وطن أسير يعانق الشمس

وطن أسير

وطن السنابل
فيه القيد ماجن
بين جوانحه غربة
يرهقها غفوة المصير
تجتاز حدود المقابر
تتجاوز جدار الصمت
والسور حول معصمها يكبل صحو الضمير

وطن فيه
زهرة لكل المدائن
فيها الجنان لها منازل
كالأنجم
في مدارات التجلي
سيرتها في ربوع الذكرى
تتجلى على صفو العرائس
تعانق كوكبتها
والدر في أكنافها ينتشي عبق الرحيل
تبحرين في أعماقي
كصلاة
تستقيم بين خلجة الشروق وموطن الغروب

لا تلمني إن تردد اسمها
وشما في صدر الأسير
يبيع الدنيا لينال من طيّها التبريك
هزة في ظلال النفس
تزكية
وبين الجوانح روض
يتجذر في قرار يرتوي ندف العبير

سلي عني
عن هواي
عن شهقة الأنفاس حين تدنين
جلباب النور يكلل مآذنك
ويطرب الأسماع قرع أجراس وصهيل
فيك المآذن تغازل قيامة
وترنو نظرة الشمس للتقبيل

النظرات تجاوزت أفقها
والمدى قاب قوسين
أو أدنى
في مده وطن
يراود نزف العين
ويسكنه نبض أسير