أتهجاك حروفا

أتهجاك حروفا
تضيء بهن قواميس القوافي
انحناءة في مصلى الزهد تشد رباط الجأش
وتخضع رياحينا من أنفاس الهوى
أستفتي فيهن القلب في استخارة
تلقي ظلال التودد في غفوة الأقلام
مشكاة بحلة الصبر
تعرشها أهداب الغروب على حد اللمى
سمراء جابت حدود الذات وناغمت لحن السواقي
كشلال تنصهر به غريزة الترحال
ونبت السنبك زهره قاني

لا أسميك
تخطفني الأسماء مني
والحور في بحرها تجاوزت كل المعاني
تطفو تارة وتارة تلوذ بعمقها
خصم والفيروز فيض من حبور
يصدح به الصبر في حسن النداء
فاضت كؤوس الوسن في كل الفصول
وعلى أوتارها تشكلت معزوفة الحب الهادل من أغصان الجنان
أشتاقك وأنت كل عزائي
ترمقني النواقل
وصبابتي بين بصمات الأزمان
أتهجاك وأنت القنديل ينثر فوق النوى أنوارا وضياء
تاج على الجبين
توسمت به زغردات البوح
نهرول والنظرات تسبقها الخطى
نهرول في الباحات بين أغصان التوت في سماء الثريا
وجذور التين في صخر العناء تترعرع