مهاجر بين تساؤلين

بين تساؤلين
يكمن المعنى وتطلعات تتجاوز في المدى عنان السماء
في حناياها وطن جريح يئن من شعائر مبتورة
تستجدي صلاة في رحاب مسجدها وتعميدة روح في ركن بيت عتيق
تستجدي من الطيب عناقيدا مدلاة
وهي الطرفة
تلاحق العندليب عندما ترشقه شظايا العبور
تستوقفني العنونة وهي ما تكن من أبعاد الجموح
تتوهج فيها التراتيل والمعاني من نيران مستعرة تترع

تساؤل في فيافي العرابات والكرامة شجية في خفايا الألم
يذكرني بذات غصن مثبت تتقاذفه الريح ولكنه ما زال ينبض حياة ويرتوي من خصب البحر
أيقونات
تنتشي من الفكر نهجا في البلاغة ومفردات فاقت في الرؤى مجاز التصور

تجليات الفيروز

كيف أصف الجمال حين للفيروز تجليات؟؟؟
بصمة تناغي ملمس الورد في حيرة
والصبابة
بين تقلبات الأزمن لها ركن ومناجاة

أرصد التكهنات في قواميس المعافاة
وأخط بين حبات الرمل سطورا وعبارات

فهل تترجل المليكات عن عروش هي لها مقاما؟؟؟
وهل تصافح الوجنات قبلة السلام؟؟؟؟

أتكهنك مليكة فوق العروش
ومنك القلوب لها دنو وحاجات
اصطفيك والتاج يتوهج من در
من ياقوت ومرجان

لك رفعة كالياسمين
يعلو العرائش
ويهب من كؤوس البياض عبقا وأحباقا
تتذلل فيك ولك الفراشات حين زهو
وبالمصافحات لها خصب وأسرار

أغنية البحر أنت
في كل حين شبق رؤى
ومن الأسرار رسم لجيد الغزال
لك في الصباح تسمية
وبين النجمات تعلو توهجات الثريا
أستميح المسافات عذرا
لتجمعني كضوء
في لمحه البرق بشرا
يخبر الفيحاء بغيث يأتي صباحه أملا منهمرا
سآتيك والبينات في كتاب الروح خصب
من وحي إلهام مستتر
أيتها الفيض أروي لي على
الأتراع نبضة لتحيا
بكل اسم من خيوط الشمس يغزله الوهج
من بيت الكرام تأتي أخبار الورى
رسالات تترا
ودقات الساعة من خلف المرايا تنبؤ السحر
أنا المتيم نال مني هواك
أغدو كالطير مسيرا
وأعود يثقلني فيك زحام السفر

هل أخبروا البحر أنني إليك عائد
أجمع من العين أقحوانا
ورسمك ما زال بين أجفان البحر ينصهر

اغدقيني كأسا ارتشفه مهلا على مهل
أصلي
وأنا في ثوب البراءة لأجلك انتصر

أخبريني

من أنت
أخبريني لأكتبك قصيدة بخضاب الثرى والرضاب
أخبريني عن الهوى في مدائنك
وبين ذراك والوهاد
أخبريني كيف تجمعين الشتات وتصوبي بوصلات المسار؟؟؟؟
أخبريني عن الزيزفون في جبالك وكيف تربو على صخورك زهرات الأقحوان؟؟؟؟

من أكون في تعداد العابرين
وحروف اسمي اشتقاق من تراويد الصباح؟
هل بلغت مكانا في عليائك؟؟؟
يتخطفني فيه الصبر ويرتقيني إليك على صهوة الجياد

لا أبالي من غروب وأنت الشروق
والطلوع
لا أبالي حين يزفني الأحبة إليك
وتعزف المزامير حسن الخطاب
باتت الرؤى أحلام والوتيرة تغانج صمت وحي و إلهام
وطن فيك
وعلى الحدود جذوة لهيب تعلو الصروح وجدارك أمام العين ماثل
أهز جذعا وأنتظر الصهيل والزقزقات
أنتظر رطبا تتساقط
وقطرات تروي ظمأ النبوءات
هل تصدقين الوعد لأكحل العين بوهج رؤياك؟؟
مكانك عليا تتجلى فيه صبابة التقى
أرتعد خلف النوافذ
وعيناي صوب السماء

أخبريني عن الشموس في رباك
بين شمس وشمس ترحال يهذي لسنبلة وتتمايل الأوتار في جوقة زهد
نبدأ الرحلة من طلوع فيه المراكب تجري لبلوغ الأرجوان
هبيني من اللون غاية في نفس يعقوب
وفي نفسي
ومن التبر هبيني أصالة أكتب بها المجاز
لا تصدأ أوتار الحناجر حين تردد اسمك
والفكر فيك سرمدي الانفعال

أمضي إلى ...مدينة..اخبريني
...................
أمضي إلى ذات وطن

وأمضي إليك وكلي اشتياق
أمضي وأنت داري والوصال
والقصيدة
والحاكورة
والدالية تسدل أغصانها فوق الجدار
أهيم بذات فيها الذوائب مسترسلة
وبذات فيها البحر يسكن المقل
تهجرني النوارس إليك
أستبيح شطآنك كي تستقر دمعة العين بين رمش وأجفان
سيدتي
هات كوفيتك الحمراء المخضبة بدم الشهيد
المخضبة بثرى عكا وعسقلان
هات ألوانك التي عششت في القلب مرورا بالأمكنة والأزمان

قرب الحارات تسمرت خطاي
أنادي باسمك ملبيا
من يافا لمجد الكروم
أنادي والصدى يعود ويعود
وأنا خطاي تترا على حدودك
أتوه بين أوصال أبحرت نغمتي فيها
تطربني حين عزف على وتر فيه أنت
تعاودني السجية
وأنا بها ملهم
تجاوز العمر عمرا وأنا في أوردتي الطفل من خصب الفؤاد يترع
تسكنني ذات فيها الروح
لا أدري!!!
من يعلمني من ساكني؟؟
جفيت الزمهرير القارص
وأزهار الذبول في انتظار
يأتي يقينا فيه تسكنني ذات صباح
تسكن خدر القوافي
وبين الخلايا همس فيه الدعاء
تخفق السحابات فوق أعمدة على وتر
وتصهل من وجدها الصاهلات
تجاهر بلحنها الشرود حين لهفة
وشمس الرؤى تشرق في أحلام الورى

....... ........................
مدينة القلب
أتلوك فيضا من الحنين
في مواسمك السنابل تنحني
مبصرة سجية الوهج الذهبية
في كل درب يتألق اللون مذهبا
ولوني فيك تعتقه السنين
من أين أبدأ؟؟؟
الكلمات ثكلى من خيوط
فقأها الصبر بحجره والمقلاع
سألت عن مدائن الغابرين
كيف زالت العروش؟؟
تعلو بي فوق غيمة تكسوها شذرات وبلور

زهرة
أرتقي العروج بها والسلالم فوق جبال ونهود
أتهيأ لأجتاز عرض البحر
واليم قيثارة شوق تعانق الصدح
ابتسامة تعترض الصدى في جنح المرايا
هلامية بلونها المركب
لجين يغلف ألوانا مازجت اللؤلؤ والمرجان
أغنية في معجم البيان
يتلوها الصباح
تتخطف السيرات عن ظهر قلب
وتبقى السيرة بين الأسافين
تخالط الصبر بفيروز
وترشف قهوتها معتقة بالحنين
من قواميسها تهجيت الحرف
أمل ترفلها السعاد ة
تسكنني تارة ولا أبارحها
روح في الهيام
أغرسها في حقول النبوءات
فينبت الصولجان من روحها أيقونة سلام
في ذات قرار
خفق الفؤاد من طمأنينة لاحت من خلف الأفق
وبوصلتي مداد من تبر الأزمان
بالنسك ألبست محرابها
صلاة تتعمد في نهرها بين الربا
وطن الروح
تسحرني فيه العرافات
وتلقي إلي بحبال التودد
وأنا ما زلت على الهوى أتجرع هداه

أخبريني

من أنت
أخبريني لأكتبك قصيدة بخضاب الثرى والرضاب
أخبريني عن الهوى في مدائنك
وبين ذراك والوهاد
أخبريني كيف تجمعين الشتات وتصوبي بوصلات المسار؟؟؟؟
أخبريني عن الزيزفون في جبالك وكيف تربو على صخورك زهرات الأقحوان؟؟؟؟

من أكون في تعداد العابرين
وحروف اسمي اشتقاق من تراويد الصباح؟
هل بلغت مكانا في عليائك؟؟؟
يتخطفني فيه الصبر ويرتقيني إليك على صهوة الجياد

لا أبالي من غروب وأنت الشروق
والطلوع
لا أبالي حين يزفني الأحبة إليك
وتعزف المزامير حسن الخطاب
باتت الرؤى أحلام والوتيرة تغانج صمت وحي و إلهام
وطن فيك
وعلى الحدود جذوة لهيب تعلو الصروح وجدارك أمام العين ماثل
أهز جذعا وأنتظر الصهيل والزقزقات
أنتظر رطبا تتساقط
وقطرات تروي ظمأ النبوءات
هل تصدقين الوعد لأكحل العين بوهج رؤياك؟؟
مكانك عليا تتجلى فيه صبابة التقى
أرتعد خلف النوافذ
وعيناي صوب السماء

أخبريني عن الشموس في رباك
بين شمس وشمس ترحال يهذي لسنبلة وتتمايل الأوتار في جوقة زهد
نبدأ الرحلة من طلوع فيه المراكب تجري لبلوغ الأرجوان
هبيني من اللون غاية في نفس يعقوب
وفي نفسي
ومن التبر هبيني أصالة أكتب بها المجاز
لا تصدأ أوتار الحناجر حين تردد اسمك
والفكر فيك سرمدي الانفعال

رسم يراود الخيال

رسم يراود الخيال في عنونة يعلوها موج الصفوح
تختالين بين نبضات
فيها الألق يلوذ ويبحر في فج الخدود
عنونة وشمت بين الجوانح
يترعها الجدول من ألوان
تكتسي زهو الغروب

هل أخبرك عن الزمان وعن عنونة المكان؟؟
هل أخبرك
أم ألوذ بين سجية الخفق والزمن الشرود؟؟؟؟
زمان فيه الولادات تترا
لتأتي بك في أمكنة فيها يمتد الوصل ويتجذر بين شذرات الفتون
عتبي على لسان
عن الحق في جوق المشاعل زاهد
يلقي بسهم للجوارح
والغادة يصيب بالشجون

صدى النايات

بين عروج ورسوم
بسمة تظلل جبين الورد ووخزة تنخر عباب البحر
بأيهما أهتدي
والنورس يطوف مدائنه والحمائم تظلل العروش
متى يترجل الراحلون لتعود النظرات أدراجها وتتفتح أنوار الربيع؟؟
متى يعود النبض لذاك الشرود؟؟
السيال تلهفه حمية الوهج وتستعر المنون
للورى سيرات تناقلتها الخطوب
فهل من ينقل السيرات ؟؟؟
السندباد تجاوز البحار والصدى تردده الخاليات والصهيل
ستبقى المنارات في سماء السنديانات في عناقها مع صفحات الغيوم
وسيبقى الصولجان في ملمسه الشبق في مناغاة ورود السنين
نداء وندبة اليراع غارت في خضاب الزيف والصحب يجمعهم صدى النايات في ليل يطول
يا صحبي بأي مدار نقف وبأي إتجاه ندور
الحلم حليفنا
والسنونو للطريق دليل

عندما أحاورك

عندما أحاورك
تولد من رحم الأرض قصيدة
وتتنفس جبالك روح الحياة

أحاورك فتتزين السماء بالمصابيح
وتتوهج فتيلة الخاطر في جوقة الانشراح
أحاورك فتصهل الخيول في صدري
ويردد الصدى لحن الخلود
أعرابية ذات عين نظرتها تمتد وتصول
تبلغ مدى الأفق والهمة في فضاء الرقية تجفى الفتور
زرقاء اليمامة خالتها نفسي
من نسل لاذت بها المقادير
في كل زمن جازية
وفي الحشى رحى المعارك تحاكي المصير
أجاهد بك القواميس والانفعالات في ذات
لها في ركن السموق مقام صلاة
هجدة في أسحار الليل
تطوق بها أفلاك المدار
هرولة تعدو بي في صباح الأيل
يراهن الغنجات على وصل
وأنا على يديك ولادة أعوامي

أحاورك
فيتجلى الفكر وتتحنجل الذاكرة
وحي يرشدني
والسندباد دليل أسفاري
يعيدني دورة فيها التشظي
وانثيالات التعافي مطرزة على خضم الجنان

في عين الطفولة

في ذات عين غفت النسائم
تجمع أبعاد شمسها خيوطا وتغزل حلتها القزحية لمرآة الأحلام
تأتي في ذات لهفة وترنم
ونشيد موطني يصدح فوق مقامات التودد والرايات فوق أسلاك شائكة ترفرف
استجدي العمر كي يعيدني أدراج الطفولة طفلا حالما
بين ساعدين ركائزه ويفترش الصدر الهلامي المرتعش حين تداهمه ردات المثول
من نهد الشبق يروي ذائقة الاغتراب
زمهريرا ......
فتورا ........
أو لهيب اقتراب
أعود أدراجا بلا ريح
بلا عواصف
بلا تسونامي
بلا همزات وألقاب
أغفو على الوسيدة وجفن العين يترقب ذاك الحلم الماثل خلف ستارة الحياة
أغفو وما زالت الخيوط هلامية
يتخطفها الليل بين غربة الأقدار وعودة الروح للجنان
طفل المغارة ما زال يردد صدى النايات وأمه تهز بيمينها عرش الذاكرة لتخمد النيران

تنتظر العين المجازفات
والطفولة بين أروقة تستخير
تستجدي اقترابا
من فجه العميق يأتي موكب الذاكرة لأصحو ملبيا النداء

هي النور
هي الحياة
هي الورد والورود
أسائل نفسي فتجيب
نبضة تسري في وصال الشريان
مليكة تعتلي سدرة الزهد في عطاء وصفاء
خيروني بها
قلت كيف أختار
بين أم وأخت وفتاة تسكن خدر الأحلام
ان جفوت الحنين فمن يدثرني في صباح ومساء
اسكنتها قلبي فزادتني عبقا وأنوارا
هلمي أيتها السندبادة لنمخر البحر سويا لأكتبك على زندي حبا ووقار

محياك

كيف ننفي عنك
عن الشمس أسرار الضياء؟؟؟؟
تتوهجين أمام حدود المرايا وترسمين بسمة لاذت بنوى الصبر في الكوز الرضيب
أجمعك يقينا من بين الفينات
كالطائر الوله
يغريه التردد فوق وتر طريب
سأعود إلى حيث لهفتي
لتقسمني النار ذات يقين
أطمس به حبر حبارة تجفى العوم العميق
سيدتي
كيف أحييت الرماد في صدر السنين
باتت الأنفاس تتعمق وتعمقني فيك
تمنيني أهاجر حيث صخب غجري فيه الرقص على زند شديد
نالت مني الأسماء
واسمك نال من جدارية الحياة
فاره بك مداد رواية معلقة على مشجب الزمن التليد
تبددت الآهات مع بلسمك
الحاني في نهضة الأشباق

بان لي محياك
محيا النجمة في كرنفال الطفولة
ألوان للسعد تجوب الخواطر
متشابكة مع حبات الكرز المحلاة
تقطر على ثغرها ملهاة حالي
بين الطفولة معية نهد يتلذذ على رحيق الأعناب
عرافة تفسر القراءات
وتستلهم من فطرة التشويق موالا يجاري تحنان القدود


القدود ......الحان دينية وترنيمات

إلى ذات في الحسن

إلى ذات
في الحسن توهجت
سكنتني أطيافا تلو أطياف
بين الأوصال لها غمرات ذات سبور في بواتق الحلم
أعلو مقامات هي بها ولها
تتربع عليها والريحان نبت الفيافي
أعلو مقاما هي مليكته
تتجسدني فيه ذات لها القيثار تعزفه والصدى يعانق صبوة زهد ووجدان
تأتي المعازف مع شرود الصباح
فتخبرني التوهجات عن قلب يتهجد بين جوانحه النغم
طواف فوق غيمات المثول
والأقمار تسعى بين روابيه
لست بالنبي تتحقق أمانيه
ولست بملاك تعتصم النوايا عن نواهيه
نالت مني جذوة الصبر
والنيل تبلسمه الندوب

إلى ذات في الحسن وهبت الأسفار نفسها
تشاطرني القسمة
ونفسي قرينة تلازم السندباد
بين ترحالين أشدو وفي غفوة الجفن قراءات وتنجيم
دربي طويل تشق عليه أكدار وأسفار
أهرول بين شروق ومغيب لتبلغ الصلوات مدارك السماك

هل أكتبك عنوان سعادة
وأسكنك القلب أطياف نور؟
طفولة في عروق الحالم
بها يعيد فرمتة اليراع في مداد الحال
عساه يخبر الأزمان عن صبابة الوله
عن قلب تجاوز مداه طرفة تجتاز لظاه

أيتها الملاك في ذات حسن
عنفوان في أفق المرايا والحاجبان يتماهيان مع السحابات رفعة والبصمات تغانج الموال

توهج ليلي
وعيناي بك تتوهجان
فاض الشوق من قلبي والحنين لاذ بسكناه الشرود
طربت بنغمات الأصيل
همسات تلو همسات
تلاحقني في صدى التودد
والطيف بين ألوانه القزحية
هذا أصفر يراودني
وتلك أقحوانة تجذرت على صفحات الزمهرير
فهل ترضين اسما لقصيدتي
يكون عابرا بك ومعك
اسما يبلله الطل
ورضاب الروح من غمس في كؤوس الشذى
يا هذه الصفحة التي تروض نفسي على الهوى
هجرتني الأنفاس وتعمق بي الجوى
غفوة تسامرني وسهاد الليل يطول في تردده بين أسفار ونبض
خذي الأقلام ومن مداد بحرك أروي غليلي
لأكتبك تاجا للقصائد
وتعويذة أحمي بها جذوة تأصلت في الوريد
عرافة تقرؤني
وأنا القارئ لصفحات الميادين
تلقي بي المهاوي عاشقا
ونسكي غفوة على وسيدة التجلي

روح الصفا

سلام أردد نغمه
والصهيل يتردد بين أهداب المدى
كالحياة تنسابين سلسبيلا في العروق
وتبلسمين بالأعباق دفء المكمن
أتهجاك حروفا من اسم
أنعتها بالصفا
أدللها كي تنال رفعتها
من سموق أهدابه برجاحة الفكر تهدل

أرجوحة تحملني إلى حماك
ومرمى القلب يخالج خلسته النبض
سكينة فاضت من التقى وجلا
والصلاة تجمعنا تحت الظلال الوارف

كريمة تبلسمني بخصب
من الغيمات تندفني
تنطق قبلتها بشهدها العرم
إن قلت أحبك تخونني السجية
حين يتسربل الشرود أوصاله
كتاب حكمة في دستوره
أعنونه للورد المتسارع في الدفق

تتساقط أوراقك بين جدر
من خلف مدها تبزغين كسارية
نالت مني العزائم
تكشفني وأكشفها كصفحات تسامرها عذرية التصفح

سيدة الأزمنة والمكوث
أحبك وأنت المدائن لسكنى الشوق
ضعفت وأنا اللهفة بين الخمائل والفصول
رؤياك أمل
أطيل فيه وأتمعن
ثم أخلد في غفوة الترحال في مهل
أحلم بترحال إليك
إلى أسفار فوق بساط ريح
في بحره الفيروز إكليل غار يتوج

ما أنا إلا وهج على جبين فرقدك
منك يتوهج بي الضياء
أقتبس من حسنك ألياذتي
وليلاي أنت والنجود

لعينيك أرسم وطنا
وأسجد على وميض اللظى
في عينيك رحلتي
بين أضلاع الفتون ومحطات الرجا
أركض وأتبع السعي هرولة
كي ينال العفو ردف العطا
أبحث عن وطن فيه وطن مسكن لعمر
أبحر فيه وألثم الثغر لعينين
تعبقها الأنفاس بزمهرير التقى

أمنا الوطن نذرت لعينيك
جراحا تمدد في حرمان الصرخة
وأسكنت الشاهين جوانحا والنوى
أجفى لعينيك الغرابيب التي نالت من حلكة اللون وأسقطت الزهرة من حبل المسد

الخواطر على الصفحات
بمداد البحر كتبت لعينيك
وبين السطور الشقائق ترعرعت
تساجل الغرائز في شبق الفضول
وتسدل الأحكام من فيض عينيك

أرسم القبلات على جبين النسك
وأعلن التوبات لعينيك عن وضيعة
تلاحقني في صباح المنى
النفور بين الخطى أوهنه السقم
جالت الألوان على صفحات الفيروز
ورسمت على الحواف لعينيك وسم اللمى
تغانج عيناك الليلة الحمراء في ظلال الدجى
وتعلن الخاتمات سبور المدى
بين أبراج الفتوح تنويم لعينيك
وأسراب السلوى قرابين الصفا

تزاورني
الشمس
والصفاء تتبرج بنورها الملائكي
في طرفة اللحظة أصحو من الغفوة


تبلغني الطرفة والسواعد تمتد لتطال العنان وتهتز جوانح الحشى
في السر لسان يتصفح

أجمع الخيوط
لأغزل حلة تكسوها ألوان القزح الربيعية
انشق عن الفرات صدر القمر

ربيعك ربيعي
تنمو الزهرات وتتفتح
في الصباح ندف النوى

أستميحك طربا
وعزف النايات يدغدغ مسمع التودد
في كل واد أسامر الهديل
يرتجف العود وتنحني قامتي

هتف الجمهور
ورفرفت الرايات فوق تقوسات الأقدار
تقهقرت رنة الجرس

سبيلي يبدأ بخطوة
وخطوة منك تلي خطوتي
أهرول
تأتي المسافات مطوعة

إليك يا سدرة القلب
ويا جفنا للعين للوخزات يحتمل
إليك الموال في حلة الشرود بعزف على الوتر يدندن
أستميحك طربا وأنت الوقار في تجاوزات
تخبرني فأنحني بلهفة الشوق لخفق يجلجل
جادت بك السنون من عمر يردفه بنبوءات من بين الصحاح تصهلل
أستميحك قلبا فكوني أنت الحاني على نبضه
أستميحك
أن تحضني أضلعا لانت وتهاوت
ليشدوني بك الطائر الشبق حين الصباح يترنم
أنت الحبيبة
واسمك شامة حسن أعلقه على جيد للأمل يتهفف
لهفتي تجاوزت الممنوع في العشق
المارد في شلال بين الخلايا يتمدد
في باحة السدرات ذو لب
له من الوصف أحمد
وعلى الهفوات يتمرد

تلحفي الأقلام
تجلى أمام العين
صبوة تزهو بالرهاف
أفتح النوافذ لتيارات تعبرني نسائمها
نغمة تتطير بالتباريح
أنادي النايات بحنجرة هديل
لتعزفني على وتر الحداء
رهين
أسبلت العيون على حلم يسكنه اللقاء
تشاطرني جفون الليل عند صحوة الطرفات
نظرة تجمع رفاتي
وأخرى تعززني بالحياة

أكتبك
وأنت السنديانة تجذرت
بين جزر وامتداد
تعلوين القامات رفعة
والأصالة تيجان فخار

يغلبني الشعر وأنا الطائر المحلق فوق رباك
زهرة في أبهى الحلل
تسكن العبرات والسطور
ولها في الورود سقيا حياة

هاتي يديك وتلحفي بالأركان
هائم بك
وأنا يراودني المسير

يا دنيا
يا دنيا يا اسم على مسماه
هل لي من دوانيك نصيب؟؟
رسمت على مفاصل البسمة بسمة
ونثرك الحسن آيات وحسبان
تسامرين الجوانح وما سكنني سوى عليل الطيف وطرفة التنجيم
خجول أنا في مراميك
يتأجج بي اللهف بين مد الكون وجزر التخمين
طافت بي دنياك وأودعت على جيد السنابل انثيالات الترقيم
تطوعني الحركات لا إراديا
هلامي بحرك المترامي بين ملاذ الشبق وانحصارات القد الرخيم
هناك أنت في حوصلة البحر
عذرية
لك من الدر زهو انطباع
أغازلك في أسحار النجم الملتحف وهج الأيقونات
غفوة العين لا تهن على فجر الصباح
تروضين الموج كي يمخر العباب بين جفن الليل
وسكنة البياض
ازدهار من وحي والهام
تحاصرني سحابات عشق
في طياتها مزن الركام
تندفني قدرا مهاجرا في غربة الأمصار
وطن تحنو إليه النوارس بداخلي والخلجات
فهل تكلني لنفسي؟؟؟؟
أقتبس من مزاياك آيات كتاب
أعدد الآلاء في سماحتك
وبنعمة ربي جواري العين لا تكذبان!!!!
ناديت نجمات العبور لتخزني في أسفار تلعثمت على سنابكها مرامي الإتجاه
بوصلة تصوب انحراف القارات
ذات يمين تقلبني وذات شمال
والمحيط فاغر فاه ليتلقف حبات قمح تاهت عن حراك الثمرات

أستجمع قواي
أستجمع قواي من خيوط هادلة
تعرشني وأعرشها
تلتف حولي ومن حولي تأتي بيارقها
من طيبة المدائن تنعت طيبها
موسومة على صدر المرايا حرفا حرفا
حرف من سنديانة يتجذر في نهود الشوق
وحرف من غمامة تقفز فوق الركاب وتعلو
يدا بيد في دروب الفدا
أضع قدمي على أرض لها سطوتها
تشدني فنركض سوية
فتهوي طفولة تغرر بها الثنايا ورشف المبسم

أستجمع قوتي من اسم يلوذ بصحبتي
في صلاته قنوت
وفي غفوته حلم يراود الأطياف
يتلو الآيات البكر حين جذوة من اللهيب فوق الصدر تحترق
أستجمع قوتي من سيرة فرعونية
فيها النيروز عيد يستوطن طيبة تطبب بالبلسم جرحها الداني
ألملم كلماتي المبعثرة في نسق قصيدة
لعلها تصف ما شاهدته نبوءة الحلم
غفوة بين ساعدين والجيد يطوقه رهافة الإحساس
سيدتي
تسابقني الخطى والصهيل تجاوز هرولة في صداها رتابة الحاني
ودود قلبك حين رجفه بين سيالات وإعصار
أستجمع القبلات في قاموس حب
في لهفته هدأة سكون
والمجاز نبراس الخوافي
بحر من بحارك كان يغدقني
شرابا فراتا والدر من خافيات الأركان
تحجين بي وأنا رهين في صومعة الرهاب
ألوم النفس إن غدت في جحاف
تغادر النعيم
وفي صحراء التجهم تتحنجل

أهو عالمي؟؟


أهو الزمان
أهو المكان
أم ماذا؟؟
أهو عالمي أم عالمك الزمردي؟؟
تشابهت علي الألوان
ألوان البحر
ألوان النرجس
وألوان السرمد
تراودني الميادين والأفكار
يراودني الصمت تارة
وتارة تتقمصني الأقاويل
أستفتي راحلة بي إلى يم أقيم فيه التسابيح
في أكناف بيتها والمقام
اقتحمت صروحي المشيدة
وتجاوزت محطات الهامي
من كل فج تأتيني أطيافها
وأنا في مهد أرتوي من نهد السلام

بألوان متباينة أكتب شيفرة الأحلام
لون يخبرني عن ذي قربى
ولون يخبرني عن فصل أينعت فيه أزهار الرحيق
أستجمع الشوق في غفوة عين بين أوردتها النور
دانية الطرفات في صمت تغازل الوجنات

من هناك تأتي البدايات
تهاليل وصلوات
تستذكران الصمت الآتي
من هجر بعيد
أستجمع قواي ونفسي تلوذ بوطن
أقفلت بواباته أمام الزحف والعبور
فهل تعودين بي أدراجا تلهم سجية القوافي؟؟؟
هناك جمعي والسندباد
هو يرتحل وأنا أطوف
ملتاع قلبي ويرتهن
تبدده الهنات
وما زال ينبض
تستهويني ذات لب
ونظرة للعين تجاهر

للجمال طقوس
وللعرائس تمتد نقوش حنائها
زغرودة من حنجرة البحر يتردد لها الصدى بين عوسج يربو وأقحوانة تنتشي قطرات تفوح
في وهن الليل تأتي ذكرى وتشد النواصي
تتربص بالوعد بين ترعة تفور وسنديانة تتجذر بين صفحاتها التكتونية
ترسو بين أهداب الشمس كحلم لا يفارق نوافذه والشرفات
نور من اليقين يصاهر دنيتي
ألتحفه صبرا وأتجاوز به أمصارا تتلبدها الغيمات
فهل نلتقي أيها الوعد تحت ظلال زيزفونة؟؟؟
وهل تمد الأغصان الوارفات لتقبيل الجبين؟؟
سادية الصباح من صحراء تغرر بي
تارة ترتلني زغردات السنونو
وتارة الشاهين يعلو بنظراته الثاقبة ليباغت الزمان ببراثن السنان
وأنا !!!
ما زلت على عهد أصلي
أكرر البسملات وأعيد مجاز التسبيح
في داخلي أهواء تحاصرها نظرة الطرفة
بأي كتاب أدين؟؟؟
والدنيا من تنزيل وتصميم
أجتاز مدائنها
مدينة توحي بصبر يئن من طوق يكبل معصمها التليد
ومدينة تزرع نبتات عزة وعلى الجدار ترسم بسمة طفل لم يولد
وأنت يا طيبة المدائن!!
أعددت الولائم لطقوس السنابل
في أحلامك عيد تتهجد فيه غفوة الناسكين
أشد الرحال معافى
أتخير الأمصار في دنيا تصيبني بسهام كيوبيد
هل أعود طفلا كما وعدتني؟؟؟
هل أعود لتناغيني حنجرة أم في مهد الزهو؟؟
براءة من قلب لا يدرك معاني الغربة
ويطوف بلا دليل من خيال إلى خيال
باتت الطقوس تغتال غفوة الاغتراب
وفي صخب النايات تبدد شقاوة الدليل

طوقتني بجيد النهاية

طوقتني بذات تتورد
ألهو بها مع زمان يجفو الجفوة
تحاصرني فيه الدقائق
والسويعات
وتعدو أيامي بين الفيافي والورود
هناك تتوقف نبضاتي
حين الزمهرير يجتاز حواجز التمني
طوقتني بخصلات هادلة
تغازل عينيها وعلى جبين الصبا ترسو

في سهاد ليل عاتبتها
أيقونة في تجسيدها
تختزل الغفوة وتمتد بين الأواصر
في لهفها الجذوات من نار تستعر
أطفئها برضاب الشبق
وما زال الرهاف يخط مداه في وريد ويتودد
يطوقني وأنا الرهين بين ساعديه
أتمرد في لحظ الخواطر
ومن المثاني سبعا أشعل
باتت هي نبض ذكرى كغيمة تعدو مع رياح الهوى
تصيب أرضا وتهجر أجوف الترنم

قلب أسكنته وطن الحواري
وعذراء الذات بتول في محراب تتنسك
تلهمني بعشق فيه بحرها
وتتعمق في جبال وأوهد
يا ذاتا ترمقني وأنا المتشبب
أغازلها ونظرة العين تحاكي المتلهف
تطوقني ببحور شعرها شغفا
أتلهف بها ومعها بين المقام والمرقد
أهش بيميني على صدرها مغفلا
فتنعتني بالسنين الأقحل
أتجاوز القباب ونهرا أتعمده
كي يطول عمرا يخالجه القصر

تطوقني بجيد النهاية فلا أقوى
مكبل المرامي والعزائم تتوحد
رغم القيود
تسعى الخطى مهرولة بين النجود الطويلة
تتجاوزني ذبذبات الحنين ومن مكانها تدنو
سيرة أتجسدها في قصيدة تطوقني
وقافية من نهج البلاغة تسجعني

عازفة

عازفة على وتر في سماه اللهف يتردد
أبادلها البراهين شرودا مع موال النغم
تعزف لحنها العذري على وتر بين جوانحه الصهيل يتعمق
في ذات صدى عانقتني النفس اللعوب
تباغتني بالاقتراب وتغني الأمل
لا أبعاد تقي قلما يرسم الخصلات
ولا المدى ترأف بنزف شرياني
النوارس في وطني تعشق خيوط شمسها المتوردة
تلوذ بشبق المساءات
فيلاطمها الموج وهي له متوسدة
تلازم الفكر والتطلعات إلى شموخ يعلو ذراه الوجلة
بأي حديث أناكف السهام الممتدة إلى الكبد؟؟
وبأي الأسلحة أقاوم؟؟
هل أخبر عن فطيم صفعه الموج العاتي
وبيده زهرة يتنفسها؟؟
ما زلت أنتظر تلك العوازف على وتر صدري
ومغانجة الليل لسمر حالي
أكتب الحروف فتتقاطع الهمسات في وصلي
سيدتي!!
لا أبرح وطنا زلت فيه ساعيا بين أقحوانة النهد ونرجس الشبق
لا أبرح الأجراس حين تقرع والصدى يلهم المئذنة والمرصد
باتت الدنيا قاب قوسين
ووطني من وتين الشوق أقرب
تباغتني فيه حرقة وألم
وأنا الصبور المتبرم
ألهو مع الجراح محتسبا
وأباري في غربتي السندباد الحاني
ظريف من أزمانه يصنع مجدا
باع دنياه ليكتسب حبا لازم صولة المنجل
تدنو مني الأحلام وأنا
تحملني موجات الحنين المتولدة من رحم الوطن
فمدي إلي بحبلك السري
كي أنال من الحياة حياة

وخز الحنين


ذكرى وحنين
وورود الحب في قاروراتها تذبل
تزهر الكلمات والقواميس تردف المعاني
وأنا من نافذة عشتار استرق السمع وألظم عقدا يطوقها بالأماني
سحابة تحملني وبساط الريح يكلل العمر بتاج من مهد المقام
سيدتي
بات الحسن يراود الهواجس
وغربة الوطن تخز الصبر بعمق الآلام
انتظر
ولبيب الخصال يرتل الصدى من وحي الهام