أعود جراحا

أعود جراحا

أعود جراحا أعود
أعود وقد كبلتني الحكاية بنزعة السطور
تجاوزت ذاك الطفل البعيد
وذاك الطفل المسافر
أعود وبيدي غصن زيتون وحبة رمان وقطفا من كرمة الفتون
أجهر بصوت حنجرتي
وأردد تراتيل الغرام
ناسك تطال قامته عنان سمائها ونظرته بين مد رؤياه وتفعيل البحور
أعود والكتابات تحملني على دفتين وتجتازني
رغبة الشغوف
أمدد يدي للقطاف فتراودها ذات حيلة وذات متوددة وذات مرهفة
تنهال بي بسمة وأنا العائد
وأنا المغامر
والمقامر
وأنا من يشتري النفس الثمين
ويبتاع الهوى من جنان الخصب التليد
أزف المعاني إلى ذات بالحسن توردت
وأعود
ثم أعود
فحدودي عودة وطن
وحدودي قلب من فلذات الصخر
يتصلب حين تندفه السماء ولا يلين من جذوة الحرمان
أعود والسؤال يتحشرج بين أوتار قصيدي
يعلو موجه تارة وتارة يخفق مع نبض السنين
هناك تعويذة صبري
وثورة تجنح بي كي أعود
ملازم تلك العبارات المتجهمة
أبددها فتجددها الصعاب التي تلاحق الأبعاد المترامية
تخطف تودداتي
تخطف بصمتي الناعمة
تخطف كلماتي المسترسلة
تخطفني كلي من كلي
فأعود
ثم أعود
كالسيل العرم يطفئ اللهيب المستعر

جميل جدااا