مهاجر يا عمرا

يا عمرا أضفت إلى عمري

يا عمرا أضفت إلى عمري
وتهرول بي على هودج الحلم
رسول يسري من أرض طهر إلى أرض قدس ومعراج الروح يرتقي السحب
زهرة أنت وفي الربوع شموع القوافي أينعت
في زهوها الربيع والأعباق من ياسمينها تترع
نالت مني الأحقاب في أزمن
تهجرني
أهجرها
وما زالت الغربة تسكن مضجعي
فيها مغازلة تجنح بي
وجنوح ظلي بين راسيات الطود
يا عمرا يسعى بي بين صفا ومروة
أعتمر وسجية الروح تناغي من كان في مهد الأفعال مبتهل
يستدرجني بالأذكار وأنا
لأل البيت قلبي بالحب مرتهن
تشيعت الروح وغفوة الحلم مسكن
تنديد بساديات تعذب المهج
وتنبري مع الجذوات على لظاة الحمم
أيقونة تراهن عليها الساريات
وليلي يتبعه ألف ليلة يعتريها جوى الشوق

دانت بالمعروف لنا أعلام
والورى نبوءات وأوراد
نتلوا الآيات تقربا
وقربى الوصل يمتد فينا من نيل إلى فرات

يستوقفني ذاك الجدار

يستوقفني ذاك الجدار
وأنا بي صبابة
أسترق السمع لذات الهواجس
تناغي الطفولة في صدري
وهاجسي يتعمق الجنان في مهد السلام
سيدتي
هل أبوح لذات الجوري النابت على ضفاف بحره
أم أعلن استقامة الجوارح عند لحظ اجتذاب؟؟
الليل فيه سكينتي
تغفو عيناي
وفي ذات الحلم ملاك تتحنجل بين السطور على صفحة الشروق عند امتثال
قالوا ومن الأفعال ما تحيط به نوادي السجال
قالوا وطنا يتربع على صهوة الأمجاد
قالوا وما زالت الخيفة تتردد بين أوتار حنجرتي والأصقاع
يجترني الصبر بين أضراس الزمن وتطحنني الرحى بين فكين يغتالان أبعاد المدى
أيها البحر بين مد وجزر اعشوشبت مزامير العازفين وآيات الكتاب أتلوها روية في صلاة تختمها الدقات والنفحات
لها من المسميات قطوف الورد وحبات هادلة في سنابل الوجد
أستوحي منها خاطرتي
ونثر حروفي بداخلي بركان يشتعل
أستعر به تارة وتارة به أطبب براثن الجراح

سمراء قلبي

إلى سمراء قلبي
وجليلة الخطوب
إلى التي لا تهن من الجزوع
ولا تهدأ عند قرع الطبول
ذات تميل كغصن بان
وغرة تفترق على رسم الجبين
ألهمت الصبر في جوارح الورد وأغدقت من عطر الياسمين بارفانها العتيق
خمرة من كأسها أثملت الأوردة في عروقي
أهيم وللشوق ترنحات العود عند هزات الشرود
سيدتي سمراء عين ولحظ النور يتوهج بين موازين الثريا وفي زيت القناديل
مشموسة في بنائها الضوئي
وشهد الطيب من رشف مغموس بالطيب في سمرة ليل الصهيل
هل أسميك سيدتي وحبات الندى تجري أنهارها عند اشتداد اللظى بين نهدين يطوقهما رسم شفاه الدخيل
لا عتاب
فقد علت همهمات المرايا أسحارها
وتردد الصدى بين الوهاد عند صحوة في جنح الأصيل

ريحانة وطن

هل أكتب حرفين من لهف؟ وقلبي تهذيه سجية الطفل في مهد شغوف
تجمعني في بوتقتها خيوط من شمس
وعشق القلب ألوان الفتون
كيف أكتب عنونات المقاصد؟
ونور الحرف يسري أوصال الوريد

من العطايا تهب وجنتي خديها لتنتشي العطر من زعفران الخدود
أكتب يومي
نهاري
ليلي
شتائي
ربيعي
كل الفصول أكتبها
وأرسم غيمات تروي فتونا تشفي عليلي
حكاية أنت
والأيقونات على أزرار قميص قد من قبل وبين خفايا الصدود
أكتب قصيدتي من شمعات الحرائر
من لحائف غصن يجف من اللهيب
أباهي النفس بزمردة العنقود
وأعلن أن الوحي مكمن التمكين

بلاد العرب استوطنت شمائل الخصب في لهفتي
ألوان
وغفوة الحلم يستوطنها الغفران حين يشتد العود في خفض السفوح

أعلو مكانة بك وأنا أكتب
عنوان خاطرتي
ريحانة العمر في وطن تربو في جنان الفصول

صباحك الورد وفنجان قهوة سمراء

صباحك الورد وفنجان قهوة سمراء
يتشابهان
يختلفان
يمتزجان
فيهما كل النكهات
فيهما نكهة المكوث في الجنان
فيهما الأوراد من النسيم ترتوي الحنان
صباحك الشذى ووجنتا الشمس من كؤوس حمرة تتوردان
يا قهوتي السمراء على ظهر الرجاحة فيك بصمة البحر تتسع ودفء الجوانح للسلام عنوان
يا ليل السهاد لا تعكر صفو وطن يرتسم مضرجا في دمعة الأجفان
في سطوه عروج القداسة تناقلتها بين حقول القمح وربوع الزعتر أجيال
في صباح الورد رسم الحدود وعذرية المكان في الأديرة والحارات
تطل النواظر من شرفات أنهكتها غربة العاشق عن زهراته وما زلت أنا
أهيم بكل خد يجترني فيه رهافة الصبر ومفارقة على مربع توقفني فيه هيمنة الألوان
حمراء يا قناديل الشموس في صباح الورد وفتون الألوان
غجرية تعلم رقصتها لليل في غفوة الأحلام
ترتشف من فنجانها عمرا مديدا
يطال به الشوق طوعا صباحا يمتزج مع وجه يعتقه الراهب
والقديس
والمعتمر
والمرتحل
والمقيم
والمهند
والمظفر
والمرتجل
والراكب
يعتقه وطن تحنو إليه أصالة المضغات في رحم تشوبه الفضيلة في قاموس الذات

أين أنت؟

أين أنت؟
أفي الجنان؟
أفي القلب؟
أم في وطن للسنابل يحتضن السلام؟
كيف أروضك يا بحرا يفيض بالمباهج؟
يا سترا في ليل تكتم سرها وفواتح الكلام

أي عين للحب أنت؟
تمتد في النظرات
تمتد في كل الصلوات
أبرهنك في ذاتي
وناصية القلم تكتب
أيا حكايتي
لاذت بك دمعات عين تجاوزت مدى المحاسن

أي عين للشموس فيك؟
تجتاز عروق الورد وتبدد الظلمة بنور اليقين
أي عين تبصر ذاتها خلف المرايا والخفايا في الجفن تستتر؟
المدارات تتسع
ثم تتسع
ونجم الليل في مدارك يسري
يتجاوز مجرته معلنا فجره الآتي

أي عين أنت؟
في ذاتي
في لهفة زهرة في أكناف المدائن
تغمض في سبات وترتعد عند صهللة المولد
رسول يأتي بآية والحكيم يداوي العلة
يهب من طرفة العين لحظها
وأنا
في لوعة القرار
في ذات قبلة تحت ستارك أرتهن
أين أنت؟

أين أنت؟
أفي الجنان؟
أفي القلب؟
أم في وطن للسنابل يحتضن السلام؟
كيف أروضك يا بحرا يفيض بالمباهج؟
يا سترا في ليل تكتم سرها وفواتح الكلام

أي عين للحب أنت؟
تمتد في النظرات
تمتد في كل الصلوات
أبرهنك في ذاتي
وناصية القلم تكتب
أيا حكايتي
لاذت بك دمعات عين تجاوزت مدى المحاسن

أي عين للشموس فيك؟
تجتاز عروق الورد وتبدد الظلمة بنور اليقين
أي عين تبصر ذاتها خلف المرايا والخفايا في الجفن تستتر؟
المدارات تتسع
ثم تتسع
ونجم الليل في مدارك يسري
يتجاوز مجرته معلنا فجره الآتي

أي عين أنت؟
في ذاتي
في لهفة زهرة في أكناف المدائن
تغمض في سبات وترتعد عند صهللة المولد
رسول يأتي بآية والحكيم يداوي العلة
يهب من طرفة العين لحظها
وأنا
في لوعة القرار
في ذات قبلة تحت ستارك أرتهن

عادت الروح
وتأجج الوداد في الصدر
وأنت الوطن يسدل خيوط البهاء على العرش
أجمع نفسي وذات الحر تتعمق في الجنان
أنادي الزمان والمكان وأحيطهما بذات المكارم
أنادي في أسحار الليل نجمة الثريا والصدى همس التناغي
هل نرتوي معا من عين لاذت بسدرتها
وتدلت قطوفها من شفاه محلاة
بنت الأكرمين تغدو بأنساب وعلى شفا طرفها ترسو النجاة
هل أسميك والورد من اسمك يقطفه السوسن
أفدي النفس بالنفس
وأنت أفديك بكل النفيس
أنت الغلى تجذرت في الشرايين
ووتين الروح من حبلك السري يروي السبيل
أيتها الناسكة في سهاد ليلها وليلي يسكنه ناي الصهيل
أكرمي ذات الموالد بالدعاء
هذا الحب للحبيب من شرقه ومن غربه أوهبه
لا حدود للرؤى في ذاته
أشفي علتي برؤياه
وبلسمي غدق من سحابات الوجد
لا أمحو من قاموسي تذكرة
وبنور المداد أسطر للحب حكايتي

صباحك ذكرى

صباحك ذكرى وأمنيات
جاست بي أبعاد شمسك وتوهج بي النور والضياء
أراقص الصباح في همسات ترددت
مع عزف الصدى في صدر
وبين الحشى مناغاة لأيقونة الخفق
في كل كتاب لك عنونة وعلى الصفحات أسطر يصهرها المداد
أقاتل فيك كل المدائن وعلى صرحك الممتد أعلن توبتي
يا هذه السلام من السلام
لك بر المطيع وصلاة الهيام
نلتقي في تهجد نبرأ فيه من عابث
يحل الرقص على جرح السهام
يا هذه وصفك منار عين وجورية تنثر الحنين على خفق الوئام
أجاري فيك محبة تحلق في العنان
تحملني وأنا على بساط عشق أهوى الغرام
لي في السماء روح تهوى
وعلى أرضك جنان تنبت
فهبي للعاديات منك فرحة ولا تجرمي لذات تصول في رحاب ومراح
هذا الوطن أم تحضن وفي مخاضه حر يولد وفتوح

اكتبك
ومداد الطهر من زفرات في عروق
أستهل الأسماء فيها بحروف ترتسم على ملمح الوجد

أبحر بين غيمات من مزنها الخير الوفير
تجنح بي وحدود المدى بين علم وفتون

استجدي ذات العصف حين يبزغ فجره
يتدلى مع الشوق فيدنيني
يا ذات الفوارس ومليكه
هذا قلب الفتى على الراحات محمول
أبجدية الحروف تستحضرني
قاب قوسين منها وتدنيني
أبرهن أن المجد أغنية وأن الصباح واحد لن يتكرر
في كل بزغ للفجر منزلة
وفي ذات الصباح رسم الجبين يكتمل
أرى البدر يجهر بنوره ليعلي للسماء قدرها المأهول
لي أمنية أن تطأ قدمي مع الشواهن رفعة
وفوق سحاب المزن شكرا أصلي
مغرب الأحرار لي بها نسب
وها أنا مع الشرق أرقم الأسحار

انت العهد لعهدي

أنت العهد لعهدي
قصيدة تنهم من الفصول معزة
أراود بها نفسي عن نفس بطيبها جلية
برهان
يقين
في الورد يكمن مع الطيف عبيره
استجدي الظلال سترا
فأنا المتيم بأبعاد الشمس ولحظها
أعلن للرضا مودة
وعيني ترنو إلى جنان بين الضلوع لعين السلسبيل
مولاتي
أمدد يدي مع الزهرات منحنيا
أمددها يقينا في صلاة
في صلات العمر
في غفوة ليل
في نشور الصباح والابكار

يا ليل الأسحار وتهجد
اعدد فيك للسماء أنجمها
دروب تترا
ودرب تبانة فيها مع الشموس شمس تسطع
تهب الصباح ضياءها ونسكها لهفة شوق تبدد الظلام

تميل بي وأميل حيث الأميل
يحدودب الزمان من طول أسفار فيه الحمل مع الشوق ثقيل
هذا أشيب وهذا مع الصبا يبرم موثقا
وأنت أنت
منارة طفل
يصلي مع القوامة
وقبلته مشرق ومغرب

أين اجد الحروف؟؟

أين أجد الحروف؟
أفي الكراسات أم معاجم الفرسان؟

وأي أبجدية أنت؟
أأبجدية البلدان أم أبجدية الهوى في الخلجان؟

لي بديارك غروب للشمس يسكن بحره
ولي بين الشواهد منار وأعلام
هاك من النور قبس جازية
وهاك من الذكرى فتوح وأنساب

يا سلاما لسلامي
غادرتني هيبة
وما زالت النوارس ترنو من منزلي اعتزازا
مال بي الشوق بين أقمار
أهادن القلب ليرسو نبضه
وقلب الورد يتنفس النوى من القسمات

زيديني
من خمرة الحروف رشفة أطفئ بها نارا في الحشا تتقد
تتتعمد ذات الورد في نهر حلم
يتقاسمون الدر
وصيحتي مع التهليل لمكنونه تعظيم

تملكتني الحروف في قاموس الأبجدية
منها للدرة اشتقاق
تكمن في بحرها
وفي روضها ترنيم الخصال
يا هذه الأبجدية
كفى السنابل خصبا
ألوذ بحنانك وفي محياك زهرات تبتهل
هاتي يدك
وارسمي قنديل ليل على فجرك الآت

يكفيني الصمت
قبلاتي للبحر وسلامي برهنة للفتون طغياني
ابلغي عني مع السجال موئلا يعزف مع العود أنغامي

لقلبك وردة حمراء

لقلبك وردة حمراء
أهديها محبة ووفاء
عشرون عاما تكللت بأربع وزادها الشغف نورا ووقار
أهديك من الباقات زخرفها
وأهديك من الياسمين بياض سريرة وأقدارا
هات يدك المعجونة بطين الأرض لأمنح نفسي قبلة بحر كان لي فيه عوما وتسبيح الهيام
أذكرك مع الأيقونات الوجلى حكاية
لها بداية تمتد بي وتتغنى مع هديل الصباح
أسميك فيذكرك الضياء سناه
ويرفعك العنان أدراج السماء
هذه ذكرى كيف بها تتجاوزنا والأقلام ترصد بصمتها على سطور الفخار
يا ليلة في ليلاك تغمرني بهجة
ها أنا أذعن
وها أنا للوجنات أقبل

نبدأ رحلتنا ولا نكاد

نبدأ رحلتنا ولا نكاد تبدأ
نستهل أعمالنا ونطفئ شعلتها
للندوب نزف آهة وللشعلة وخز لظى
كيف نبدأ وبأي إتجاه نسير؟
العوالم من حولنا فاغرة وذات الليل تجفى ليلى
تعزف النايات ذات وله وتستدعي السنونو ليعبر مع الصدى آفاقا يجترها الصمت
هكذا نحن نتقاسم خيبات الأمل التي لا تقوى على الانحناء
في جعبة الورد شوكة مقوسة مثلومة تجرح الطير ولا تصيب
في صباح العمر استجدي المارة
متى تتوقفون؟
الجسد على أطلال روما يقرع أجراس الكنائس وفي ذاته صحوة تنفخ في مزمار داوود
هل أحيا ما حييت؟؟
أستطرد الذكر مع شرود نسمة عليلة تأبى أن تكون مقفاة من ذاكرة الفهم
أراود التيه عن نفسه فلا يجرمني نخر هواه
هذا بياني على مشجب الأيام أعلقه كي لا ينساني مع النسيان

تقتلني عيناك

تقتلني عيناك سيدتي
فهل لي حياة بعد مماتي؟
تقتلني الدمعة حين أغرق ويشفي الجرح مني ذاك اليقين
فيا سيدة العرب لا تكترثي إن رموك!
هذا وعد حق .. فبالسفاهة لا تكترثي
تقتلينني وأنا مازلت فيك أحيا
أتنفس ياسمينك ...وعلى صدري يعلو وشم الحنين
تقتلني عيناك يا سنا الضياء
في ألف ليلة وصفك
وفي قراري سيرة عشتار تسكن العرش المكين
أنحني لقبلة الثرى وحبة الأعناب
أجادل فيك
فهل يستوي السفيه مع نبض السنين؟
دربي إليك طويل طويل
ولهفي منك يجاري الدخيل
اقتربي مني ذات وطن
اقتربي فحدودك طالت مد البحر وجزرا في خفق أسير
تقتلني عيناك التي يسدلها الظلال ورمش طويل
وعد مني
لا تزول شمس نهار دون ذكر فضاء جميل
أراودك يا سحر العمر في طرفة
خجلى نظرتي
وها ليلي للعناق ستر أصيل

غفوة أحلام

بين غفوة وصحوة
تحملنا أرجوحة الزمان من هجر إلى ضفاف للإغتراب
ومن زقاق تحملنا إلى رصيف تتكدس فيه بقايا احتمال
يجترنا السبات بين أضراس طفولته ويلقي بنا ثغرا أجوفا يلتهم السنبلات
هذه إشارة المدى
حمراء توقفنا
ندوس على خطوة تتعثر في سمائها نجمة عشق وأشواق
هل نعيد الذات من بوتقة اليقين لنصهر التحدي في أتون احتراق؟

نغمض العين تارة
ونلقي إلى الأفق نظرة مترامية
نغمض ولا نكاد نصافح الورى
حكاية العمر تحتاج برهنة
وخطاب الأمنيات يأتي إلى مرساه
هل نخاطر بالوعد ونئد عهدنا
أم نكشف عن الغربة سترها؟
أخبريني كيف أعود
فذاك الدرب المرسوم أمام العين طويل
لا تبلغه الخطوات؟
أخبريني عن ذاك العهد الذي يطوي المسافات ويتسمر على وقع الخطوات
ندبتي سلام
وحرفي للسكون يسكن قطرة متدحرجة بين الغيمات
أخبريني لعل الرياح لواقح
ولعل البلسم للروح يشفي عمقا للوطن فيه صهللة الجناح

قلت نديم الهوى
وماذا بقولي:
لاحت أفق وتودد لجرح الفتى السقام
هاك من فؤاد العمر مضغة
وهاك من دواء العمر برشامه الشافي
يقولون: ليلى في قيسها مترفة
أما ليلاي من نجوم ليلها تشعل فتيل أحلام
هذا قدر الحبيب يقسم بآيات ويتلوا من الكتاب محكمات ومثاني
تجري المراكب فوق موجها وسيارة الدرب يأتون على بساط انسجام
أمدد مع العين مد الرؤى
ليهتدي النبض بها في ورود المكارم
ماذا أقول في قصيد تجاوز خاطري؟
تجاوز مدى الكلمات
ليلى في خدرها تراقب النجمات
وقلب قيس في قلبي ما زال ينبض
استلهم من الذكرى عجبا
وأروض يقيني في حب وغرام
تجنح الدروب بأهل الهوى
وتجنح الحروف بقصيد فيه الدفء حام
يا ذات ليلى كفى هجرا
فعتمة ليلك يغلفها السكون
أشدو مع النايات لحنك العذري
وأصلي نوافلي استخارة المأمول

لا تقولي

لا تقولي أنني قد غفلت
فأنت أنت
زهرة على أكتاف مجد ويزن
أباهي بك أسطورة التاريخ
عشتار
وأباهي بك الزمن الخجول
كيف أنساك وأنت البتول؟
عذراء قلبي أنت فيه
تتراقصين
تتوددين
بسحرك العيون تهيم
وفي حدائق الورد أقيم صلاة السجين
مسحور
مكبل
تغلفني حكاياتك وتاريخك
تغلفني أوراق عشق لا تستكين
هيامي منذ ولدت وأنا من ثدي حب أنهم البقاء
أعنون ذاتي باسمك
أعنونها سيرة على جدار الأمل
فيا ذات شمسي لا تغربي عن عين يقيني
في حبك سلام
وفي بعدك يجف الحبر في وريد الهيام
من تكوني في كتابي؟
من تكوني في قصيدتي؟
سيدتي!
المجد وسام أعلقه
وعهدي مع الفتون يدوم

يا أناي يا أنا الغرام
يا سكينة روح وهمس أقدار
أبدأ بك مع البسملات وصلة زاهد يعشق مع الذكر رؤيا هيام
أناي فيك ترعرعت في عسعسة
بارزة فيها عنونات الوئام
عنونتي في ليلك غنوة
أستجدي بها همس وصلي للعنان
ناي عزم أبرهنه ليفتيني عن شدو السلام
يا أناي!!
قناديل حب في السماك
أفتي بها الشموع في صلاة وميلاد
آذار فيك العمر بدر تجلى سناه
حبيبة فيه تفتدي الأكوان بوهج السنان
هذه سجية البحر فكيف يلام معها الصبر
أسدل يقيني مع الصلوات مباركة لأتلو وترها في استقام
يا أناي في حلكتها وضوح رؤية تزهو بها لحظ انفطام
يا أناي!!!
كيف أصبو مع الصبابات في صباحها
إن لم تكن أنت للصبابات مواقيت اعتزام؟؟
هذا ابتكار من قاموس لهفة أبدد معه للنوادر أنات أفتخار

متى يا زمن؟

بات الصباح مقيما في الوريد وفي نبض الفنن
أقيم صلاتي على الصفحات وعلى وتر يطرب بغنوة يرددها العود والنغم
همس رنيم في لهفتي أجاري فيه النفس وذات مشكاة تضيء أضلاع الحشا
أبرهن نفسي كي ترضى في صلاة أقيمت في جنح السمر

هذا عهدي مع الصلاة أبرمه يقينا
عهد عذري تعرت له الندب في صولة
ترصد اللحظ على محيا اللمى

متى يا زمن تعيد للطفولة دميتها
لتنصهر في أبعاد تتمدد بين ماض لم يفارق وحاضر يسدل بهرج الحنن؟
اليقين سنبلات تهب العطاء لمياسم ورد تبلسم الزهر في هودج الأمل
هذا قرار أرصده في كتاب يسعى بين صافات نجم تجلت في ظلال
بتول قلب
وطهر السجية شفاء لدائي

أخبريني
من تكون أنت؟

يا ذات الورد
منك العبير يفوح
أرقيك بذات دعاء
والصلاة في سجع الغروب

لا تجفي لهفي في جنح الهوى
أيوب كان صابرا
ويوسف رأى البرهان في سجنه يقينا

هذا موعد يجمع الصباحات
ويجني من النوى عمرا مديدا

أكتب حرفي عساه يسعف لهفتي
أو أداوي به لهفا في الجوى مقيما

تعلو الأميرات فينا صفو مقام
وتتجسد السلام المرهف مع الزهرة فتونا

يا هذه
ما أنا إلا سفير توقظني كفكفة دمع يبلل أجفان الحرى زمهريرا

خذي العهد من طائر اليمام من فوق غصن
يجني منه حصفا للغرام ظهيرا

هذا الفكر أودعته رهين موئل
أداوي به خفقا للمعتال دفينا

كتاب الله أنزله من فوق سبع
فيه الشفاء للبراءة ظهيرا

أراهن على يد تسعف نيتي
وتسعف الخفايا بالحنان جميلا

أسلمت نفسي في صباحك الورد
لتخبري عني من تكون أنت؟
واسلمت النوايا حزمها لفيفا