مهاجر غدا ألقاك

أغدا أم بعد غد ألقاك
سألقاك وأنت المنى
وأنت الدر في طوق الجنان
ألقاك في كل الأزمنة وفي أي مكان
أذكرك وغايات القصد لهف في السنان
سيدتي
اجتمعت الأعراب والعرب تغني للوفا
لحنا من ذكراك
أم وفي الرحاب مدرسة
والسرير تهزه كف الحنان
أراهن فيك وعليك
وذات كسبي جنة تربو بين الكفين وتمخر عباب الوريد والشريان
قالوا فيك مغنم
وقولي للفن يبقى تاجا على مفاتن الزمان

يا أجمل امراة

يا أجمل نساء الكون
يا روحا تسكن قلبا يردد نغمات الهديل
يا امرأة تطوقني بعناق يتلحفني فيه شوق وتسكنني بحور الرنيم
نور الدنيا أنت في مساءات تغني أجمل العبارات في قصيدة تردد الصدى في دفق الوريد
يا موطنا لكل نورس
ولكل زهرة يعتق طيبها أنفاس الحنين
امرأة الصباح فيك وغدو نبضي في الوصال
كيف أبرهنك وأنت الحاضرة بلون اللازورد وبكل الألوان؟؟؟
أتهجاك من تضاريس الوطن من ذروة ومن وهاد
زيتونة تجذرت بين الصخور والأعناب على الصفحات تتورد

غياهب الخيال

شارد  أنا  في  غياهب  الخيال
في  ثبات أعود  
تتسمر  الدواليب  في  عكوف
ثم  بعد  تمرد  أعود  
تعيدني  الخطى  إلى  البدايات  
إلى  مهد  فيه  النبي  يحتضن الضمير
مهد  يبرق  فيه  اللظى  في  عتمة   تلتحف أسدلة  الهدول
شارد  في  أروقة  الأمنيات
في  حقول  ترتوي  السلسبيل
أقطف  زهرة  للربيع
للأقحوان  النابت  على  صفحات  الغدير
هذه  حكايتي  مع  الشرود
آية  غمست  في  سطوة  التنوير
يتلوها  الطفل  على  نايات الصهيل
صدى  يتردد  والعبارات من  عزف الرنيم
أجمعها من  التغريد كلمات  كلمات
وأبحر  بها  في  أوج  الهدير
ما  زلت  أنا
البحر يحتضن  نبضه  الهجين  
بين  شروده  وشرود
أستجدي  الغيمات  أن  تمطر   وتغدق من  مزنها
روية  الخرير
لا  أفارق  إن  فارقت العيون
وغاص  النبع  أعماق  الصخور
هذي  الكف  أودعتها  كفيها
والعين  نورها  زهو  الأثير

درة البحر

أخاطب الدرة في أكنافها
وفي نبضها الحسن كامن
أكتبها
فيتجلى جمالها في كلمات تنطق عذب المعاني
كآية في جلباب التقى ساهرة
وقلبها بوقاره يعانق لحظها الداني
لا أجازف بالهجران في ذات ليل
في نجواه ترتيله
يتحنجل بين القوافي
وفي سمره رقص الهيف يتناغم

في يقين البحر تأوي
بلا حدود
بلا مسافات
تحوي الثراء قيمة
وفي لحظها بذرات شوق تتورد
تزهو بعناقها أعلام
وفي العنان أقحوانها يأوي

هذه ديارنا جادت بالدر من بحرها
وقطر الندى من غيم السماء يهدل
يحيي قتيلا
ومن ثغر المنى قبلات تتوارث
تحيي سيرة
وشهيد قلبي يصلي ويسامر

هل أهب قبلاتي؟

هل أهب قبلاتي للشمس أم لزهرة تربو في عين الفؤاد؟
باتت القبلة تراودني
تراود ليلي
تراود الغفوة الساكنة بين أجفاني
هذا دليلي أودعته سرا من أسرار عمري
أمضي بين غفوة وغفوة وفي سبات الليل أصاهر أفكاري

أيا ذات المحاسن
ستنهضين حلما يلوذ بأركاني
فيك مدينة عهد يعزفه الناي في هسيس القرار
يتداوله الهديل مع نسيم يجتر همسات بحره الماثلة على ضفاف الحال
أبرهن للشوق انفعال حنين
بعد لقاء طال له انتظار السنبل
أقطفه زهرة ولون الوجنة من الدحنون يرتوي احمراره
يخاطر بردى في نبوءة آلهة
تلقي سهامها فتسكن بالحب وتين اعترافي
فينوس في مرمى صبابة
وأدينو للنذر يفدي السهام

يا ذات المحاسن
بين يديك أتقنت حروف تهجدي
أصلي صبابة في مقام حسنك
وأستجدي الأمل أن يربو في ثغور المسام
أبني للذات جوقة تطرب في تدفق الموج
تستوقفني للغرام لهفة
ولهفتي وطن للشموس يلقي الظلال على محيى النسك

أهدي للسلام سلاما
وبندول ساعتي
يدور ويدور ليخبرني عن روح تجاوزت بهمسها تراتيل النسك في غفوة الأجفان
في أي اتجاه ألقاك
وبوصلتي تبحر في بحرها العذري
أألقاك فكرة تجوس نبضتي
وعين الشموس تتوهج برؤياك؟؟

هل أتابع المسير إليك؟
خطوتي تسمرت أمام حروف منحوتة على جذع تين وجدار

بأي وصف أكتبك لأباهي نجمة الثريا
وأسكنك علياءها؟؟
أأكتبك قصيدة عذرية أم سيمفونية تخطف اللحظة وتعوم في خلجة الأوراد؟؟

نجوى مدائني زهرة مخملية الأوراد
هل.... وهل....؟
تتوالى أسئلتي
وبين الأقطار تتشتت العبرات
دمعة تسكن العين
ودمعة تبخرت في أثير تعبره الحدود والمسارات
هذا مدادي للزمن
حاضر وآت
وفكرتي
من خيوط الشمس تغزلها الكلمات
ألوذ بليل يسامرني فيه نجمه
وأقمار الفلاة حول مدارها تطوقني بقناديل وهالات
ذاتي في ذاتها تنصهر
أستلهم الفتون من عين الوقار
ليطرق أبواب الجنان
ويعلي مقامي على صدح الهيام

ما زال القلب يذكرك

ما زال القلب يذكرك بحورا
وما زالت الرياحين من أنفاسها تنثر العبق
رسالة فيها العنونة سلاما
وقولي يجتاز مدى الصدى
حكاية فيك تولد كأقحوانة ترتوي قطرات الندى
فيك سكينتي
فيك الأمل ما بين مد وخفق يتهجى الخطوات
هل أهب الناي عزفا من على أوتار قلبي؟
سيمفونية يتردد على موجها لحن وانفعال
يجوسان للفكر هواجسا وامتدادا
راهنت على الشوق الوليد بكرة
وفي الأصيل راهنت على ذاك الشرود في لهف الأماني
ما زلت اذكرك قصيدة عذرية
استهدي بها النفس في حياتي الماثلة
اقبض معها على مشعل النور من عينيك
وارتقي بنظرتي إلى خصلات
فيها الفتون يراودني

اذكرك بحرا يهب المداد لأقلام تكتب قافية للتراتيل أهذي بها

سيدتي
سأكتب للعين وهمس الروح يجتاز أبعاد غيم يطوف حول مقام للصلاة
هاك يدي!
وعهدي أن أردد على مقامات الحسن أشعاري

قصيدة عارية


أريدك قصيدة تكشف عن ساقها
تكشف عن صدرها
تكشف عن نهدها
وجهها مكشوف
وكفها مكشوف
وجفن عينها مكشوف
أريدك عارية كصفحة بيضاء تشف الحرف من على سطحها
تعانق الكف وتبتسم عند لمستها بريشة مغموسة بحبر الهواجس
عارية كعين الشمس تضيء ما حولها وتعشقها الزهرات في موسم الحرائر
عربية
أصيلة
تعدو مع السحاب وتتحنجل على صهوة فكر تلهبه المشاعر
تنادي في صهللات الروح والنجم يصهل في همس الجنان
فتاتي!
قنديل لهفتي!
يا ضياء حرفي!
أرسمك عارية وأنت للشمس وصيف العنان
رفعة فيها للمرايا انعكاس الذات
شغفي معقود بك
كصلاة في جنح ليل قبلتها صوب السماء
ترتل آية والناس في غفوة السرائر
أستميح الطيب ما تخفيه جوهرة
تتعمق بحرها في بحري
في فصلها مزن يتراكم
عارية
ولي وحدي
يغدو بها المآل عنوة في جمع على ربوة في ذرى المنال

.
.

أحبك

أحبك في كل ذاكرة وفي كل فكر يشاطرني هواك
أردد في قاموس غفوتي اسمك مع الليلك
فيأتيني طيفك مع الصدى يحمل النبوءات
تترا المشاهد وذاك العمر لم يبرأ جراحه
في اللحظة رياء العين يقتل
يغتالني
يلقي علي مع الغيم فكره السادي

ما بي لا أزال أراهن على حب جسور
يمزق الدثار ويعلن البراءة من السهام القاتل
أحبك !!!
ولا أدري ما معاني اللوم من قوس لرام
لست إلا ناسكا في محرابك
وعلى يديك شهيد

في الوجدان
في الوجدان قدسنا
في الوجدان زهرة للقدس تتفتح على الأسوار
آيات تترا وعلى صفحة اليقين تجلت الأنوار
في الوجدان عروس الشمس تزهو وتاج الجبين يكلله ياسمين وغار
حكايتها إلياذة تجسدت إلهاما في ذاكرة البحر
يعلوه الطود الراسي بين وريد وشريان
تقرع أجراسها الأيادي
وطهر المقام فيه البتول بالترتيل تتعبد
هذه صلاتي
ولي من اللهفة ما يسكنها حنين يتمرمر
أباركها
وتبارك اللحظات للعمر سويعات أطوف بها
وخافق القلب يتهجد

أهجو من أجلها من باع التراب بحفنة من دولار وأمام مرآها تجهم
أهجو من جفا أهلها وأغمض العين عن رؤى المدى
هذه إلياذتي
الزهرات عنوانها
في الوجدان ترسو والمعنى في قرار
يزهو بفكر أعلام تسطع في مجالها

عين تنادي

العين تنادي ولا عجب
تنادي نياما وعين الطفل تجفو نومها بين الأغصان الهادلة
تنادي نداء خفيا وظاهر القول طاعة مبتورة
بأي كتاب وفي أي من الصحف أتلو من القول ما يبلسم به الجرح؟
تتساءل عني في الوصال همسة ويجثو على البساط ركب وأفعال
براءة تكللت بها العيون في ذات تكابد
تسخر من العمر في غفلة اليقين وعين البارئ حفظ لذات المورد
هنا أو هناك!
تطوف العوالم لتبلغ مع الشمس مستقرها
تنادي أبره مع فيلة ليقصف علوا لشمس مبين

أنادي والنيام تغمض عين الصبا
تراوح عني الغيمات
وأنا من كأسها أتجرع
يا ذات وطن تلهو عنه أكباده
في خصام
تجمع الأعواد وفي غفلة تكسر
من يلهم ذاك اليراع ليكتب من مداده
ويغمس في الثرى زيتونا وأعنابا؟؟
هذا برهان على الصفحات يذكر موئلا
ويغمد السيف إذا النكاف يؤجج

لا أبرح هونا وعين للأوطان تحرس
هذا شبل
وهذا فتى
وهذا شيخ للمكارم يعزز
أستجدي العين ألا تغفل عن زهرة
تربو في رحم مخصب
وتبشر بالآيات عن فتح يبرم

نبراس الهوى
يعلو بنا وعلى بساط الشمس يحل
يسكنني
وأنا فيه أمرح
امتزج بالصبر تارة
وتارة أتذوق الشهد من نبع فرات
تلهو بي الحكاية
وأغدو على بساط الصباح أرنو إلى مسعاك
قالوا الفتوح لها معارج السماء
وقولي للصروح قلب منه الصباح يشرق
عربية بكل لون للفتون تزهو
أصابني سهمها وما زلت من كأس الحب اشرب
هذا كتابي مع البيان على الصفحات انشره
لي فيه البشرى
ألقى فيه حياة في فيافي الورد
أجفو ذاتا تمردت على الأبكار من نشور
وفي ذات الحنين تربو سنبلات الورد
هذا عهدي أبرمه
لا يخالفني لسان الحال ان أصهلت خيول وفي مروجها للمهر الرضيع حنجلات تتمرمر

أيقونة في سمائي تلألأ نبراسها
تزهو مع الفرقد في علياء
أشدد به عزيمة من أمري
تباغتني
وقبضتي مع الصبر تجتر مع الجلد البلسم

يا هذه
الورد يزهر في ربيعه
يسحر بفتون يراوح العمر مقامه
تغفو عيناه والقلب ما زال بين اغفاءات هواه يتهجد

اكتب قصيدتي مع نظرة



اكتب قصيدتي مع نظرة إلى عينيها
أبحر فيهما وبمجداف الرمش أعوم بين حوانيها
للسلام رسول
وللعزة مكارم وفضول
على استحياء تأتي وتلقي للسلام نظرة من خوافيها
أكتب للحرف في صباح فيه النظرات تهيم في باحها للبحور قوافيها
أستجدي معها القصيدة ألا تبرح للأزمان مع الحب معانيها
أتفتيني يا قلب بأن السر في خوافيها؟
نجمة تسعى في سماء لم يبلغ المدى حدا يجاري سطوعا في بواديها
أراها الحسن يتجلى بين جفنين يغانج المقلة ويداعب الضياء الباني للرؤى منارا يدنيها
هذا العهد مع الفتوح يلقي بالا ويعلي المآل في روابيها
هي العين تغدق مع الشامات نظرة
من طرفاتها الحسن يتجلى للشوق ليبرئ نشوة للشعر تجديها

اشتاق لذات حب
اشتاق لنورسة
اشتاق لبحر ومجذاف
أبحر في أعماق ومن لحاف الورد ارتدي فتون العباءات
يا صباح الهوا في دنيا تأخذني مراسا
أجتاز أبعاد المدى وألقي ببعدي على صفحة المرايا
يعكسني الشوق وابتهالات الحيارى
أصلي في محراب بتول
واستخير في لقاء
يا هذه أكرمي للقلب مثوى الطهارة
يبرهنني الشوق مسألة تطفو مع الحلول على وجنة الصدارة
لا أبالي فهذه الأقدار تجمع الروح مع جسد في ليله استخارة
اشتاق وذات الفتى تعجنه الهمسات وتقليه العين بأنوار النضارة
هذا قلبي على كف الرجاحة
يزداد فيه النبض عند الروية من فتون الطهر وعبق النهد تحت عباءة الوداعة
لا تلمني أيها القدر المبين
فواقعتي حب فيه مع النغم عزف يراود الجنى بين جوانح الناي وأعماق النوايا

في ذات ليل يداهمني طيفها
يراقصني
يناغي السجية في عيون اللهفة
يأتي بنور المداد وبالأقلام يرسم خطوتي
أمدد يدي إلى ذات يد بالدفء تختزن لحظتي
ما بال الجمال يأسر نبضتي
للورود سقيا
ووردي من عين شمسها يرتوي
أيقونة في كل اتجاه ترصد مكمن بهجتي
تباغت الأقدار في أسفار تجدد بيعتي
ويبرود موطن يطبب بالبلسم شفتي القبلة

أذكرها في قاموس كتاب
لا يجحف إن طغى النسيان وأخمدت النار من فتور الغيرة
في كل آية عبرة تهدل من على جبين شمس
وآيتي مع الأسفار رحلة استكشف منها مرسى محبتي
لا تلمني يا عاذل الحب إن جفت للعين أجفان
هذه الأقدار تجمع أبعادها
بعد للشمس
وبعد يطوف من حولها
وبعد يراقص النجمات في وجل
لا أستكين لغير لحظها
فردوس الجنان وغدا في موطني صلاة أستخير بها
لي في العروبة صرح ممرد
يمتد من وريد همسها إلى شريان الخافق
أبدد به ما كان للحلم مسكن
وآوي إلى حيث الجمال لزهرتي يأوي

في الذاكرة رسمهما

لهما في الذاكرة اطلالة ربيع وفي ثناياهما العطر يتبوح
يجودان برضاب يثمل السجية ويهب الطمأنينة للأنفاس
بأيهما أختار وللعين تهجد في نهر يجاري صهللة المساء
أيهما أختار وللمسهما عزم يؤجج في فيحهما الجنان
لهما في الذاكرة روية ولهما في شغف النفوس شريان وصل يلتحم بجوانح الحنان

هل أسميهما والبدر منهما يشتق معاني الأنوار
ثدي يلوذ باليمين
وثدي يساكن نبضة القلب في خفايا الموج عند عصف وريحان
يا ساكنا بي هونا فذات الرؤى تؤجج بي همس وتر وقيثار
لي مع الشرود حكاية صبا
ولي صلات مع النسمات في شقشقة الصباح
ارتوي منه العزيمة وأطفئ الحرقة لحظ اغتراب
من مخاض أم بدأت به

ومن صفاء وطن تجمعت لي فيه الحسن والمحاسن

للجمال عنوان

سأكتبك للجمال عنوان
وأنت للوطن عنوان
من جنين
من نابلس
من خليل ورحمن
أهديك كلماتي محبة
وأهدي القلب فلا وريحانا
أستخير بالهدى هديا
وأستخير تقاة القلب فتوة وشبابا

يا هذه الزهرة في سطوة فكر وأغنية للمنى
آيات تتلى
ومع العزف صدى يردده المدى على وتر وموجات
لنا العهد
ولنا مع الرؤى نظرة عين وأفكار
فيا ذات حب تلهمني نسق قافية وتبحر بي في بحر شوق ومنال
لي بك طوق لجيد عهدي
وعقد الهوى رسم بين سطور الكتاب
لا أجحف إن أجحفت بي الكلمات ونأت عني للمجد أغنيات
أبيت بين أركان بيت لأعمدة وبتول داري تردد الترنيم مع الأعواد
هذه حكاية الأمجاد أبرمها وجنح ليلي مع ليلى فيه تصويب المراد
لا ألوم فيها وطنا تغرب شمسه
فعيني مع الاشراق تضمد نزف آهات الجراح

لا إكراه في الحب

قالوا سلاما
قالوا سلامتك يا وطن
قالوا وطنا ونسوا أفلاذا تجهض من رحم الوهن
جاهدوا فينا وليدا يتمتم أغنياته في ليل السمر
قالوا الحليب حرام
الماء حرام
الهواء حرام
وأباحوا النزف من جرح الفتن

رجموا حجارتهم في وجه الغيمات وألقوا في اليم ياسمين ورد وريحان
قالوا سلاما
وأجحفوا ظلما في جفن الوسن
ما بال الجبارون يذعنون للصيحات
والأحزان تطغى في العيون على مرمى نظر

لا إكراه في الحب
في الصدر تعددت المعشوقات ولم يبق ثغر يردد يحيا الوطن
لا إكراه في ذكر المحاسن
بانت بيننا العداوة وفي الوريد سقم تجذر
كيف بي أهب الحب..... والسلام في وطن سلبته الغربان روحه والهيام؟؟
كيف بي القول سلاما؟
هناك من يبطش بذات البحر من خلف سجن وهناك من يسكن ليله الحرمان
بئست المخابر والأيادي تصفق مع أزيز تنفثه زمجرة البنادق
لا سلام
لا حب
والهتاف يفنى عند صرخات الحرائر

شفتاك

شفتاك قصيدة تلتحم ببحر يطوف بنا في أفلاك تغازل الموارد من بحرها إلى النهر
مستبدتان بذات أقحوان منثور بين ضفاف
تختزلانه صفوفا صفوفا
ويح الأقلام كيف ترسم اللمى
وذات الشين شفشفة تترامى بين محطات العبور
فيا ذات مستعوذة من الكتاب تنطقها الجبال
على مد مخملي يجاري هدب عين يتدلى من خيوط ليلها الحالك
شفتاك تأسران فجرهما ونهارهما السارح
أعود لعل الجنان تضم أواصري المتناثرة على أعقاب قيثارات تردد لحنها
شفتاك عنونة المحب الناسك في صلاة
تنزفني على حين غفلة بين رجاء الشوق وعطاء المنعم
في ذات الجنى أصداف تلألأت
وفي حوصلتها الدر كامن في عين اليقين
ميقات فخر يهيج بداخلنا
ينشرح
يغمض ويتأرجح بين عقارب تدور
شفتاك ذات الامتداد والحبل السري يمد شفتي البحر رضابه الندي
تدنو وترنو لسلام
وإلى المعالي لهف الجوى يسامر التودد في رهف الحنين

شفتاك

شفتاك قصيدة تلتحم ببدر يطوف بنا في أفلاك تغازل الموارد من بحرها إلى النهر
مستبدتان بذات أقحوان منثور
تختزلانه صفوفا صفوفا
ويح الأقلام كيف ترسم اللمى
وذات الشين من شفة تترامى بين محطات العبور
فيا ذات مستعوذة من الكتاب تنطقها الجبال
على مد مخملي يجاري هدبا يتدلى من عناقيد ليلها الحالك
شفتاك من جلنار تأسران فجرهما المنتظر ونهارهما السارح في الوهاد
أعود إلى ديار لعل الجنان تضم أواصري المتناثرة على أعقاب قيثارات تردد لحنها
شفتاك عنونة المحب الناسك في صلاة
تنزفني على حين غفلة بين رجاء الشوق وعطاء المنعم
في ذات الجنى أصداف تلألأت
وفي حوصلتها الدر كامن في عين اليقين
ميقات فخر يهيج بداخلنا
ينشرح
يغمض ويتأرجح بين عقارب تدور
شفتاك ذات الامتداد والحبل السري يمد شفتي القرب رضابه الندي
تدنو وترنو لسلام
وإلى المعالي لهف الجوى يسامر التودد في رهف الحنين

ماذا بك؟؟

ماذا بك أيها الليل فينا؟
وماذا بك أيها صباح ؟
تطوقني مع الفتوح غايات
وغايتي مع الفتوح إلهام نستهل به التلاوة
في صلاة وقيام
من أصول الطيب هي
بربرية
امازيقية
عربية
كل جنس أو عرق فيها يطبب الأنفاس
لاذت بها النفس حين موطن أسكنته المجد وأسكنت نفسي محاسن الحسان
فهل أبوح بذات السر من زمن
أم أفوض الأمر لكاتم الأحزان؟
لا ألوم الهجر إن قسا علينا
فها أنا مع القسوة أقوض العزم في عزم ليل
أجاهر به في صولة الحراب
أمسك بيدها متسولا طاعة عسى تجود بالكأس موفور الشراب

هل اكتبك

هل أكتبك قصيدة غزلية وأنت لروحي الملاذ
هل وهل وقد فاض مداد البحر في شريان الوداد؟
هذه رؤياي بين سطورك وعلى صفحات المجد يتجسدها ابتهال
تسكنني في الحشى ارتعاشة
فينهض ما بداخلي من مارد
لست أدري!!!
أجني خفي ذاك الخافق
أم ملاك يرصدك ويشع الضياء؟؟؟
فيا ذات لهفتي
هل اكتبك بين أسدل الزهر أم ارسمك على التيجان؟؟؟
فها أنا أدين النفس ان لامتني الأعين في هواك
فذات البرهان فيك يقين
غزلية باتت حروفي
وسجيتي من الورد تقطف الألوان
هذي يدي تمتد نحو الشوق
والبحر يغازل عيون الشمس في لحظ الغياب
وها أنت!!!
وها عيون حبيبتي تغازل الدنيا حين تكشف الستار
قالوا ويقولون
وقولي بكل ذات بك مفتون
هل نغني بصمت تعجز عنه الكلمات
أم نعلن للصدى عن موعد تجلى فيه الغروب للنايات
هذا حرفي بحروفك يمتزج
ينصهر بين ضلوع الدفء ويتمرد

فيا أيتها الوطن قديس شوقي في هواك
يجثو على مرمى بصر
ويداي مبسوطتان يتسولان منك الغرام
فهل أغمض في رحاب الطاعة
أم ألتفت بطرفة الوقار؟؟

كم مر من هنا وهناك؟
وأنت للشموخ زهرة الجنان
أسميك للمدائن قبلتها
فتتمرد الأسماء في لهفتي وينشق السنان

هل أكتبك وأنت ما تزالين غزلية في نبض المداد