مهما تقدر يرضيني

مهما تقدرُ يرضيني
------------------
لا تَشْدُدْ أزري ، دعْ خيلكَ تغفوْ
دع آليَّاتكَ تصدأْ
استرخِ بعرشِكَ كي تهدأْ
فانا أملكُ عزماً وقراراً
أفخرُ بالذودِ عَنِ المبدأ
أحيا العُمْرَ لِمعنىْ
مَن يحيا المعنىْ
باسمِ الربِّ ، يخوضُ ويقرأْ
وأنا في الموقعِ لا أجبنْ
فَأدافعُ عنكَ وعني
قَسَماً بالصبارِ وَبِالزعتر
قَسَماً بالنونِ وبالدفتر
بالعَلَمِ الأبيضِ والأخضر
بسوادِ العينِ وبالأحمر
أنّي لن أقبعَ بالملجأ
---------------------
أحمي أمَلاً لحفيدي
أضمنُ ماءً وهواءً
يُسعِدُ ولدي في المنشأْ
لا أطلبُ أكثرَ مما تقدرْ
مهما تقدرُ يُرضيني
لا أطلبُ جُنْداً للجبهةْ
لَن أنْعَمَ في أمْنِ المخبأ
دعني عَرَقاً أتَصبَّبْ
حُلُماً أبني وأمانيْ
أتَضَوَّرُ جوعاً وَلُعابيَ يظمأ
------------------------
لم أطلبْ فردوساً وثراءا
لم اطلبَ مملكةَ القيصر
لنْ أتَحكَّمَ في غيري
مِن نِعَمِ الآخر لا أهنأ
دعني أحيا بِأمانٍ
وَبِنفسي أتَّخذُ قراري
حُرّاً أتَغنَّى
في عاصمتي ومطاري
أسعدُ في البحرِ وفي المرفأ
لا تَطْعنِّي في الخنجر
ولِحقِّي في بلدي
لا تتنكَّرْ
لا تشددْ أزري بسلاحٍ
مِن حقي في الدولةِ لن أبرأ
-------------------------
مهما تقدرُ يكفيني
أنتَ شريكٌ في الرؤيا
أنتَ أخي مهما يطرأ
لا تسخرْ
وبميزانِ القوةِ لا تعبأ
مِن ضعفِ الحيلةِ لا تهزأ
حَرفُكَ دعمٌ
فَاشدُدْ أزري
حرفكَ سَنَدٌ
يُنعشُ أنفاسي ، يشرحُ صدري
يجعلني في الساحِ الأجرأ
حسين جبارة يوليو 2014

تحياتي اخي محمود قباجا
نحن والحرف نرفع الراية ونحمي الرسالة
اشكرك على دفء كلماتك في التعقيب