الصباح يتجدد
صفحة 1 من اصل 1
الصباح يتجدد
الصباح يتجدد
تعانق أزهار النرجس وتقطف منها زهرة تحضنها بين الذراعين وتمضي بها، تلتفت يمينا ويسارا وهي تترقب ، فهي تخاف أن يشاهدها صاحب الحقل الذي يهتم بهذه الورود الجميلة يُقبِّل ساقيتها وترابها ويسقيها كل صباح ، يغدق عليها من عرق جبينه ، وتحنو عليها الجنبات .
تنتقل من ركنٍ لآخر ومن بقعة لأخرى فهي في حيرتها في اختيار ما هو الأجمل فعندما تقع أنظارها على زهرة تلقى السابقة على الأرض وتتمسك بالجديد.
تعددت اللقطات والنظرات إلى المياسم التي تلتصق بها الفراشات الملونه . وبعد جهدٍ استقرت بيدها واحدة ، تلوح بها وتستنشق عبيرها ، بين الفينات تقوم بإحتضانها وتصوِّر الأحضان الدافئة التي تحلم بها .
يُقبلُ المساء حاملا عبوس النظرات ، فهو يُثقل عند زيارته فينطفئ النور ، فلا يترك بسمة للقمر ولا يسمح بمغازلة النجوم ، فتذبل أزهار الفؤاد وتنحني التيجان وتتلحف الفراشات بالخمول فتتوقف أجنحتها عن التجوال .
تغفو العينين وتعانق الوسائد وتهجر العبير ، فهي في مسرح الزمن ، تحلم برفق الساعات الطوال التي تغلف ذاكرة الوجد ، فزهرتها ما زالت بين الساعدين تحلم أن ترفق بها اليدين وتفك أسرها السواعد وتقدمها لحبيب اللحظات فتسبح معه في لحظة جنون وتغوص معه في بحر الوجد بلا موج مده فضاء رحب وجزرة ضمة بحضن .
والأحلام تحملها الوردة التي تتهادي بين قبلتين ويشم عبقها الحساسين
وتحلم بصباح يتجدد تنتشر فيه نسائم الربيع وترفرف الفراشات .
تعانق أزهار النرجس وتقطف منها زهرة تحضنها بين الذراعين وتمضي بها، تلتفت يمينا ويسارا وهي تترقب ، فهي تخاف أن يشاهدها صاحب الحقل الذي يهتم بهذه الورود الجميلة يُقبِّل ساقيتها وترابها ويسقيها كل صباح ، يغدق عليها من عرق جبينه ، وتحنو عليها الجنبات .
تنتقل من ركنٍ لآخر ومن بقعة لأخرى فهي في حيرتها في اختيار ما هو الأجمل فعندما تقع أنظارها على زهرة تلقى السابقة على الأرض وتتمسك بالجديد.
تعددت اللقطات والنظرات إلى المياسم التي تلتصق بها الفراشات الملونه . وبعد جهدٍ استقرت بيدها واحدة ، تلوح بها وتستنشق عبيرها ، بين الفينات تقوم بإحتضانها وتصوِّر الأحضان الدافئة التي تحلم بها .
يُقبلُ المساء حاملا عبوس النظرات ، فهو يُثقل عند زيارته فينطفئ النور ، فلا يترك بسمة للقمر ولا يسمح بمغازلة النجوم ، فتذبل أزهار الفؤاد وتنحني التيجان وتتلحف الفراشات بالخمول فتتوقف أجنحتها عن التجوال .
تغفو العينين وتعانق الوسائد وتهجر العبير ، فهي في مسرح الزمن ، تحلم برفق الساعات الطوال التي تغلف ذاكرة الوجد ، فزهرتها ما زالت بين الساعدين تحلم أن ترفق بها اليدين وتفك أسرها السواعد وتقدمها لحبيب اللحظات فتسبح معه في لحظة جنون وتغوص معه في بحر الوجد بلا موج مده فضاء رحب وجزرة ضمة بحضن .
والأحلام تحملها الوردة التي تتهادي بين قبلتين ويشم عبقها الحساسين
وتحلم بصباح يتجدد تنتشر فيه نسائم الربيع وترفرف الفراشات .
محمود قباجة- مديـــــــر عـــــــــــام
- عدد المساهمات : 2323
نقاط : 8464
الاصوات : 29
تاريخ التسجيل : 17/06/2014
العمر : 54
الموقع : فلسطين
مواضيع مماثلة
» في عيني الصباح
» شادية الصباح
» همسات الصباح والمساء
» اقتسم الصباح والتحف زماني
» لي بفلسطين هذا الصباح بقلم الشاعرة المغربية امينة الدياج
» شادية الصباح
» همسات الصباح والمساء
» اقتسم الصباح والتحف زماني
» لي بفلسطين هذا الصباح بقلم الشاعرة المغربية امينة الدياج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى