أنتِ اختياري
صفحة 1 من اصل 1
أنتِ اختياري
أنتِ اختياري
-----------
حنطيَّةُ اللونِ يا أمّي ويا قمري
أنتِ الجمالُ رَقيقُ الروحِ والصُّوَرِ
زهراً يفوحُ ، يبوحُ الهمسَ في أذني
والأذنُ في العشقِ فاقت نكهةَ البصرِ
الشَّمُّ والرؤيا ، والذوقُ في نشوى
والسَّمْعُ تَوّاقٌ للبوحِ في السَّحَرِ
أراكِ زيتوناً في سِحْرِ أفنانٍ
في كرمِ تُفّاحٍ يا أجملَ الشَّجَرِ
أراكِ أعناباً ، لوزاً ورُمّاناً
جنّاتِ اعشابٍ تزدانُ بالخُضَرِ
أهواكِ بستاناً تَرْعَينَ في شمسٍ
والبذلُ طاقاتٌ موفورةُ الظَّفَرِ
جرَّحْتِ يا أمّي كفَاً باشواكٍ
نظَّفتِ أتلاماً مِن عثرةِ الحُفَرِ
أهواكِ في فجري دُعاءَ مؤمِنَةٍ
للهِ خاشعةٌ تخافُ مِن سَقَرِ
في الليلِ واجفةٌ من اجلِ أغراسٍ
مِن قِسْمَةِ الساقي مُصادِرِ المطَرِ
مِن قِسْمةٍ ضيزى في حقِّ مظلومٍ
يُشَرِّعُ الفاشي في منطقِ الغجرِ
قَمْحيَّةُ الوجهِ والسّاقينِ مُلْهمَتي
ما أروعَ الِّسِّحْرَ بالعينينِ والحَوَرِ
ما أروعَ الهمسَ بالأنفاسِ يغمرني
يُهَدْهِدُ الشَّوْقَ بالأمجادِ والسِّيَرِ
وَرْديَّةُ الخَدِّ باتَ الزَّهْرُ وجنتَها
تزهو الأصيلةَ في حُمْرةِ الخَفَرِ
ورديَّةُ القاني في القلبِ خفّاقٌ
والقدسُ قلعتُهُ في هبَّةِ الحَجَرِ
روحيَّةُ المعني للطُّهْرِ عاصمةٌ
بالحُبِّ قاصمةٌ في البدوِ والحَضَرِ
عَصيَّةُ الدمعِ والشكوى أيا أمّي
معطاءةُ الدّفءِ والأنوارِ والدُّرَرِ
يحميكِ أبناءٌ يفديكِ معتصمٌ
يا شهرزادُ ويا أميرةَ البَشَرِ
انتِ الضفائرُ تغفو فوقَ أكتافي
باتتْ ترافقُني في وحْشةِ السَّفَرِ
باتَتْ تُؤانسُني كفّي تُداعبها
وهيَ العشيقةُ في ليلي وفي سَهَري
طوَّفتُ في الأدنى ،
طوَّفتُ في الأقصى
والغَدْرُ يرميني بحالكِ الخَبَرِ
يا غُرْبةً أحيا أفعى تُسمِّمُني
بالنارِ تُرديني بالشَّرِّ بالشَّرَرِ
أحِنُّ يا أُمّي لبيتِ أجدادي
لِظلِّ منكوبٍ مُجَرَّحِ العِبَرِ
في حضنكِ الأوفى ترتاحُ آلامي
بعزفكِ الحاني بِأنَّةِ الوَتَرِ
انتِ اختياريْ كما انتِماءُ مُنْزَرِعٍ
عظَّمْتُ حبَّكِ فوقَ الحبِّ مِن قَدَرِ
حسين جبارة يناير 2015
-----------
حنطيَّةُ اللونِ يا أمّي ويا قمري
أنتِ الجمالُ رَقيقُ الروحِ والصُّوَرِ
زهراً يفوحُ ، يبوحُ الهمسَ في أذني
والأذنُ في العشقِ فاقت نكهةَ البصرِ
الشَّمُّ والرؤيا ، والذوقُ في نشوى
والسَّمْعُ تَوّاقٌ للبوحِ في السَّحَرِ
أراكِ زيتوناً في سِحْرِ أفنانٍ
في كرمِ تُفّاحٍ يا أجملَ الشَّجَرِ
أراكِ أعناباً ، لوزاً ورُمّاناً
جنّاتِ اعشابٍ تزدانُ بالخُضَرِ
أهواكِ بستاناً تَرْعَينَ في شمسٍ
والبذلُ طاقاتٌ موفورةُ الظَّفَرِ
جرَّحْتِ يا أمّي كفَاً باشواكٍ
نظَّفتِ أتلاماً مِن عثرةِ الحُفَرِ
أهواكِ في فجري دُعاءَ مؤمِنَةٍ
للهِ خاشعةٌ تخافُ مِن سَقَرِ
في الليلِ واجفةٌ من اجلِ أغراسٍ
مِن قِسْمَةِ الساقي مُصادِرِ المطَرِ
مِن قِسْمةٍ ضيزى في حقِّ مظلومٍ
يُشَرِّعُ الفاشي في منطقِ الغجرِ
قَمْحيَّةُ الوجهِ والسّاقينِ مُلْهمَتي
ما أروعَ الِّسِّحْرَ بالعينينِ والحَوَرِ
ما أروعَ الهمسَ بالأنفاسِ يغمرني
يُهَدْهِدُ الشَّوْقَ بالأمجادِ والسِّيَرِ
وَرْديَّةُ الخَدِّ باتَ الزَّهْرُ وجنتَها
تزهو الأصيلةَ في حُمْرةِ الخَفَرِ
ورديَّةُ القاني في القلبِ خفّاقٌ
والقدسُ قلعتُهُ في هبَّةِ الحَجَرِ
روحيَّةُ المعني للطُّهْرِ عاصمةٌ
بالحُبِّ قاصمةٌ في البدوِ والحَضَرِ
عَصيَّةُ الدمعِ والشكوى أيا أمّي
معطاءةُ الدّفءِ والأنوارِ والدُّرَرِ
يحميكِ أبناءٌ يفديكِ معتصمٌ
يا شهرزادُ ويا أميرةَ البَشَرِ
انتِ الضفائرُ تغفو فوقَ أكتافي
باتتْ ترافقُني في وحْشةِ السَّفَرِ
باتَتْ تُؤانسُني كفّي تُداعبها
وهيَ العشيقةُ في ليلي وفي سَهَري
طوَّفتُ في الأدنى ،
طوَّفتُ في الأقصى
والغَدْرُ يرميني بحالكِ الخَبَرِ
يا غُرْبةً أحيا أفعى تُسمِّمُني
بالنارِ تُرديني بالشَّرِّ بالشَّرَرِ
أحِنُّ يا أُمّي لبيتِ أجدادي
لِظلِّ منكوبٍ مُجَرَّحِ العِبَرِ
في حضنكِ الأوفى ترتاحُ آلامي
بعزفكِ الحاني بِأنَّةِ الوَتَرِ
انتِ اختياريْ كما انتِماءُ مُنْزَرِعٍ
عظَّمْتُ حبَّكِ فوقَ الحبِّ مِن قَدَرِ
حسين جبارة يناير 2015
حسين جبارة- مشـــــــــــــــــــــــــرف
- عدد المساهمات : 119
نقاط : 1469
الاصوات : 0
تاريخ التسجيل : 17/06/2014
الموقع : فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى