في القدس بقلم الشاعر الفلسطيني انور الزبن
منتدى الأقصى للابداع و التميز :: نصـــــــــــوص اعجــــــــــبتني " للنصوص المنقولة مع ذكر اسم صاحب النص "
صفحة 1 من اصل 1
في القدس بقلم الشاعر الفلسطيني انور الزبن
في القُدسِ
.............
في القُدْسِ لَستَ وحْدَكْ
لَسْتَ رَبٌ والكُّلُّ عَبدَكْ
في القدسِ هِلالٌ ونِجْمَةٌ وصليبْ
صَخَبٌ وصُراخٌ ونَحيبْ
في القدسِ أقصى وكنيسةٌ وكنيسْ
وربٌ يرفُضُ القَتْلَ والتهويدَ والتَدْنيسْ
فيها يَسْكُنُ التناقُضْ
وتسقطُ الأضادُ
في أزقتها رأيتُ ملاكاً وملاكٓةْ
شيطاناً وشيطانة
القدسُ لوحةٌ فيها تتمازجُ الألوان
وتتنافَرُ الأديان
فالأبيضُ والأسودُ والفاتحُ والداقِنُ والتَحْشيشُ والتدليسُ
والكفرُ والتقديس
والأزِقَةُ طوفانٌ يَقْذِفُ الأجسادَ على الأجسادْ
ومنادٍ ينادي إحذروا اللصوصْ
واتقوا الله يا عِبَادْ
كانَ محورُ تفكيري وأنا أتحسسُ نفسي وجيبي
بَعْدَ معاناةٍ من الأقصى إلى بابِ العامود
بين مُزاحَمَةِ المصلينَ والباعَةُ وجندُ اليهودْ
كِدْتُ انقسمُ نصفين
واوْشَكَ رأسي أن يكونَ رأسين
رأسٌ يفكرُ في العبور
وآخرُ يفكرُ في إندماجِ الأنصافِ والأرباعْ
وكيف أخرجُ من الأزمةِ والزُحامْ
بِلا صُداعْ
أو بِلا رأسٍ أو ذِراعْ
ومابينَ الحلالِ والحرامِ
ضاعتْ صلاةٌ وصيام
ذالك الشاهدُ عندما استلقيتُ في الظلِ
أتَحَسَّسُ عِظامي وجيبي
وتحتَ حفيفِ الشجرِ وفوقَ عشبٍ أخضَرٍ ندي
كان جسمي قد تَمَدَّدْ
بعد ان تَهَدَّدْ
وقتَ العبورِ
ومُدافَعَةُ الصدورِ
وتَسَلُّلِ الأجْسادِ نحوَ المَحْظورِ واللا مَحْظورْ
إخْتَرَقْتُ تِلكَ الأمواجِ البَشَرِيَّةْ
واسْتَلْقيتُ على أولِ شاطيءٍ ربيعي
كنتُ أستنشقُ منه عبيرَ القُدْسْ
وعينايَ تنظرانِ إلى السورْ
هنا كانَ سُليمان
كان يَحْكُمُ الإنسَ والجان
هنا كان له كرسيٌ وسِجْنٌ وصَولَجانْ
ومن هنا كان يأمُرُ بلقيسَ
وكان عرشُها
كما كانت يبوسُ
وكان عُمَرْ
والعُهْدَةُ مَعَ العذراءَ تَشْهَدُ في القيامة
ومَرَّتْ الوفُ السنينِ في ذاكرتي
وانا اتخيلُ كلُ الأمم
والقوافلُ التي عَبَرَتْ
كانت تَحُطُ في القدسِ صباحَ مساء
من الأنباطِ إلى الفراعنة
(فرِحْلَةُ الصيفِ والشتاءِ )
كلها كانت ترتاحُ لتأخذَ حَظَّها من القدس
فالقدسيةُ في كلِ مكان
كلُ ما حولكَ مُقَدَّسْ
وأنتَ مُقَدَّسْ
والأقصى والقيامةُ والسورُ
والطُرُقاتُ مَعَ الجُدْرانْ
فالقدسُ قبلةُ العالم
وبوابةُ السماء
والقدسُ
بدايةُ الحربِ
ونهايةُ الحرب
وفي القدسِ سَكَنَ الجِنُّ وغَرَّدَتِ البلابلُ
وباضَ الحَمامْ
وفيها سَكَنَ الأولياءُ والأشقياءُ و الأنبياء
والقدسُ دُرَةُ الأرضُ
ومحطةُ العابرونَ الى السماء
فلن تَكُونَ آخرُ المَحَطاتْ
أو نهايةَ المحطات
فالكلُ عابِرْ
بعد ان استراحَ في الظِلْ
وكتبَ إسْمَهُ على اسوارِ القدسِ وارتقى المنابِرْ
في القدسِ لا أحَدٌ مُّقِيمٌ
والكلُ مُسافِرْ
...................
شاعر النقب
انور الزبن
.............
في القُدْسِ لَستَ وحْدَكْ
لَسْتَ رَبٌ والكُّلُّ عَبدَكْ
في القدسِ هِلالٌ ونِجْمَةٌ وصليبْ
صَخَبٌ وصُراخٌ ونَحيبْ
في القدسِ أقصى وكنيسةٌ وكنيسْ
وربٌ يرفُضُ القَتْلَ والتهويدَ والتَدْنيسْ
فيها يَسْكُنُ التناقُضْ
وتسقطُ الأضادُ
في أزقتها رأيتُ ملاكاً وملاكٓةْ
شيطاناً وشيطانة
القدسُ لوحةٌ فيها تتمازجُ الألوان
وتتنافَرُ الأديان
فالأبيضُ والأسودُ والفاتحُ والداقِنُ والتَحْشيشُ والتدليسُ
والكفرُ والتقديس
والأزِقَةُ طوفانٌ يَقْذِفُ الأجسادَ على الأجسادْ
ومنادٍ ينادي إحذروا اللصوصْ
واتقوا الله يا عِبَادْ
كانَ محورُ تفكيري وأنا أتحسسُ نفسي وجيبي
بَعْدَ معاناةٍ من الأقصى إلى بابِ العامود
بين مُزاحَمَةِ المصلينَ والباعَةُ وجندُ اليهودْ
كِدْتُ انقسمُ نصفين
واوْشَكَ رأسي أن يكونَ رأسين
رأسٌ يفكرُ في العبور
وآخرُ يفكرُ في إندماجِ الأنصافِ والأرباعْ
وكيف أخرجُ من الأزمةِ والزُحامْ
بِلا صُداعْ
أو بِلا رأسٍ أو ذِراعْ
ومابينَ الحلالِ والحرامِ
ضاعتْ صلاةٌ وصيام
ذالك الشاهدُ عندما استلقيتُ في الظلِ
أتَحَسَّسُ عِظامي وجيبي
وتحتَ حفيفِ الشجرِ وفوقَ عشبٍ أخضَرٍ ندي
كان جسمي قد تَمَدَّدْ
بعد ان تَهَدَّدْ
وقتَ العبورِ
ومُدافَعَةُ الصدورِ
وتَسَلُّلِ الأجْسادِ نحوَ المَحْظورِ واللا مَحْظورْ
إخْتَرَقْتُ تِلكَ الأمواجِ البَشَرِيَّةْ
واسْتَلْقيتُ على أولِ شاطيءٍ ربيعي
كنتُ أستنشقُ منه عبيرَ القُدْسْ
وعينايَ تنظرانِ إلى السورْ
هنا كانَ سُليمان
كان يَحْكُمُ الإنسَ والجان
هنا كان له كرسيٌ وسِجْنٌ وصَولَجانْ
ومن هنا كان يأمُرُ بلقيسَ
وكان عرشُها
كما كانت يبوسُ
وكان عُمَرْ
والعُهْدَةُ مَعَ العذراءَ تَشْهَدُ في القيامة
ومَرَّتْ الوفُ السنينِ في ذاكرتي
وانا اتخيلُ كلُ الأمم
والقوافلُ التي عَبَرَتْ
كانت تَحُطُ في القدسِ صباحَ مساء
من الأنباطِ إلى الفراعنة
(فرِحْلَةُ الصيفِ والشتاءِ )
كلها كانت ترتاحُ لتأخذَ حَظَّها من القدس
فالقدسيةُ في كلِ مكان
كلُ ما حولكَ مُقَدَّسْ
وأنتَ مُقَدَّسْ
والأقصى والقيامةُ والسورُ
والطُرُقاتُ مَعَ الجُدْرانْ
فالقدسُ قبلةُ العالم
وبوابةُ السماء
والقدسُ
بدايةُ الحربِ
ونهايةُ الحرب
وفي القدسِ سَكَنَ الجِنُّ وغَرَّدَتِ البلابلُ
وباضَ الحَمامْ
وفيها سَكَنَ الأولياءُ والأشقياءُ و الأنبياء
والقدسُ دُرَةُ الأرضُ
ومحطةُ العابرونَ الى السماء
فلن تَكُونَ آخرُ المَحَطاتْ
أو نهايةَ المحطات
فالكلُ عابِرْ
بعد ان استراحَ في الظِلْ
وكتبَ إسْمَهُ على اسوارِ القدسِ وارتقى المنابِرْ
في القدسِ لا أحَدٌ مُّقِيمٌ
والكلُ مُسافِرْ
...................
شاعر النقب
انور الزبن
محمود قباجة- مديـــــــر عـــــــــــام
- عدد المساهمات : 2329
نقاط : 8476
الاصوات : 29
تاريخ التسجيل : 17/06/2014
العمر : 54
الموقع : فلسطين
مواضيع مماثلة
» سلام قد طلبنا بقلم الشاعر الفلسطيني صلاح طميزي
» الحرية لأسرانا البواسل بقلم الشاعر الفلسطيني محمد عمارنة
» بقلم الشاعر حامد الشاعر
» أنت الهوى بقلم الشاعر عبده_عبد_الرازق_أبوالعلا
» قل لي بقلم الأديب الفلسطيني خليل حاج يحيى
» الحرية لأسرانا البواسل بقلم الشاعر الفلسطيني محمد عمارنة
» بقلم الشاعر حامد الشاعر
» أنت الهوى بقلم الشاعر عبده_عبد_الرازق_أبوالعلا
» قل لي بقلم الأديب الفلسطيني خليل حاج يحيى
منتدى الأقصى للابداع و التميز :: نصـــــــــــوص اعجــــــــــبتني " للنصوص المنقولة مع ذكر اسم صاحب النص "
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى