حبلى بقلمي محمود قباجة

حبلى
تنتظر رقصتها
تنتظر وخزا يأتيها حين حلم
حبلى تنتظر فحلا للقصائد يأتي
بيده سيف للحرف بتار
وترس تحمي به نهدا للحرائر
حبلى من ألف عام
عندما
فضت بكارة الصهيل في رحى الأصايل
أيها العادون ههنا أنا
لي شموس تشرق
والكيد يموت في نحر آسري
كان جدي يسوس الحكمة
ويروض القنديل في باحة الصبر
عزيمة في رحم القصيدة
بين فرث ودم تصول
تجفى ذاك المجاز الذي يبلغ المسافات عاريا
لا يأتي بنور الحقيقة
غث رفاته في صبابة الفجور
تجهض دمنتها في صحراء خاوية
بلا عروش
بلا ركائز
تجتمع في ظل أغصان تخالط اليباس
هل تلد بعد مخاضها العسير
هل تلد وبحر الصمت يجول في رحم كل حرف
تلتهمها الوخزات
وخزة تهز أسفل الجذع
وأخرى تهز صدر البيت والعجز
وما زالت تنتظر النبوءات من بعد العسر
كأيوب نبي يلتهم في جوفه كبد السماء
يتعافى بعد سؤال
وينفث السم والأكدار
حبلى مقاصدي والحلم
يسبر للعين مودة
هدأة
في سكون ليل
تحفه جنان الأنجم
انظر متأملا من حولي
وصرخات القصيدة تزمجر في عرينها
تسعى بين خفقات الزمن لتبلغ ذاك السيل العرم
تسعى لمستقر
ينال فيه النجم توهجا