مهاجر إلى وطن

عاودني في صباح وفي مساء
عاودني عجولا وبقيد الآلام طوق معصمي
يمتطي سهوتي وعين الغفوة في الهواجس ومكامن الوحشة
يرتادني وأنا الصبور على أعتاب المولد
أردفه بالحنين ويردفني بوخزات تجف في دواخل النبض
عاودني زمانا فعادت بي الذكرى يوما كنت على أدراج الصعود متوسلا
أستميح النوارس رفعة لأعلى
وأستميح الموج لطفا بذات يم يجوب أبعاد وطن على هودج التجلي
بلغني الصبر متكئا على وسادة تحتضن ماضينا وحاضرنا بين الحنايا يعتصر
أخاطبها بتمتمات تعشقها النواعت
في ذات راودني معها الفتور
استعصم بحبل السماء لينجيني من كيد التباريح حين تقصيني الكائنات عن أنفاس الحرور

للجمال طقوس
وللعرائس تمتد نقوش حنائها
زغرودة من حنجرة البحر يتردد لها الصدى بين عوسج يربو وأقحوانة تنتشي قطرات تفوح
في وهن الليل تأتي ذكرى وتشد النواصي
تتربص بالوعد بين ترعة تفور وسنديانة تتجذر بين صفحاتها التكتونية
ترسو بين أهداب الشمس كحلم لا يفارق نوافذه والشرفات
نور من اليقين يصاهر دنيتي
ألتحفه صبرا وأتجاوز به أمصارا تتلبدها الغيمات
فهل نلتقي أيها الوعد تحت ظلال زيزفونة؟؟؟
وهل تمد الأغصان الوارفات لتقبيل الجبين؟؟
سادية الصباح من صحراء تغرر بي
تارة ترتلني زغردات السنونو
وتارة الشاهين يعلو بنظراته الثاقبة ليباغت الزمان ببراثن السنان
وأنا !!!
ما زلت على عهد أصلي
أكرر البسملات وأعيد مجاز التسبيح
في داخلي أهواء تحاصرها نظرة الطرفة
بأي كتاب أدين؟؟؟
والدنيا من تنزيل وتصميم
أجتاز مدائنها
مدينة توحي بصبر يئن من طوق يكبل معصمها التليد
ومدينة تزرع نبتات عزة وعلى الجدار ترسم بسمة طفل لم يولد
وأنت يا طيبة المدائن!!
أعددت الولائم لطقوس السنابل
في أحلامك عيد تتهجد فيه غفوة الناسكين
أشد الرحال معافى
أتخير الأمصار في دنيا تصيبني بسهام كيوبيد
هل أعود طفلا كما وعدتني؟؟؟
هل أعود لتناغيني حنجرة أم في مهد الزهو؟؟
براءة من قلب لا يدرك معاني الغربة
ويطوف بلا دليل من خيال إلى خيال
باتت الطقوس تغتال غفوة الاغتراب
وفي صخب النايات تبدد شقاوة الدليل

أستجمع قواي
أستجمع قواي من خيوط هادلة
تعرشني وأعرشها
تلتف حولي ومن حولي تأتي بيارقها
من طيبة المدائن تنعت طيبها
موسومة على صدر المرايا حرفا حرفا
حرف من سنديانة يتجذر في نهود الشوق
وحرف من غمامة تقفز فوق الركاب وتعلو
يدا بيد في دروب الفدا
أضع قدمي على أرض لها سطوتها
تشدني فنركض سوية
فتهوي طفولة تغرر بها الثنايا ورشف المبسم

أستجمع قوتي من اسم يلوذ بصحبتي
في صلاته قنوت
وفي غفوته حلم يراود الأطياف
يتلو الآيات البكر حين جذوة من اللهيب فوق الصدر تحترق
أستجمع قوتي من سيرة فرعونية
فيها النيروز عيد يستوطن طيبة تطبب بالبلسم جرحها الداني
ألملم كلماتي المبعثرة في نسق قصيدة
لعلها تصف ما شاهدته نبوءة الحلم
غفوة بين ساعدين والجيد يطوقه رهافة الإحساس
سيدتي
تسابقني الخطى والصهيل تجاوز هرولة في صداها رتابة الحاني
ودود قلبك حين رجفه بين سيالات وإعصار
أستجمع القبلات في قاموس حب
في لهفته هدأة سكون
والمجاز نبراس الخوافي
بحر من بحارك كان يغدقني
شرابا فراتا والدر من خافيات الأركان
تحجين بي وأنا رهين في صومعة الرهاب
ألوم النفس إن غدت في جحاف
تغادر النعيم
وفي صحراء التجهم تتحنجل

في غربة واغتراب

في غربة
في اغتراب
أبحث عن وطني
أبحث عن صلاة مزركشة بشمائل الدعاء
لتدثرني حسنا وصفاء
أرنو إلى هيام فوق غيمة
من فوقها تراكمت انثيالات العطاء

يثبتني أسفين في شبق الرؤى
في عمق يسبر الأبعاد
يسعفني لهفه متوسلا أياد تمتد لضمد الرهاف
أفتش عن عين خلف الظلال منقبة بستار عولمة السحر والبيان
أفتش عن همسة خافق يتلوها هسيس الليل والأحبار
أسميك سنديانة الحرف وليلاي الآتية من وراء ميعاد
حلمي أنت وسجية التهذيب ملكتني
في الزمان أنت
وفي المكان تراتيل ابتهال
تسعين بين مدارين كأرجوحة
تذهب وتأتيني
والفلك سابح بين الأزمنة والمكان

أطوف حول مقام الناسكين ومهدك فيه طفولة تختال بين حاء وباء
أتلوك آية تلو آية ومن السجايا آلاء الكتاب
سورة تحنجلت بين المثيلات
ومن غبطة الروح فيض العبرات
هل أبلغت رسالتي للشموس والأقمار
وفرقد القطب له أطلالة ومحراب؟؟
يرمي شهبه دوحا ليغيض جنح السكون في هدأة الإعصار

ثائر بين مراميك تحت عباءة الأقدار
أنتحل من عين العرابات انثيالات أعلقها شامات تطوق الأبراج
أنعتها بكل اسم
وأبقي من الاسم رشفا يتروق به الصباح
أسميك وطن الشموس
والمصير
أدق الأبواب فتعاكسني مراياك
تشتتني خلاياك مغرورقا بين تلافيف القزح في نزهة المشتاق
في كل واد أهيم
والخصلات كقطع الليل يجفوها البياض

هل خابت رؤيتي في تهليل واكبار؟؟
الشمس تشرق من بين مداركها
والغروب يأتي ليلقي على الأعقاب الظلال
يستجدي صمتا يتلوه هدير السماء
برق ورعد آيتان تعصفان بالخمائل والريحان
تموج الهدب بين السحابات
والعناقيد دررا مدلاة
وأنت أنت البعد والرجاء
كطفلة مدللة
تسدل الخصلات مموجة على الجبين
في لهفة تستجمع القوى لتعرج إلى حيث
التجليات
أسترق السمع وطرفة العين مهاجرة
ألقي عصاي وصولجان الخاطر يتحنجل فوق هزات الوتر
تراقصني الغفوة في أسحارها
وتسكنني وطنا للعرافات
إلهام يأتيني منجما فأرسم أبعاد الشمس على جبين المرايا
أخط خطوط الطول فواصلا بين النهود
أرسم يدي المثقلة
فتعلو بي حيث السجايا تعرش سنابك التطلعات
لسان الحال يتربص بنورسة لاذ بها الفكر
يغازلها بكلمات حيرى
يعوم بها ومعها بين صفحات التروي
هل خابت رؤيتي في فكر يخالطه عاطفة التهجي؟؟؟
أقصص رؤياي على عيني الناسكة
وأتساءل عن نيروز تتفتح أزهاره
مشاعل الحب تتقد
وأنا أستخير على هوادج تحملها الصحراء
أستمرئ حكاية تعيدني طفلا
أقف خلف جدار وأطوف مع أسراب يشدوها الناي

أريد أن أصغي لحلم الليل
ووخزة تنال من أنين الجوارح
صفحات الإياب تعلق حروفها على بصمة
تظلل مشجب الأقلام
أعود بها إلى ذات ركن يبتهل
أنهل منه
أنهل من ورود تبلسم الخضاب
براءة
تراقص ليلا تاهت نجمتاه
تطفئان صغيرتيهما أمام عتمة الزوال
أصغي لموال بات يصمت عند قرع أجراس الكنائس
يتلحفني فتون الملاحم
يتقمص ثوب المقاتل خلف أسوار المدينة
طروادة
أخبري عن حصانك الخشبي
أخبري عن دثار مزركش تقمصتيه في لهفة شجن
علقم تذوقتيه رشفة رشفة
جرعات متعاقبة
تفيض بها الكؤوس المثلمة
في ذات ليل ينهض المارد وتجتر الكؤوس حبات حنظلها
تتقافز أوتار الخناصر لتخبر عن صهيل أبكم تحجبه جدر الستائر عن الصدى
أستفتي وتفتيني
قباب محدبة ترسو أوتادا في وهاد الحناجر
هكتور!!!
ما بال فتية أشعلوا النيران؟؟
يؤججونها في حصير الشمس
ويتلذذون بآلام الخطوب

أريد أن أصغي لعسعسة تجاهر بالطنين وتكتم فجور الفجوة
أصغي عند تردد همس الهجران
وما زالت الوشوشات بالية
أتنهض يا هكتور ؟؟
لتلقن المسميات دروسا وعبرا
لتستميل القلوب المتكدسة في حوصلة حصان خشبي

سدرة القلب
إليك يا سدرة القلب
ويا جفنا للعين للوخزات يحتمل
إليك الموال في حلة الشرود بعزف على الوتر يدندن
أستميحك طربا وأنت الوقار في تجاوزات
تخبرني فأنحني بلهفة الشوق لخفق يجلجل
جادت بك السنون من عمر يردفه بنبوءات من بين الصحاح تصهلل
أستميحك قلبا فكوني أنت الحاني على نبضه
أستميحك
أن تحضني أضلعا لانت وتهاوت
ليشدوني بك الطائر الشبق حين الصباح يترنم
أنت الحبيبة
واسمك شامة حسن أعلقه على جيد للأمل يتهفف
لهفتي تجاوزت الممنوع في العشق
المارد في شلال بين الخلايا يتمدد
في باحة السدرات ذو لب
له من الوصف أحمد
وعلى الهفوات يتمرد

لعينيك ارسم وطنا
لعينيك أرسم وطنا
وأسجد على وميض اللظى
في عينيك رحلتي
بين أضلاع الفتون ومحطات الرجا
أركض وأتبع السعي هرولة
كي ينال العفو ردف العطا
أبحث عن وطن فيه وطن مسكن لعمر
أبحر فيه وألثم الثغر لعينين
تعبقها الأنفاس بزمهرير التقى

أمنا الوطن نذرت لعينيك
جراحا تمدد في حرمان الصرخة
وأسكنت الشاهين جوانحا والنوى
أجفى لعينيك الغرابيب التي نالت من حلكة اللون وأسقطت الزهرة من حبل المسد

الخواطر على الصفحات
بمداد البحر كتبت لعينيك
وبين السطور الشقائق ترعرعت
تساجل الغرائز في شبق الفضول
وتسدل الأحكام من فيض عينيك

أرسم القبلات على جبين النسك
وأعلن التوبات لعينيك عن وضيعة
تلاحقني في صباح المنى
النفور بين الخطى أوهنه السقم
جالت الألوان على صفحات الفيروز
ورسمت على الحواف لعينيك وسم اللمى
تغانج عيناك الليلة الحمراء في ظلال الدجى
وتعلن الخاتمات سبور المدى
بين أبراج الفتوح تنويم لعينيك
وأسراب السلوى قرابين الصفا

هل ألقيت علي قميصا؟؟؟

هل ألقيت
وأنا بانتظار الطوفان؟؟
السراب ينصهر بحلكة ليله
يجفاه الظمأ وحيرة ما زالت بانتظار السحاب
أم تكابد الحقيقة
ويحاصرها الفراق
في سعيها غاية تكرسها المزن لتروي العين رمقا فراتا

تلهو بي ألف من السكرات في غفواتها
وأنا بانتظار من تلقي بعيدا عن كاهلي وخزات العث في التراب

طيبة بانت من خلف جدارية المدن
تجثو على جسد البراهين
نبي مر من هناك ونبي بانتظار صباح يأتي
وأنا لا يبرحني السؤال
هل ألقيت علي قميصا؟
يأتي كحكاية شهرزادية
تطول فصولها وتجزئتها تلوذ بين الفواصل والنقاط
تعيد للعين بصيرتها والفؤاد
ما زلت أنتظر سؤالا يتمجلس على ذراه هالة من العنفوان تبدد ليلها
والحس في داخل الزمهرير
يبرهن عن ذات الذبول وفطام أرهقه الجوى
في صبوتي دفاتر من النسيان
تتكدس في خريف الزفرات
تلقيني وألقيها برهنة تبزغ كدليل هاتف
تلقيه في تابوت المتناجين جريحا

ماذا يجري في وهاد الفكر؟
تموجات وترهلات
تزفر من الزلف ضلالتها
وأنا أنتظر على الأرصفة
أحصي الغيمات
وأجفى الترهل في ردف يمامة كنت أحسبها طائرا يجفى السفوح عند رفرفات الجناح

هل أنتظر أن تعاودني برميتها الثاقبة؟؟
رمية تمزق أوزانا فوق ستارات المدى
تمزق أكبادا عرجاء
وفتية تبددها الأحلام بين جفني الهلام

أخبريني من أنت؟

أخبريني

من أنت
أخبريني لأكتبك قصيدة بخضاب الثرى والرضاب
أخبريني عن الهوى في مدائنك
وبين ذراك والوهاد
أخبريني كيف تجمعين الشتات وتصوبي بوصلات المسار؟؟؟؟
أخبريني عن الزيزفون في جبالك وكيف تربو على صخورك زهرات الأقحوان؟؟؟؟

من أكون في تعداد العابرين
وحروف اسمي اشتقاق من تراويد الصباح؟
هل بلغت مكانا في عليائك؟؟؟
يتخطفني فيه الصبر ويرتقيني إليك على صهوة الجياد

لا أبالي من غروب وأنت الشروق
والطلوع
لا أبالي حين يزفني الأحبة إليك
وتعزف المزامير حسن الخطاب
باتت الرؤى أحلاما والوتيرة تغانج صمت وحي و إلهام
وطن فيك
وعلى الحدود جذوة لهيب تعلو الصروح وجدارك أمام العين ماثل
أهز جذعا وأنتظر الصهيل والزقزقات
أنتظر رطبا تتساقط
وقطرات تروي ظمأ النبوءات
هل تصدقين الوعد لأكحل العين بوهج رؤياك؟؟
مكانك عليا تتجلى فيه صبابة التقى
أرتعد خلف النوافذ
وعيناي صوب السماء

أخبريني عن الشموس في رباك
بين شمس وشمس ترحال يهذي لسنبلة وتتمايل الأوتار في جوقة زهد
نبدأ الرحلة من طلوع فيه المراكب تجري لبلوغ الأرجوان
هبيني من اللون غاية في نفس يعقوب
وفي نفسي
ومن التبر هبيني أصالة أكتب بها المجاز
لا تصدأ أوتار الحناجر حين تردد اسمك
والفكر فيك سرمدي الانفعال

سيال الأقلام

أجمع السيال من خضاب الذاكرة
وخلجات النفس في مراكبها تلتحم
أعجمية
تراهن على نفاد الطاقة
من محركات تعكس مراياها أطياف المثول
قائمة في محرابها بين الصفحات تصلي
تلتحفني كمليكة لها تحت العباءة سريرة الزمهرير
تبلغ أعماقا ثلاثية الأبعاد
أجاهر بالغزليات المتعانقة مع الدفلى في فصل الخرير
بالجناح تلقي على جبين الرؤى نسائمها
والرواق يخاطبني في ظلال وتسنيم
هل أعيد العجلات لتلتفت إلى بصيرة التنجيم.؟؟؟
تسابقني التمتمات
والعمر تجاوز كأس الفجور
تتفتح الوجنات في لجة الهوى
وحكايتي صبغة تطلي بثور النهد بلهفة
تتعمق سبل التودد

عرابتي أنت
بحر له بين السواقي امتداد
تخالجك أقلام التقى
وخاطري رهين الشرفات
تقرؤني ذات حسن
وملاذي في السراديق ثريا السماء
زهرة في العلا لها المجد أجناس
بين السطور لها عنونة المصير
تحاصرني
وحشرجات الروح تستلهم من طوفانها الهوس
أحترق بين براثن السقم
عجول إلى قدر يجمعني بك
أستنهض الهامات لتمزق جسور الوسن
سيدتي ماذا أقول
والمداد في الأقلام خجول؟؟
أخبري صبوتي
من تكون مدينة الكون
وصرح الهوى فيها ممرد
أخبري الأسماء عن اسم
من مكارمه الروح تكرم

......
السراديق ....اماكن يجتمع فيها الناس

مياسم القناديل

نال مني الصبر وأخبرني سلاما
يطفي اللهيب بالسنا في خلجة الأقدار

سلسبيل بين العروق له من الرونق تدفق
شهد فاض من مياسمه
والصبح من غار يتنفس الأزهار

تبكي العين في الهجير ليلى
وفي الأحلام ترقيها من اللظى ندوب

نالت الأسفار من ليلى
وقلبي نالته أسفار الدروب

سل الليالي عن ليلى
وليلاي بدون ليلى يشجيها الطروب

متى تستفيق ليلى في كل ليلى؟
هجرنني
والأزمان خضبها النحيب

بات الحلم في الآفاق هادلا
كالعناقيد
من شموع الحلى شهد يطيب

ترنو إلى القبلات عين
وفوه
من وحييهما يأتي النبض الخفوق

..........
سنابل

بين صوت وصوت
نداء قبرات
طافت بها حمائم وسلام
عقارب تدور
وأجراس تدق أبواب الوله
في حربها أنحني والمنجل له صولات في الزحام
سنابل تعانق شمسها وأخرى يثقلها وطيس المحامل
سنبلة تتجاوز مناجلها وحجارة الرحى
أنات في محراب الصمت
في جوق البيادر بين مخلبي الشواهن
تلفحني الشموس بسمرة
وخطبي ما زال في الظلال
يتوسد دفتي الخفاء
هل تخفيني السنابل بين التشعبات مع حباتها المئة.؟؟؟؟
تلوذ بي
ذات صهيل
ذات ألوان محجلة
على الحواف تأتي سجدة
مخضبة بثراء الأرض
بثراء زمانها والمكان
أجتهد
متوسما ضالتي بين الخطوب
بعين الفيروز تحكي نبوءتي
تسابق أسفارها الأربعين
وتقضم من أسفاري الخمسين
أهرول يافعا بين تجاوزات الطول
وبين هفوات العرض
وأجمع خيوط الكرات في استقامتي

أنهل من كؤوس الصبا
سنتيمتر مكعبا تلو آخر ويطاول الشراب لهفتي
أمنيك بسلسبيل العمر
وقطوف الثريا من سماء هادلات

أيتها السنابل في فصولك حصادي
عمري
سكوني
ثورتي وتمردي
انتظر المراكب المهاجرة في بحرها
انتظر ما فاق الحمل على التحمل

..........

تسافرين

تسافرين

تسافرين والشراع من خيوط الشمس
يضيء درب الزاهد في سماء الثريا
على دفتي غربة تعتلين جنانا وعلى بساط التمني تسافرين
تبلغين مداركا على جناحي الفرقد
وفي الصباحات تشرقين من بين هدبي النور
تبحثين عن الشطآن وأنت القارب والبحار
تذللين الطوفان سهلا لنورسة تختال بين بصمتي التمحور
غادرها المكان سهوا
وتصير القيظ في جلباب النسك زمهريرا

لا أسميك
معتقة السيرات
سمراء جابت حدود التلذذ
ناغمت شلال ثغر به ازدانت سيرة المصطاف على تلال التشعب
في رباك نجم
وأنت البدر في سطوه تسافرين
يجاري الورد في تفتحه
ويجاري الشلال المزدهي باللا لون من تشققات التصدع
في كل لون تسافرين
وتحملني جوارحي القابضات مكامن الخفق المبين
أهديك
والإهداء تجاوز براعما تغزلها السنين
ترمقني ذات عين تباغت بها الأزمنة
صمت يسكن الودج حين لوع ولهفة
أبدده في تجاوزات ذات تراوغني
واستكين في خدر بتول

يا أنت فيك قارب يجوب مداد الأبحر
وصوب الأمان بوصلة رجاء
فيك اكتمال الأسفار
وفي الرحاب غربة صمت
ترتيلات
وعلى الصفحات يتجسد الحنين
تسافر الكينونة بين الأبجديات
وتعيد الذاكرة حين يطمس الزمان ثغراتها
نهرول والنظرات تسبق الخطى
نهرول في باحات اللقاء
هامات
بين أغصان سامقات ترتقي وجذور في صخر العناء تتمرمر

البحر ميعاد

باتت النوارس تهجر شاطئي
والبحر ميعاد
أعتلي الموج الهادر
وبيدي منجلا وسنابل
هل أعود
وخيولك باتت بلا صهيل وركاب؟؟؟
أهرول في حقولك وأسعى بين مرمى البصر
لأقطف زهرة تصحو من غفوتها
وأستقبل نبض الشرود والهذيان
أعتلي الأسوار
وأصلي في ظل ياسمينة ودار

أتدرون من أنا؟؟؟
هل أبلغكم السندباد من أكون؟؟؟
هل غاب ذكري مع الأساطير.؟؟؟
ألم تخبركم فينوس أنها إله اللهفة في العشق؟؟؟
ألم تتساءلون عن الحيرة؟؟؟
لم الهاجس يغيب حين تغيب الشموس؟؟؟؟
سأغتسل في نهرك يا زلفة المدائن وأطوف حول أسوارك تبركا وتقربا

تسألني روحي عن روحي
وأنا ماثل أمام عدسات المرايا
أتصفح القسمات
وأكفكف دمعة عين هاربة

سأبقى فيك ومعك نورستي
عاشق
أداعب خصلة الشعر الذهبية
أستذكر همسات تساهرني
وأنا البعيد القريب
مثل الغمام أحب التحليق
أحب البحر
أحب الشمس حين قزحها يداعب وجنة الجلنار
أحب الرذاذ حين يتراقص على نهد تملؤه الحياة
أحب حيث أكون تكون سترا ونجاة

...................................

بحر وهمس
ونوارس تتحنجل على ضفاف الموج
بحر وحكاية
هدير يعانق صخب الموج وذاك اللون
من بياض جاء ذكره
سيدتي امنحيني كراستك وقنديلا لأكتب رسائلي
باتت النوارس تغازل الموجات المتراقصة وقوارب وجدي بين خلجات تمخر
فاض بي سرد لتلك الرواية
وعنونتها
بين غربة وعودة
فاض بي النزف وتلك المسافة
وهذا الزمن
لا يلتقيان
هدوء وثورة
زمهرير عين وعنفوان
أخفض الجناح لأنال البر من ياسمينة
ومن يمامة تهز بيمينها أبعاد الرجاء
وأنت عين الصبابة
حين وله تنعتينني بغير اسمي
أحتار في كل وصف لوصفي
فتحملني الموجات إلى عباب بحرك
تحملني
فأحتار بين بداية ونهاية
بين قد ميس يتمايل عند عزف الطبول
وقد فيه ذبول ينتفض من هبات نسائم الذكرى
وأبقى ألملم الذرات وندفات الثكلى
لأرمم حكاية الماضي وأعيد تسطير صفحاتها
همسا بين السطور
روح وريحان
وجسد ملقى على موجة يخوض بها الطوفان معاركه
هل أنتصر فيك ومعك؟؟؟
المعارك في قواميس البراءة انتصار
فهل تداومين على نزع فتيل الحرب
وتعلنين الحروب من تحت نار

بين الغيمات

بين غيمة وغيمة تكتنفان أثر الأسئلة وتجنحان أمام طوفان السبل
تراودان ذات الصبر عن صبر وتكشفان عن الزيف آثار النقم
هطول من الغيمات تدثرت به عين الرؤى
والسواقي ورود من عيني النهم
أراك ذات لهفة تجوب بحرها
ومن لجين المداد على جبين الحرف تطفح
تؤول النفس إلى سرادق الأزمان
وما زالت نغمة الشرود تواسي المسمع
تلهمني ذات أنوار
وشمسي تطفح بالضياء
غرفة من كأس الصفا بها ارتوي
وبين شفاه الورد غمرة ناظري..
على حافة انتظار طافت النظرة
تجمع أضواء النجم ومجرتي تبحر في هوى الفرقد

صدى النايات

بين عروج ورسوم
بسمة تظلل جبين الورد ووخزة تنخر عباب البحر
بأيهما أهتدي
والنورس يطوف مدائنه والحمائم تظلل العروش
متى يترجل الراحلون لتعود النظرات أدراجها وتتفتح أنوار الربيع؟؟
متى يعود النبض لذاك الشرود؟؟
السيال تلهفه حمية الوهج وتستعر المنون
للورى سيرات تناقلتها الخطوب
فهل من ينقل السيرات ؟؟؟
السندباد تجاوز البحار والصدى تردده الخاليات والصهيل
ستبقى المنارات في سماء السنديانات في عناقها مع صفحات الغيوم
وسيبقى الصولجان في ملمسه الشبق في مناغاة ورود السنين
نداء وندبة اليراع غارت في خضاب الزيف والصحب يجمعهم صدى النايات في ليل يطول
يا صحبي بأي مدار نقف وبأي إتجاه ندور
الحلم حليفنا
والسنونو للطريق دليل

رسم يراود الخيال في عنونة يعلوها موج الصفوح
تختالين بين نبضات
فيها الألق يلوذ ويبحر في فج الخدود
عنونة وشمت بين الجوانح
يترعها الجدول من ألوان
تكتسي زهو الغروب

هل أخبرك عن الزمان وعن عنونة المكان؟؟
هل أخبرك
أم ألوذ بين سجية الخفق والزمن الشرود؟؟؟؟
زمان فيه الولادات تترا
لتأتي بك في أمكنة فيها يمتد الوصل ويتجذر بين شذرات الفتون
عتبي على لسان
عن الحق في جوق المشاعل زاهد
يلقي بسهم للجوارح
والغادة يصيب بالشجون

أراك في فصول العمر
أراك وأنت تتدثرين ببسمة الصباح
كريحانة داعبت أردافها أطراف الزمن وكشف عن ساقيها في الغفوة حلم العنفوان
أراك وليلي
يشاطرني الحلم بين جفنين أعاليك والوهاد

لا تنتهي النبوءات
لا ينتهي الأمل
يفارقني عام ويأتي الجديد
وأنا بك ومعك الناسك في حلة العيد
أقيم طقوسي المعتادة بين أروقة الحنين
أبرح ذات صبر وأجفى ذات حمل ثقيل
تنازعني براثن المسير إليك
تمزق الخطو لتعيدني النظرة
فوق رمضاء في خريف اللظى

أبحث عن لقاء كي أراك فيك
أبحث بين صفحات المرايا وأستخير باللقاء فيك
ألملم بقايا الطيف الشارد وأجمع الخيوط في صورة من قزح
فهل تكون أنت الألوان جميعا؟؟؟؟
أنتظر أسراب النوارس المهاجرة
وأرصد نجمات الفراقد عسى أن تكون نجمتك بين المسميات ساطعة
تراودني في نشور الصباح
وتظلل المسير بالضياء
أأراك وأنت أنت؟؟
تجفين الحلل وتتدثرين بقطرات الندى
فيك الشمائل تحملها موجات متعاقبة
وعلى الجذوع وعلى زهراتها ترسو المقل
تعتلي أقدارا فيها الصبوة حبلى بالذاكرة
تخط أبعادها على مرمى حجر
وبين الأماني لها المستقر

فيك العينان بالأنوار نضاختان
فيك صبابة عاشق
وقلبي تنبضه همسات الحنين
تتمرد نبضاتي على النبضات
وتعزرني السادية الهلامية في ليلها
وفي جفوة الأقدار


..........
براثن....مخالب
بثور....طفح جلدي
نضاخة ممتلئة

عندما أحاورك

عندما أحاورك
تولد من رحم الأرض قصيدة
وتتنفس جبالك روح الحياة

أحاورك فتتزين السماء بالمصابيح
وتتوهج فتيلة الخاطر في جوقة الانشراح
أحاورك فتصهل الخيول في صدري
ويردد الصدى لحن الخلود
أعرابية ذات عين نظرتها تمتد وتصول
تبلغ مدى الأفق والهمة في فضاء الرقية تجفى الفتور
زرقاء اليمامة خالتها نفسي
من نسل لاذت بها المقادير
في كل زمن جازية
وفي الحشى رحى المعارك تحاكي المصير
أجاهد بك القواميس والانفعالات في ذات
لها في ركن السموق مقام صلاة
هجدة في أسحار الليل
تطوق بها أفلاك المدار
هرولة تعدو بي في صباح الأيل
يراهن الغنجات على وصل
وأنا على يديك ولادة أعوامي

أحاورك
فيتجلى الفكر وتتحنجل الذاكرة
وحي يرشدني
والسندباد دليل أسفاري
يعيدني دورة فيها التشظي
وانثيالات التعافي مطرزة على خضم الجنان

فراق وألم

في ليل حالك فارقتني
بحجم كانت الضياء
شمعة ودمعة للعين فيها تجتمعان
حلة بين الجوانح تتدثر بالشجون
فارقتني فراقا نال من وصال المهجة
ألوح بمنديل الاغتراب وأنا بين الفراق
وبين جنح فيه اللهيب دان
غارت نواجذ البعد في صباح الورد وفي كل مساء
أتذكرك وأنت جنة البحر في عطاء يسري في الشريان
يتسع بك الروض وبخصبه للسجية يجود
هل أسلوك وأنت الروح في الجسد ؟؟؟
نال مني الفراق
وأنا على العهد ما زلت أروض النفس على الصبر والتهذيب

أتنفس هواك
فوق الماء وتحت الماء
مع الشرود وشدو الكنار
مع قهوة تزهو بالفيروز
ووجهها الصباح في ذات الموج
تخالجك

أتنفس هواك
وأنت الأقحوانة المخصبة
ممزوجة بألوان
تجمع الفراشات القزحية في عرين الطل
تسكنني في دفء
أراقصها ذات لهفة
وعين الشموس يتبعها ندف قلم بحرف السمو يكتبك

أتنفس هواك
في عش الحلم وفوق الغمام
بين الوريقات وبين أغصان الغار
أرتحل مع صهيل يجاري صداه
يجري
إلى مستقر بين ذرى الرفعة والوهاد
أرتحل مع ذات الشمائل
أرتحل بين الفواصل
تمنيني بكتاب العمر ووجنات الفردوس
على لوحاتها أرسمك

أتنفس هواك
أرتحل
وقارب الوجد يمخر جوانحي
يغمر اللذات بشهب دانية
تتراءى من خلف المرايا كظلال
يبرق طيفه اللازورد من عينين نضاختين
وجفن الشمس حانية
أنهل من الشبق يقينا
تراودني
وأتنفس من هواك
يتلحفني الشوق وأسكنك

أتنفس هواك ذات يقين
تعاودني شهرزاد الحكاية
تذكرني بذات حلم يراقص شغاف الشفاه
تلاحقه القبلة بين مد واجتذاب
يصاهرها اليقين عند اقتراب الشوق من ورود
فيها للذائقة ارتواء
أتنفسها عميقا وسدرة الحلم فوق الغيمات
أطارح العين مقاما
من بين جوانحه صلاة ترفلك

يا دنيا يا اسم على مسماه
هل لي من دوانيك نصيب؟؟
رسمت على مفاصل البسمة بسمة
ونثرك الحسن آيات وحسبان
تسامرين الجوانح وما سكنني سوى عليل الطيف وطرفة التنجيم
خجول أنا في مراميك
يتأجج بي اللهف بين مد الكون وجزر التخمين
طافت بي دنياك وأودعت على جيد السنابل انثيالات الترقيم
تطوعني الحركات لا إراديا
هلامي بحرك المترامي بين ملاذ الشبق وانحصارات القد الرخيم
هناك أنت في حوصلة البحر
عذرية
لك من الدر زهو انطباع
أغازلك في أسحار النجم الملتحف وهج الأيقونات
غفوة العين لا تهون على فجر الصباح
تروضين الموج كي يمخر العباب بين جفن الليل
وسكنة البياض
ازدهار من وحي والهام
تحاصرني سحابات عشق
في طياتها مزن الركام
تندفني قدرا مهاجرا في غربة الأمصار
وطن تحنو إليه النوارس بداخلي والخلجات
فهل تكلني لنفسي؟؟؟؟
أقتبس من مزاياك آيات كتاب
أعدد الآلاء في سماحتك
وبنعمة ربي جواري العين لا تكذبان!!!!
ناديت نجمات العبور لتخزني في أسفار تلعثمت على سنابكها مرامي الإتجاه
بوصلة تصوب انحراف القارات
ذات يمين تقلبني وذات شمال
والمحيط فاغر فاه ليتلقف حبات قمح تاهت عن حراك الثمرات

ها هو القرار

من هناك
من هناك يأتي القرار
من غزة يأتي القرار
من القدس يأتي القرار
من يافا يأتي القرار
من الطفل
من العجوز
من الثكلى
من الجريح يأتي القرار
من هناك تولد العزة
والديدن نبت وعنفوان
من هناك تأتي المكارم
أسدية ترفع وأعلام تخفق مع الضياء
من هناك القرار
لا للانقسام

سيداتي سادتي
هل من سبيل غير الانتصار؟؟
جارت السياط على قمم ومنازل
جارت على البوادر في مهد الكواسر
سادة عرفوا القيم
عرفوا دروب الكرامة
من غربة إلى حصار وما وهنت العزائم
أم تربت على السواري
والجنين قربان متيم
الفضائل تترا بين مواليد وأقمار
لهم دنيا وطن تعلق أقدارها اصرارا على مشجب الفنن
من هناك يأتي القرار
لا استكانة لا انهزام
البحر من أمامهم يزأر
وحبات الرمل تعصف بالوجدان
سيأتي الحلم ممتدا بين بحر وشاطئ
بين مدينة وحي ومخيم
تنصهر في لهيب النشوة ذات للفتى
تعتلي سدرة وتهز قارعة أجراس بتول
عذراء في خدرها
تجاهر بالأنين والدقات ممزوجة بالحنين
فهل تعود أيها القرار وتعلن تمردا وثورة؟؟
هل تعود لتدق أصناما تألهت
وتقذف رماد النار في عين الزمهرير؟؟؟

من هناك يأتي القرار
من ليوث للغيظ كاظمين
نفوسهم على الطاعات تصلبت
تصوم خفايا النفس
وتثب الجوارح عند صليل الحروف

فجر الفتون

كيف ألجمه وهو صاحبي ونبراسي؟؟
يحاكي زهرة في جوق الأقمار لها التجلي
حبورا أردفت صبره
ونشورا تسعى مع أسراب اليمام

أرى البسمة في عناق وجنة
من فيض النور تتصبب
تصاهر نجم شمسها
وعلى الأبواب تعلن توبة

صباحها المرسوم على الوجنات أملا
تجاوز أوصال اللهفة وتغلغل بحر السكينة والهدوء
تسافر مع الأقمار وترتقي
وعين صبابتي ترتقب بزوغ فجر الفتون

أيتها الأميرة
ومليكة السنديان
من أين أتيت وكيف أتيت
أخبرني بك الصباح
ولاذت فوارس العين جفنتي المقل
ابقي
لا تهاجري الظلال
وبحسن سيرة البحر تدثري

سنديانة الحرف

أيا امرأة بكل سحر منك فاض الجنان
تبلسمين الأسافين وترتقين أزمنتي
جمعت بين الفينات أمتعة ولدار عزة كان مقصدي
لا الترحال يوهن عزيمتي
ولا الهجران يذلل إرادتي
سآتي سنديانة الحرف لتتهادى البسمات بين أوردتي
لأعلنها في شهر الطاعات توبة
فلا تلاحق النسمات طرفتي
أسائل الفصول عن ربيع يدثرني
بدنيا من باحة الشموس تنثر عبرتي
أكفكفها وأنا الأسير
والناسك
والزاهد
وقلبي صباح العليل يلهمه
جاءت القصائد لتخبرني
عن غيمة في علياء كانت بالأنواء مفعمة
تندفني ظلالا عند صفوة
وأنا ما زلت الرهين بصومعتي
أجمع الأضداد في بوصلة
والمرايا من خلفها الأضواء تغازل القدر
جاءت رياحينك في صباحي
فعدت بصيرا يا سنديانة الحرف
هاتي يديك لتركض الطفولة بين مساعيها
مقام فيه الصفا
والمروى قبلة المتحاب
أزاور الشموس عن يمين مكاشفا نفسي
لعلي من الطيبات أنال نعيما
أثب كالشاهين بين الروابي
وزهرة الأشواق من حولها الأسوار تحضن ضالة الميادين
نقاب الهوى من خلفه مكامن نظرتي
كالدرة في أكنافها زهوة
وبريق ذات له سطوة المهند
كيف أخشى اللقاء
وروحي تناغي من كانت في مهدها طفلة التدليل؟؟
عساني بلقائك أكون مواعدا
وربي لكل كسير الجناح جبورا
وطن فيه أنت سنديانة
والهديل من وحي يناجينا

كوني الطبيب

وأنا قلت لها كوني الطبيب لجراح القلب
كوني للعين وجاء نور
ألتفت إليها والقلب يزداد دفقه من النور

حين سكون جاء الرد منها
جاء الرد محمولا على جناحي طائر يزدهي بقوس من الألوان
جاءت الطرفة لتخبر ولهي أن الزمن يكفل لحظة اللقاء

زاد الجراح وتعمقت الأشواق وكاد القلب يقفز من تجويفه
يعيد ترتيب مواقيت الطقوس وشعانين الزهد في محراب البتول

تعيد تلقين الدروس وتكثر من مواعظها
والرسالة صبر وفتون
تحاور ذات يقين في ذات تكر على الصبر بسيفها
وتعلن الصيحات في قيامة الخلود


تعاودني التربيتات لمهد الطفولة لأنهم من زاد وشراب يعيد للروح المسافرة الرمق