نداءات في مهب الروح بقلم الأديبة الفلسطينية نادية فهمي

قصيدة نثر
نِداءاتُ الرّوح

غفوتُ وعتبةَ الّليل
لمشهدي تراءى
ذاكَ المدارُ الغيبيّ
دُرْتُ فيه
أُداعبُ نسماتِ روحي
عطِشةٌ هي
لحرفِ قصيدٍ شاعريّ
تاهَ عمراً عنّي
ومشاعرَ وقتٍ
ضاعَ عبرَ سنين الدّهرِ
لشعلةٍ وضّاءةٍ
تُنيرُ صدى الّليلِ
ونجمةٍ في السّماء
تُباركُ فرحةَ العمرِ
صراعٌ مستديمٌ في دواخلي
بينَ سماءٍ من فوقي
وأرضٍ في حُضْنِها أرتمي
جناحاي كسيران
في جسدٍ لفّ به الزّمان
ويحَ عيني
توّاقةٌ للألم
المؤقُ نازفةٌ كماءٍ منهمِر
حزناً على قلبٍ أضناهُ البشرُ
موجُ البحرِ يلامِسُه
يداعِبُه
ماءُ الأرضِ لا يُطفِؤه
يُعاكسُ التّيّارَ
يسرى في الوريدِ
علّه يكسو الجسد
أيا حلُميَ المُعتّق
مَنْ ينشلُني
من عتمةِ الغيْبِ
يلُفّني
يواري جُرحيَ النّازِفَ
مِن غياهِبِ الانكسار .