جفني الحنين ،،،

ان كنت أنا أو كان الليل ساكني
سابتهل فرحا
وأغمد النظرة جفني الحنين
أراك في سكون النوارس وهدأة البحر
أراك
فهل ترى العين النجوم في السما مثلي
ألقي بسهم لعل هواه يصيب
وألقي بنفسي لعل حضن الدفى يدفي

امنحي القلب من بركات الحسن حياة
وارسمي بخيط الشمس على وجنة الناسك صلاة

يا عينا لكل عين
ولحظة تتكلل بها الأزمان
رسولي بات يناغي عتبة العين ويرسم شعار الرمش همزة وقار
استرسل في ذكر المناقب حسنا
وحسن الورد ساكن عين الفرات

أيها الليل كيف الجفى
قنديلة تضيء السماء
ومن بحرها الدر يرتوي التوهجا
أيها الليل لا عتاب لصبوة
لانت عند العبور
ومن رشف رحيق الورد
أعلنتها توبة

شفت القمر على صفحات العيد
ينحني هلاله ويطلب من المستحيل قبلة ياسمين
رشفة كاس من بين الشفايف
روح تعود وتنجلي عن النفس هموم

أتكهنك مليكة فوق العروش
ومنك القلوب لها دنو وحاجات
اصطفيك والتاج يتوهج من در
من ياقوت ومرجان

لك رفعة كالياسمين
يعلو العرائش
ويهب من كؤوس البياض عبقا وأحباقا
تتذلل فيك ولك الفراشات حين زهو
وبالمصافحات لها خصب وأسرار

هل اقرؤك
كحكاية شهرزادية
تبدأ بليلة ولا تنتهي
تمر الليالي خلسة
وشهريار تكبله ب الحسن
ترويدة وانتصار
وأنا من خلف الخطى أردد حكايتي سطورا
لم تبتدي
أبدأ نهجي بالقراءة
وغفوتي في عين وأحلام
أعلو سويا مع الغيمات
وألقي للنجم من هناك سلام

للجمال في ربوع الجمال جمال
صولات في ربيع الحرف
وعناق نال عنان السماء
جاء الصباح بكل نغم وترتيل
فيروز تغني موالها للنوارس
والقهوة تتردد كموج الصدى في فنجان ودار

هنيئا للصباح بكل همسة شغف وبكل ناي يردد لحنه العذري في لهفة الروح وشغف الشموس

لأنك أنت أنت
أشعلت قناديل الضياء
وسافرت حيث أنت أنت
أتهجاك والقواميس من حروف الاسم توهجت
تجاري عدو العاديات
أحجية أنت كأنت
كعرابة يسكنها الهوى وتخبر ساقي الشوق ألا يتمهلا

رحلت وما رحلت
وطرفة العين ما زالت ترتوي صفاء الروح

رحلت وما رحلت
ما زلت أخا والصديق

رحلت وذكراك باقية كوردة غرستها في النفس أو كزيتونة بعرق الجبين رويتها

رحلت وتركت ذكراك كبرتقالة تهب من أغصانها ثمرا طيبا

رحلت وتركت الاصدقاء والأحبة يذكرون المناقب وفي ساحات الورد على ذكراك يقيمون الصلاة
هل تعود أياما كنا فيها بالخير نبني بنيانا
ونقيم في رحاب أوطاننا أفراحا ودعاء

إلى الروح صلاة السلام

وهل لي من ترتيلة تنشدها النوارس المهاجرة
هل لي مثل نبوءة الهدهد يأتي بأخبار المليكات ويحملني على دفة بدون انتظار

أيتها الوطن يا نبض السنين
أهرول سعيا بين مراميك
وأطوف حول جدران هواك
استقيك وبي ظمأ من قسوة البعد وجفى السنين
فهل تمطرني من رضاب الحسنى
وتجعل الذكرى برتقالة وزيتون

ذات حلم تشقق فجر
له مدار
تمخرني فيه صولة
لها قطب يتعمد في كأس هداية
هاجرت عيناي
ومدى النظرة يطوف كيمام المدائن
يبني على الجدران أعشاشا
وعلى غصن الصبر له إغفاءة وطن

للجمال جناحان خفاقان
رفرفة
وحمل في الحشا ينطق يوم ميلاد
مخاض بات سرمديا في زهو اللون
خدر للعذارى وقلبي يخفق
عذري هوسي بذات تفيض من تيجان الصدر عبقها
والياسمين نبت وأطلال
هل تخبرني العرافات عن ذات
في سكينة الروح
ومن موج لها الستر والتهذيب

طوبى للجمال
وطوبى لحسن النبت حيث النما
ورد جاء به الحديث والأشعار من قاموس الحسن تتورد
عذراء قلبي في بحرها موج وحرير الدثار يخاطب الفؤاد قبل الأعين

سأقف على أبواب الصباح وأدق أجراس الأمل
لعل السندباد يحملني مع الأسفار مهاجرا
أدق أجراس عودة
والمثول يعيرني بوصلة واتجاه

ربي هب لي قلبا يجاري نبضا
ناله أهل يتنفسون العبق
رياحين في الباحات أزهرت
والياسمين غصنه على الأوتار يتردد
شوقي وهبته لعروس سكنت بحرها
ومن عطرها الفواح أغدقت للصائم مسكا وعنبرا

نالت من العمر موجات تيه
تحمله
وعلى دفة الذكرى به ترتحل
تجوب الأسفار وتجتر المسافات
خطوة خطوة
وما زالت بوتقة انتظار
تعرج سماءها
وفي ليل المثول ما زالت قناديلا تضيء
وأنا
خلف النوافذ وبين البدود
أهب نفسي طرفة لعل بلسما يشفي ندبا عتقه الزمان

أي اسم اختار
الشمس
أم حورية بحر
هل اختار بلقيس
ولست بالطير عنها ليخبر
هل أختار بلقيس
ولست بنزار ليبلغ مراتب الهوى
نالت مني أيا كان اسمها
شهرزاد
كليوبترا
فتاريخها مجد وفتوى

سيدة الصباح كيف ألقاك
كيف أشتم العبق من رياحين الوجود
أأسلوك وأنت النبت في عروقي؟؟؟؟؟
شامة تنبت بين عينين
وسمرة اللمى نالت من لهف العيون
اكشفي عن ساعديك لأرى طيف السعد يغمر جوانح تكويني

يتلوك الصباح وأنت
من الآيات ترتيلة شدن
يتلوك وأنت من ذكرى الأصيل
تتجاوزين هسهسة الصهيل في نبض الورى
ترشدين الزهد
وتلهمين فراسة الحادي
شعائر في محراب التقى
وسجدة الناسك بين ركن ومقام
هل أذكر الصباح المعبق بندى البحر
أم أذكر أسوارا بعزها راسيات
أختال والنسور طافت الذرى
تأبى السفوح وإن هفت تتمردا