الثورات العربية ببصمة حديثة

الثورات العربية إلى أين؟
في كل حقبة تاريخية قرأنا عن ثورة
بعضها وصف بالنجاح وبعضها بالفشل
إلى أن وصلت إلينا ثورة ما يسمى بالربيع العربي التي تعددت الآراء من حولها والتي كان من نتاجها تغيير بعض الأنظمة والزعامات العربية سواء للأفضل أو الأسوأ وهناك اختلاف في وجهات النظر في ذلك
فبعضهم يعتبرها صورة للديمقراطية الجديدة وبعضهم يعتبرها تكريس للنظام العربي الذي سبق
وما زلنا ننتظر ثورات جديدة ينتفض فيها المشرق والمغرب العربي ليبزغ فجر العرب من جديد
وان عدنا للربيع العربي قد يتفق الأغلب أن هناك قوى خارجية كانت من ورائه لأجندة خاصة لتعيدنا للخلف مئات السنين وقد نجحت في نشر الفقر والجوع والمرض
والضياع والفساد وانتشار الثقافة والاعلام الأصفر والهابط

ويفاجئنا الاعلام العربي بقدوم ثورة ما يسمى 11/11 في الجمهورية العربية المصرية التي دعت لها ظاهريا بعض الجهات
وهنا يكمن السؤال
منذ متى للثورات تاريخ انطلاق قبل موعده بأشهر ؟
وهل هي ثورة معلنة من جهات حقيقية أم كسابقها من الثورات هناك من يروج لها؟؟
أم أنها ثورة وهمية لتثبت مفاهيم خاصة بنظام الحكم ليبرهن للعالم أن قبضته قوية وحديدية
خاصة وأن التزامن بينها وبين مؤتمر المناخ العالمي؟

الحقيقة والشيء الذي يخيف أن تصبح ظاهرة الثورات ظاهرة يدعو لها الجهات والأنظمة الدكتاتورية بمسميات معادية ومناوئة للدولة وتحديد تاريخا مسبقا بحيث لا يقف أحد وبدون اشكال التضامن مع الثورة المعلنة
وبذلك يظهر للعلن أن الناس تصطف مع الدكتاتورية وراضية بالحال