بقلم الشاعر احمد الشرفي

لقاء مقدس

أنثى من العطر أما الشعر منطقه
من ثغرها سال عذب شعوره مطرا

لي قابلت بالهوى و العشق كاتبة
لي من جواها و من إحساسها خبرا

على بديع سطور من توقدها
جاءت بمنتشر لي طاب منتشرا

ألقت على مسمعي نبضات أحرفها
حتى بها خاطري من روعة سٓكِرا

عرفت مناطق ضعفي أين موقعها
فأمسكت بزمام الشعر لي قدرا

عني تقصت ميولي أين مذهبه
و منه لي أقبلت لي تلفت النظرا

بالشعر شدت إلى أوطانها سبلي
حتى إليها شعوري بانجذاب جرى

ظلت تجاري حروفي بالحروف لها
من منطق الزهر في قول لها عطرا

الشعر مهوى فؤادي في مواطنه
من زارني فيه بي يلقى له قيرا

قالت مساءك شعرا قلت ذاك لك
مني يكون مساء كالنجوم سرى

قالت تعال الىحيض الحروف بها
نسري بأجواءها في ليلة السمرا

أكتب أحب سماع الشعر من قلم
له عشقت بكل قصيدة نشرا

نبضي يتابع كل جديده شٓغِفُ
لحبره كلما من شهده قطرا

قصائد العشق لا أحصي لها عدداً
منها المقفى و منه الحرف ما نثرا

من ذا يقارع حرف أنت كاتبه
يا سيد الشعر إن كلامك الدررا

فقلت مهلا ثناءك لي خشيت به
مني الغرور فأغزو الشمس والقمرا

أنا مجرد حرف بالفراغ له
وقت يحاول قتل الطول بالقصرا

إن هم بي الضيق في وقت اشتته
بهاجس الشعر كي أجلي به الكدرا

فيما يصادف لي من واقع عكست
له قريحة شعري للملا صورا

في كل موقف يومي مر واقعه
لي شد أكتب في أحداثه عبرا

و من على رأسه ريش تحسسه
و ظنه مقصدي قصد به صدرا

و ليس لي قط في واديه سائلة
جرت بماء كما بي ظن بالفكرا

كم صاحب عاد لي خصم بلا سبب
بقوله الشعر من فهم به وزرا

أرسلت شعري له قصدي قراءته
فظن قولي به قصد به شعرا

لا تفهم البهم إن تسمع مشاعرها
شعرا و كيف لها أن تفهم البقرا

جرى الحديث كذا منا تجاذبه
بملتقىالحرف بالأقوال مختصرا

و عاد للشعر فيما بيننا قلم
على سجال ارتجال يقدح الشررا

يمضي لها القول مني ثم يجلب لي
من ثغرها منطق لي نطقه قهرا

ما قبلها قارعت حرفي و ما وقفت
لديه عاجزة في حيرة الفكرا

لي أفحمت و لها أفحمتُ ما خرجت
و لا خرجت أنا بالحرف منتصرا

قالت لك النصر قلت النصر كان لك
و لي أقرت و إقراري لها وقرا

كأنها تقرأ التفكير حيث به
لي خاطر جال لي تأتي بما خطرا

بي تفهم الصمت قبل القول مطلبه
و لي تلبي مطالب حاجات بلا خبرا

كأنها تعرف الحاجات لي سلفا
لكي تقدم ما احتاج من وطرا

لي وافقت و لها وافقتُ لا عجبا
فمثلها نادر في عالم البشرا

و حينما أظهرت من حسنها صور
مباشر لجمال بُثًٓ لي سحرا

و حينما أسمعت صوتا ثملت به
كأنما بلبل بالسمع قد صفرا

قالت إذا شئت سرا كان سر هوى
أو شئت جهرا فأجهر لا غبار ترى

لا خشية من ظهورٍ فيك بل شرف
لي في هواك إذاما أمره ظهرا

فقلت خلي له الأيام كيف ترى
بأمره بيننا أجرت له قدرا

قالت وحقك عندي ما خشيت به
هواك أنس و لا جن إذا ذكرا

أوده خالد الإحساس كل مدى
له حديث غرام بالهوى خبرا

في كل جيل و عصر قادم ألق
يشع في عالم العشاق مزدهرا

من هاهنا ليكن تاريخ عشق هوى
سيخرص العشق عن قيس وعن عمرا

لا عنتر سوف يبقي العشق سيرته
و. لا جميل سيبقى بالهوى أثرا

أنا و ليلاي تاريخ الهوى أبدا
عنا سيحكي لسمع الكون و البصرا

مشاهد من شعور غرامنا رسمت
على معابد نبض العشق و الجدرا

نقوش عشق سيقرع في النجوم لها
صدى شعور و يعزف طهره الشجرا

مخلدات غرامي في سماء جوى
محبوبتي لحن عشق أطرب الوترا

إذا لسان الهوى في السطر منطقه
أجرى حديثا فنحن الشمس و القمرا

غرامنا سيرة للعشق سيرته
مقدسات شعور ذكرها عبرا

بقلم
أحمد الشرفي