هل أراك لتكون وطني؟

هل أراك لتكون وطني؟

هل أغادر سطورك والحدود؟
اشرورقت عيناي
توقا للذرى والسفوح
تتوجسان خيفة في صحراء اللاوعي
من القيظ لهيبا وسعيرا
أتردد في خطوتي الأخيرة وسبور فجوة الحلم في
أسطورة من زمن فيه الخيال يتوسد المرايا بلا قيود
حين تنهضين من تحت حبات الثرى
حبلى
كالأقحوان تنثرين الزهو
على وجنتي عرابة تكنى ببلقيس
تلهم ذاك الملك
لتأتيه كالسحاب طوعا تستجير

هل أراك من خلف الستار ؟
وريقاتي تتساقط ندفة ندفة
وأنا أسير خلف ملحمة شاعرية
فيها مشهد تلوذ به عين
ولدت في زمن الجلد
فارس يحمل السيف
وحرفي معلق على السور
هل يسقط ؟
والشبح ينفخ الكير في ميسم الزهرات
هل يسقط في زمن باتت
عين الوطن فيه بلا رؤى
قسمة غير متكافئة
ورقة تسقط وورقة ترتوي الشذى

هناك وطن علقت ذكراه على جيد عجوز
وجدّ يحمل صخرته جوْبا بين البلدان
هل ينحني الظهر افتراء ؟
ما زلت أحلم بالعبور وعودة مغموس طيفها في ذاكرة العين
زهرة توجت لتكون للمدائن عروسا
زهرة تربعت في كل صرح للمجد
تطوف حولها الفراشات
ولهى
لتؤدي مناسك الطهر وتعتلي زهوا يوم عروج الأنبياء
كأني في لحظك جنين يولد
يتنفس الحياة ويتعمد بالنسك
هل أراك لتكون وطني؟
أرسمك بين المحاور سنبلة
تاريخا وحضارة
وقضية تتوسد الحنين