عادت بي الذكرى

عادت بي الذكرى وأنا الأسير فيك
تجوب بي ذكراك حقول اللوز والزيتون
تجوب بي وهادا وذرى
على كتف القوام تتوهج
ألملم البقايا من خصل الجديلة
وموج البحر يلاحق ظلي
يعلو بي تارة في سماك تتهادى معانيه
سقياه من سلسبيل
فيه القداسة لاحت من وراء حجب بعيد
غيمة تقترب وتقترب
وحماي يتملكني فيها الصبر والفداء
زاد شوقي فيك وإليك
وبراءتي من نزق يكيد للبراءة فيك كيدا

أتشككين!!!!!!؟
وأنا
أستخير في ظلال الغفوة
أبتهل بالبسمة والقسمات
أعاود الطير كي يباغتني
بسيف من غمد شهريار
أموت من طعنة
وفيك أحيا
تمطرينني بالفرات على غفلة من الذكرى
تمطرينني وكفاي للسماء
أستجدي بالدعاء شدوا وغناء
يعيد في صباحك فجرا لي
ينطق بالأسماء ويرسم على الصدر خرائط وأزمان

حكايتي أرصدها في قرطاس وبرهان
عل الحروف لا تضيع
وخيفتي تزداد في رؤياك
تجري لمستقر لها في حدقة الجفن وتتجاوز تأويل المجاز
أخبريني عن قراءة الفنجان
والقراءة بين حبات الرمل
أقحوانة في ربيع جليلها
وعروس البحر متنامية الطور
تزركشها ألوان متهافت فيها اللازورد في ليلته الغناء
المعارك بين انتصار وهزيمة
ومعركتي فيك انتصار وانتصار
تلاحقني الهمسات
وصبابة النبل التحام بالخوذات
تتوسد للحر صدرا من مدائنه يرتوي الحياة