ليل الغربة

ليل الغربة

أيتها الحكاية ليلي طويل تجاوز الأعوام والسنين
قصتي نصفان
نصف زاهد بك
ونصف تتعمد نظرته في ذوائب السهاد
أجمع علامات الترقيم وأعبر جسورا بين
الآلاء والوهاد
وله أترنم بأسماء العبور والجسور
من كل بوصلة أتخذ اتجاها
والقطب بين الشعاب له امتداد بين خاصرتي الشموس
تنفد عبرات الدفلى والأجاج يراهن على صخرة صماء
ما زالت تحيا كجلمود
يحتضن دفء النوى وتعريه الطيات النازفة ساعة
يجهضها العليل

سار بين ليل ونهار
تكشفني عين الوجل عن تيه بين فواصل الأسفار
أخبر الاعصار عن الوعد
وغفوتي باتت بين السطور وتحت تقلبات الرماد
أجدد عهدي بالوفاء
وصحوتي مع نجم له غدوة على ثغر الملاحم
يسقط نفسه بين خلجات ماض
فيه الزهد يرسو شراعه على دفتي ياسمينة وبرتقال
هل أعود من غربة عقيمة
وألقي البسمة على مرايا القدر؟؟

ناظري يرنو إلى حلم تحت عباءات يتشقق الصدر عنها
ليجاري عناق نورسة من عشقها تغزل للأوطان ولها وأمواجا
تغدق من النبوءة سيرة في صبوة تحت ظلال دهشة
تعيد للطفولة المسلوبة وطنا من مطره النادف تروي الصبابة وردا وحلما

أسأل عن وطن فيباغتني سهم فينوس عنوانا
فأحيا في الربوع في حضن جلجاميش المتدفق وفاء
بانت الأنوار من زهرة النعمان وقلبي تحت مظلته يتسارع
نبضة تحملني بين دفتي حنين
ونبضة تتهالك
تطفئها الشموس في باحة سرمدية
أجبر كسري بالصبر تارة
ولهفتي تظللها أشواق لمدينتي الأولى وبيان تلفظه الأزمان