مهاجر عاودتني نفسي

عاودتني نفسي
عاودتني
كحبات التوت عاودتني
تعتصرني شوقا
وتداهمني حين صباح زغردات وانفعال

أقحوانة في ربيعها
تتفتح مع شرود اللحن
ومن خيوط شمسها تنتشي
أغمض تارة
فيمثل الطيف السرمدي قرمزيا
أصحو به مع الهمس العليل
مع خرير يلاطف وجنة البرعم
أتململ لرشف فنجان قهوتها المعتق
ثمالة تحتلني وأخيلة تحمل النفس إلى اللازورد النابت على صدر الهوى
وتصوير ذات أبعاد للبصمة على حافة الزمن

براءة بثوب الطيب مصلوبة على صفحات المرايا
ترسم المعالم والأبعاد
ترسم النتوءات والإنحناءات
ترسم التموجات والهياكل
في سفور البحر تأتي
موجات تترا
تدثرها قطرات الندى
وفي ذات زبد ترتعد
تذكرني بذات صهيل ورزاذ يرشح من غيمات
تتحنجل فوق ترددات الصدى

هل أسميك....؟؟؟؟؟
أم أنعتك بكل اسم تطيب فيه البسمة
أفتح الكتاب فيتوارد الحرف تلو الحرف
كقصيدة يسكنها شبق اللحظة
نزارية...!!!!
أعلقها على مشجب العمر فيتلألأ زهوه بالمنى
يتلألأ بالأوصاف حين تراود غفوة الحلم بألوان الربيع

تنعتني بذات صبر
وأنا الصمت بين الخفايا
تنعتني فتنطلق سريرة الكلمات
ألملم بقاياي المتناثرة
وأنثر نفسي في قاموسها حروفا وكلمات
أعود إلى غفوتي
لأسكن النفس في خدر الصبوة
أعود
وأنتظر الصباح جليا

تفور بي

تفور بي وهي المدللة
تعانق الشفاه في عنان يداعب السماء
في الصباح فورة تتجلى وترويدة تدغدغ جوانح الفيروز
هي السجع في ستار اللمى
معتقة بذات فيه مرها ومحلاها
أستشهد بها وهي نكهة عربية أرشف معانيها في محيا السنابل
ذات نهم تجالسني
مستديرة
تتسلل إلي بين بصمات الموائد وانتصاب
تجتازني وأنا في لهفة الانتظار
أتحلل من المواثيق
ليتجسد الزبد بحر الهلام
مدلاة تستخير على طوق نجاة
محرابه مقبض وارتشاف
ما زلت في استجداء فورتها المعتقة
مع كل نسمة عليلة أو سيجار متوهج تأتي بنكهة أو صبغة تمازجان أديم الصولجان
خصب لا يفارق دلالا في شراهة العنفوان
مغنى على وتر الشوق
والفيروز
فيه حدو الشدو في تهليلة الشفاء
أستلهم من خطوطها المتعرجة حكاية ترصدها العرافة وعين الروية تمخر عباب التعرجات
وأنت يا أنت
فيك الذكرى
هالة مساء وضياء
في صفحة المجد نشور يلقن دروس الورى
للأمنيات

تفور بي ومعي
وأنا أتردد إلى ذاتها
تغدقني رسوخا بين الجوانح
وترسمني في المعرفة عين قرار
في ذاتها أتهجد
وكل البسملات من حولي في جوقة طرب
أذكرها في ذات صبابة
فوق سحابه تتحنجل و في ظلال السدرة لها مرايا المثول
تقرؤني
وما زالت الخطوط كنتورية على الكف
تجمع الشوق من قاموس أنجم منه الأصالة تترع

أخبريني كيف يكون الرقص على وتر الزند؟؟
أخبريني !!!
كيف يكون وكيف أكون؟؟
خلصت مليا لأرى بشغف نجمتك بين العروش لها من الحاكورة ذكريات
تين يعانق القطوف الدانيات
عين لهفة
تسامر كل ذي حسن وبكل الطرق ترسم ألق الوجنات
أخبريني!!!
كيف تكون الحنجلات على العزف البطيء ؟؟
تسارعات تلاحقها دقات الأزمنة
من هناك تأتي!!!!!
أخبار
تزفها الموجات الهجينة على مرمى
أشرعة التيه المنسوجة من خيوط الوهن
وأنت القارب وأنت النجاة

ملاذ!!!!!
تتجهمني في قاموسه لوعة المعاني
ترتيلة تنشدها النوارس المهاجرة
مثل نبوءة الهدهد
يأتي بأخبار المليكات ويحملني على دفة الرحيل بدون انتظار

في كل سيرة صلاة
تشدني إلى ذات رؤى
وذات أكف وجهتها السماء
فهل تخبريني ذات زمن
عن صلاة تسعى بين قبلة وأخرى؟؟؟
سجدة لي في ركن الهوى
أستجدي فيها الغيمة الماطرة أن تدثر صبوتي
وتحمل الأخبار إلى سنابل تمطرها بالندف
بات القلب بين نبضاته يرتعد
يشجيه العمر الذي تآكل عاما تلو عام
وما زالت الدقات تنصهر في كؤوس الانتظار

هناك عرابتي
لها بين أمجاد الذكريات مقام
ترتحل إليها أفئدة تهوى
سلام إليها وعليها
تخبرني
وأنا في عباءة الانتظار
أشحذ السنين لتعبر الأقدار

تفور بي قهوة الصباح
وتحملني أجنحة النسر ليعلو بي المقام
طاف بي ورؤاك
بين حلم فيه الهلام وبين نظرة طارت بها سجية الألوان
بلغت بي الذرى
أحلق مع النسر وأنت السحابة تظلل الرؤى

مناي في فجر الدروب
تجتازينني
وقلبي بهالتك شغوف
لا تهاجري بي
وأنا الفرات
تمخرني القوارب والشراع
أستلهم من عيون الأيل حكاية
وعلى الأيك تستوي أفنان الرضا


بي صبابة للورد
وصبابة للأنثى
تهجرني الروح هائمة في عالم تكونين سلطانته
والفؤاد في غفوة السلطان

شمس الرجا

شمس في خيال العيون وعلى صفحة المرايا
تهدل بخيوطها الذهبية فتأسرني
أترقبها ذات يمين وذات شمال
فتأتي الزغردات دروسا وعبر
أنظر لعينيها وبي لحن الرجا
كالقبرات أطير محلقا في سمائها
والنظرة لا تفارق نورا تكسي به وهج اللقاء
أبتهل بها وهي أيقونة الشموس
تغدق السحر للأسحار
تدثرني
وأنا الطفل في مهد براءته
تدثرني
والجوف من صبوة القدر له صهيل وتغريدات

أتخيل الرسوم بكل لون
قرمزي ممزوج بالفيروز
خصلات تهدل وجدائل الشمس تعانق
للفتى ذوائبا ترشدتي
فلا أضل سببا

بلسم من ذات رضاب جادت به من كانت لبردى العشق المبين
أبلسم به شفاه ياسمين نما على النهود
وأنعته ليكتمل به للمعنى كل وصف

من شام فجر الشموس يأتي
يطيب لي فيه ذكر المسمى
أعشاش فوق كل غصن
والشهد من كؤوسها يطيب لليمام ارتواء

ما بال المسافات باعدت
بين أرض سكناها
وبين شموس لها في القلب باب الرجا
من سماحة طيب الكلام أوردت
سجية روح
والمسافات تقزمت

تحملني على بساط مودة
وقلبي بالوصال لانت وتائنه
تجاوزني العمر
وأودعت سرائره
نصف لي
ونصف للشموس وهبته
خمسون عاما قضمته
والقلب مازال في مهد الطفولة من نهد يرتشف
تمضي الأيام ويبقى الجمال على جبين الرجا مرصع
تنال من التوهج عين صيرت السحاب غيثا ينهمر

شمس الرجا

شمس في خيال العيون وعلى صفحة المرايا
تهدل بخيوطها الذهبية فتأسرني
أترقبها ذات يمين وذات شمال
فتأتي الزغردات دروسا وعبر
أنظر لعينيها وبي لحن الرجا
كالقبرات أطير محلقا في سمائها
والنظرة لا تفارق نورا تكسي به وهج اللقاء
أبتهل بها وهي أيقونة الشموس
تغدق السحر للأسحار
تدثرني
وأنا الطفل في مهد براءته
تدثرني
والجوف من صبوة القدر له صهيل وتغريدات

أتخيل الرسوم بكل لون
قرمزي ممزوج بالفيروز
خصلات تهدل وجدائل الشمس تعانق
للفتى ذوائبا ترشدتي
فلا أضل سببا

بلسم من ذات رضاب جادت به من كانت لبردى العشق المبين
أبلسم به شفاه ياسمين نما على النهود
وأنعته ليكتمل به للمعنى كل وصف

من شام فجر الشموس يأتي
يطيب لي فيه ذكر المسمى
أعشاش فوق كل غصن
والشهد من كؤوسها يطيب لليمام ارتواء

ما بال المسافات باعدت
بين أرض سكناها
وبين شموس لها في القلب باب الرجا
من سماحة طيب الكلام أوردت
سجية روح
والمسافات تقزمت

تحملني على بساط مودة
وقلبي بالوصال لانت وتائنه
تجاوزني العمر
وأودعت سرائره
نصف لي
ونصف للشموس وهبته
خمسون عاما قضمته
والقلب مازال في مهد الطفولة من نهد يرتشف
تمضي الأيام ويبقى الجمال على جبين الرجا مرصع
تنال من التوهج عين صيرت السحاب غيثا ينهمر

كيف أصف الجمال حين للفيروز تجليات؟؟؟
بصمة تناغي ملمس الورد في حيرة
والصبابة
بين تقلبات الأزمن لها ركن ومناجاة

أرصد التكهنات في قواميس المعافاة
وأخط بين حبات الرمل سطورا وعبارات

فهل تترجل المليكات عن عروش هي لها مقاما؟؟؟
وهل تصافح الوجنات قبلة السلام؟؟؟؟

أتكهنك مليكة فوق العروش
ومنك القلوب لها دنو وحاجات
اصطفيك والتاج يتوهج من در
من ياقوت ومرجان

لك رفعة كالياسمين
يعلو العرائش
ويهب من كؤوس البياض عبقا وأحباقا
تتذلل فيك ولك الفراشات حين زهو
وبالمصافحات لها خصب وأسرار

عاودتني نفسي
عاودتني
كحبات التوت عاودتني
تعتصرني شوقا
وتداهمني حين صباح زغردات وانفعال

أقحوانة في ربيعها
تتفتح مع شرود اللحن
ومن خيوط شمسها تنتشي
أغمض تارة
فيمثل الطيف السرمدي قرمزيا
أصحو به مع الهمس العليل
مع خرير يلاطف وجنة البرعم
أتململ لرشف فنجان قهوتها المعتق
ثمالة تحتلني وأخيلة تحمل النفس إلى اللازورد النابت على صدر الهوى
وتصوير ذات أبعاد للبصمة على حافة الزمن

براءة بثوب الطيب مصلوبة على صفحات المرايا
ترسم المعالم والأبعاد
ترسم النتوءات والإنحناءات
ترسم التموجات والهياكل
في سفور البحر تأتي
موجات تترا
تدثرها قطرات الندى
وفي ذات زبد ترتعد
تذكرني بذات صهيل ورزاذ يرشح من غيمات
تتحنجل فوق ترددات الصدى

هل أسميك....؟؟؟؟؟
أم أنعتك بكل اسم تطيب فيه البسمة
أفتح الكتاب فيتوارد الحرف تلو الحرف
كقصيدة يسكنها شبق اللحظة
نزارية...!!!!
أعلقها على مشجب العمر فيتلألأ زهوه بالمنى
يتلألأ بالأوصاف حين تراود غفوة الحلم بألوان الربيع

تنعتني بذات صبر
وأنا الصمت بين الخفايا
تنعتني فتنطلق سريرة الكلمات
ألملم بقاياي المتناثرة
وأنثر نفسي في قاموسها حروفا وكلمات
أعود إلى غفوتي
لأسكن النفس في خدر الصبوة
أعود
وأنتظر الصباح جليا

فيض من الحنين

من الرهافة لك فيض
ومن صفاء الروح دهشة
تضيئين
كأيقونة في سماء العروج
تسير في دروب العياد
وسنابل الهبوب تنحني أطيافا وترتجي
تعانقها المناجل في سنا الفيافي
وتنتظر فصلا تذروه روحا تلو روح في روض المروج

في واد النمل تهيم الفراشات وتقطف من ألوان الزهر ربيعا مفعما بالحياة
وأنا ما برحت بين الكف والمعصم
أنحني أمام سقيا الورود
تتجلى في عيني صورة وطن
تتعرى في ذات أصيل يجنح به ساري ليل يسكنه تردد العزوم
بين النجوم أخط حروف ذكرياتي
فرادى
وأترقب الفيض من سحابات تمطر الشدو نغم الشرود
دفلى تترعرع في صدر الانشراح
لها من نضارة البلسم ترعا يطبب للشمس
مظهر الكسوف
تهب العواصف شفعها ووترها
وزرع الأيل يترع خصبا من نديات الغروب
سبع تتلقف المثاني
والعاديات تعدو من خلف الحصون
تجمع أطراف الماضي في بوتقة جيد
والباقيات
تعلقها على أردان الغصون

أزهد فيك
والطرفة تلملمني من جنان المثول
أمخر الأبعاد وأرتحل إليك
هلام يمتزج فيك وبك
في رقصة عذرية تطرزها بين أرداف الشغوف

تشبهين طيف التورد وأنت كل طيف في عيني المبسم
تتعبدين بالدعاء في صومعة النسك
وصدري وهبته وسادة للأعين في توهجات السطوع
أقوم ليلك
وليلي
تقيدني فيه الذوائب في ميقات الحدود
تتجاوز فيه النظرة أسوارا
وجدار الصبابة يغلف المدى بأخياط النهود

أيها الحلم الفريد!!!
تمتد بين أواصر السندباد وغمزة البحر
تسافر بي في صباح يجلجل صوته
تارة يلاطفه الشحرور
وتارة يتهجد في محراب وصلاة
وأنا أنت توقظنا تلك الهمسات وتلك النسمات العليلة
نستوطن الجفنين حين غربة
وحين أفول فرقد السماء
أبحر بك بين جزيرتين واليم ساعده يجذف تحت عنق موجه يلفحه توهج المسرات

في ليلتك القمراء ألوان طيف
تتعمد في بحر عينيك
تزاحمها تراجيديا الظنون
ألتحف مزاياك المطلة من خلف ستار المرايا
أتمتم بإسمك في كل استخارة
لعل المواقيت تجمع الذبذبات في عزف وتر
يستغيث بالنايات
وغربة المصير للنورس محملة بالأسرار
يثقلها الزمن العنكبوتي
وتتجافى مع الأمكنه التي تغمرها الأكدار

أرحل في كل حلم
بين وهاد الطمأنينة وصخب الأراجيح
تعلو بي الأقدار
والثغر في سكون تجلجله زلزلة الطواحين
هناك المقام
وأسوار وجدار!!!!
هناك الزهرة والتاج
وعروس البحر !!!!!
ماثلة السنين الغجرية
والأقواس
تصد رياح التيه وتشعل الفتائل نبراسا بزيت الصباح
تلهمني نبوءة العرافات
بين نثر وسرد تجليات
أجمع بهما من التفاعيل أركان وطن
هرمت جوانحه
والعكاز نخرته زغردات الجنوح
أبرح فيه وبه
أجفى الغنوة العقيمة على أطلاله
نظرة تفاجئ الصبوة
وما زلت في الغفوة أصلي لك

إلى ذاك المدى
إلى مستقر
إلى أبد فيه للشموس جذوة اللهب
إلى ذاك المدى البعيد آلت زهوة المهج
تناست صرصرا عاتيا وتيها بين أمصار وعبر
إلى ذات عين تهافتت رجفات قلب
وأبقت لها في جفوة الخطب خيبة الذمم

أعراب شاخت تحت رمضاء الوهن
مسميات
لا يسمنها الترياق بعد تأصل السقم
يلوحون بالذيل كي تسمو بين الهباء سريرة الهرج
يجمعون العصي ويلقون بحبالهم
كأسلاف بادت فيهم النخب
زاغت قلوب الجهل فيهم
يشهرون مناشيرهم في وجه سنبلة ما زالت
في أم الكتاب لها ديدن الوعد
يفطمون الرضيع من خيفة
يشتد له العود ويقصم ظهر من للفقر يتنكر
يدينون لفرعون وألبسوه ثوب عزتهم
يفض البكارة من وجوههم
لا صلاة على الرفاة تجمعهم
ويرشفون السبخ من قعر فيه ذل الكأس جامعهم

إلى أبد
عيون الثكالى لا تهجر رضيعها
لهن منه بين جوانح الخفق وصل دليل
لهن سليل روح مكلوم
والندب في عين المروءة جليل
خضاب الأهل لن يكفكفه تجاهل ذي قربى
ماضية عيون التقى
لتلقى من الوعد تأييده
تزاحم الصعود بين خلجات تغدو بها الأنفس
والشمس في توهج تعاشر الحسن بالطيب الرغيد

عودي أيتها الفراقد المحجلة
إلى رياض الشمس عودي
إلى موجة يقطر منها الزبد رخيما عودي
عودي كنورسة يعشقها البحر وتنشدها المعاني
عودي كسيف نشهره
فيصيب بعدله الفيافي
عودي كسنبلة ان انحنت يفتق من خلجها بوادر الرهف

قلبي والثريا
والقصيدة
يغزلان لها دثار الصفا
يسموان بها علوا
والرفعة نسج القدر
تحملني على بساط النجم وتغمس النبض في سمراء اللمى
أهيم بها والمسافات تعلمني
تتجاوز بي المدى
كالليل
يضيء دروب تبانته
والنجم ثريا في سماء الصفا
أصحو وبي تمرد على لهف الشقا
أستنبط من الروايات حرف خاصتي
يمتد في وصال طمأنينته
والذرى فوق ربوع العين تتكحل
أيتها الروح اجمعي الفصول المتمردة
من بين الشوك حين العصف يتشدد

أراني بين نجمات الهوى
تراقص الجوانح
وترسو بي
بين غمرات تلهم الذات وتستقر في الحشى

بين ذاكرة وبوح
بين ذكرى وصروح
بين أزمنة خلت وأزمنة تراود الجنوح
بين أمكنة تعرشها الأعناب وحواكير ربت فيها قناديل الهيام
تسكن مدينة الذاكرة وترتسم الأبجديات
قاموس تتحنجل مفرداته فوق الربا وعلى الضفاف والشطآن لترصد زي الفصول الربيعية وتعرية فصول التخريف
تطارد النوارس كي تعود وفي الأحضان دفء نالت منه العرافات تلقيه مع النفثات وفي اغتراب طويل

فكر تجاوز أبعاد الشمس وينقلنا بين حنايا الذاكرة التي تتكدس فيها الكدمات
صلاة في حضن المدينة ونظرة الزاهد في جنح ليل يستنير بقناديل نجومه وقمره البدر

وأنا ما زلت أجفى الحلم الذي يجفى نظرتي وتأملاتي
استجدي الفوارس في طروادة ليسرجوا الأسود ويقتلو الحصن الخاوية
لم تعد سياسة التخريف ذات جدوى
ولم يعد التصفيق في الجوقات العقيمة تطرب أسماع الأشجار الحانية

مدينة لها من اسمها عنفوان القصيدة
تزهو بيارقها والكواكب الأحد عشر في سجدة تلبي طواعية دلالات القصيد

أتنفس هواك
فوق الماء وتحت الماء
مع الشرود وشدو الكنار
مع قهوة تزهو بالفيروز تارة
ووجهها الصباح في ذات الموح تارة
تخالجك

أتنفس هواك
وأنت الأقحوانة المخصبة
ممزوجة بألوان
تجمع الفراشات القزحية في عرين الطل
تسكنني في دفء
أراقصها ذات لهفة
وعين الشموس يتبعها ندف قلم بحرف السمو يكتبك

أتنفس هواك
في عش الحلم وفوق الغمام
بين الوريقات وبين أغصان الغار
أرتحل مع صهيل يجاري صداه
يجري
إلى مستقر بين ذرى الرفعة والوهاد
أرتحل مع ذات الشمائل
أرتحل بين الفواصل
تمنيني بكتاب العمر ووجنات الفردوس
على لوحاتها أرسمك

أتنفس هواك
أرتحل
وقارب الوجد يمخر جوانحي
يغمر اللذات بشهب دانية
تتراءى من خلف المرايا كظلال
يبرق طيفه اللازورد من عينين نضاختين
وجفن الشمس حانية
أنهل من الشغاف يقينا
تراودني
وأتنفس من هواك
يتلحفني الشوق وأسكنك

أتنفس هواك ذات يقين
تعاودني شهرزاد الحكاية
تذكرني بذات حلم يراقص شغاف الشفاه
تلاحقه القبلة بين مد واجتذاب
يصاهرها اليقين عند اقتراب الشوق من ورود
فيها للذائقة ارتواء
أتنفسها عميقا وسدرة الحلم فوق الغيمات
أطارح العين مقاما
من بين جوانحه صلاة ترفلك

أوراق مبعثرة

بين المواسم وفي ظلال الفصول
أبحث عن أوراق مبعثرة على طريق الأماني
تتجذر في قاموس
ولهفتي فيك تتفتح على جبين الزمان
كتاب العمر آيات وبرهان
تعابير خانت لوعتي
أركض خلف ظلالها تابعا وتجمعني عدسات الشمس في بؤرة تحترق
أغمض الصفحة على اسم البحور
كامل ومجزوء
تجمعني ربيبة العمر في سطر
في فجوة بين محاور النور
صورة بحلة من الشذرات
على الجدار معلقة
لها من الدلالة استخارات وتذييل
ثريا في السماء
نصفها من الظلال يؤنسني
ونصف يعكس ضياء الشمس المعهود
أبحث عن موطن العرابات في مآق بين القبلة والشروق
طرفة تفارقني وهي سكنة الأثير
تعبرني في غمرة السكون
همسة تجاري دفق الوريد
والطود عظيم بين أضلعي
تلهمني في المسير لألتهم الخطوات
غربة في الرياض
واغتراب الصمت بيننا يحول
يلتحفني الصبا
وتعمدني المواطن في سحابة الذكريات
أبحث عن العنوان لأسفاري
بحرا
برا
أو طائرا فوق غيمات يصول
عنواني عيناك
وبحر النور في شفتيك راس
عنواني سفينة تمخر البحر
وشراع يلتحف النسيم
عنواني بيارق فوق السواري وأوطان
تلهث خلف هزيع صبور

أبحث عن سنواتك الضوئية بين المسافات
بين الملاحم
لأسقطك شاهدا على قتلي لنفسي
لأسقطك براقا بعد قتلي يعرج بي إلى السماك

.........
هزيع..ثلث من الليل

تباريح النهايات

يشدني ذاك الرنيم من لحن القول وأنين الناي
عزف على وتر التباريح
يأخذني مع الصبر إلى شاطئ يبرحني
ويجاهر بي في ظلمة بحر ودار
على بساط الريح تحملني أشرعة الصهيل أنفاسا تلوحها القيثارات فوق بواتق التراتيل
متى أعبر طريق النهايات في ذات
تجمع الأبعاد في رسم ديكارتي لشمس تجري لمستقرها والأقمار؟؟
كل مساء أسائلك عن نفس ونفسي تتوسل إليك بحوار يجمع الأرواح في جسد ماثل بين الحقائق ويجوسه وخز الجوى
تغتاظني تلك الأقوال الجامحة في ذات طفولة
تهجر شيبا يكسوه الوقار والهامات تتصدر ذات ألواح وقوس
امتداد في الأوصال وتجذر العمق في جيوب ذات وجع
تهتز اللينات وتتساقط رطبا جنيا توقظ الرمق
الأخير للخفايا في مخاض جانح يلوذ بجفني السهاد

للعين صورة تعكس ليلها والنهار نشور
يطوف حول السرايا في هدأة الأنوار
أنتظر تباريحا ينجلي عنها وهن الاغتراب ويتصفحني باللقاء
ظمآى سجية الأفول في صحراء الوطن
تقوسات بين جزرها تراهن على حواف النهايات
تتفرع السيالات في معين القوارير
تتماهى مع لحنها العذري
كغنوة من زمان قيس وليلاه
أيتها العابرة بين العناوين
تكتظين بدفء الحنايا وتتناسين دفئا يهجر المهج

هل ستبلغ النهايات أقدارا لنا
ومتى؟؟
جموح ترخي خيوطها وتسدل الشعور على غربة تتذبذب بين رياض تستنفر جذوة اللهب

هل خابت رؤيتي في تهليل واكبار؟؟
الشمس تشرق من بين مداركها
والغروب يأتي ليلقي على الأعقاب الظلال
يستجدي صمتا يتلوه هدير السماء
برق ورعد آيتان تعصفان بالخمائل والريحان
تموج الهدب بين السحابات
والعناقيد دررا مدلاة
وأنت أنت البعد والرجاء
كطفلة مدللة
تسدل الخصلات مموجة على الجبين
في لهفة تستجمع القوى لتعرج إلى حيث
التجليات
أسترق السمع وطرفة العين مهاجرة
ألقي عصاي وصولجان الخاطر يتحنجل فوق هزات الوتر
تراقصني الغفوة في أسحارها
وتسكنني وطنا للعرافات
إلهام يأتيني منجما فأرسم أبعاد الشمس على جبين المرايا
أخط خطوط الطول فواصلا بين النهود
أرسم يدي المثقلة
فتعلو بي حيث السجايا تعرش سنابك التطلعات
لسان الحال يتربص بنورسة لاذ بها الفكر
يغازلها بكلمات حيرى
يعوم بها ومعها بين صفحات التروي
هل خابت رؤيتي في فكر يخالطه عاطفة التهجي؟؟؟
أقصص رؤياي على عيني الناسكة
وأتساءل عن نيروز تتفتح أزهاره
مشاعل الحب تتقد
وأنا أستخير على هوادج تحملها الصحراء
أستمري حكاية تعيدني طفلا
أقف خلف جدار وأطوف مع أسراب يشدوها الناي

هل تخاصمينني وأنت سيدة السماحة؟؟
هل تخاصمينني وأنت من صافحت التويجات باليقين؟
أستميلك في براءة التودد كي تخط العرافات الدروب على لظى الأمنيات
تلقي الودع على صفحات المرايا وتستجمع الألفة من حبات النوى

ألقي السلام إلى براءة في أعين المحبين ليطهر النفس ويغسل الأكدار من عيني السجى
رواية أنهج بها ومعها صرح القوافي حين تحاصرني الكلمات
أطلق أبواق الفجر كي يدركك النداء
صلاة تتلحفني في سكنة الأقدار
يتورد الغرام في فصول الآيات
كتاب مبارك فيه التنزيل
آية آية
وما زلت أترقب طرفة تزل بها قدما زليخة وتأتي على استحياء
تسقي ورودها لظمئي فتنتعش الدفلى في وصل ووصال
بيت أسكنت نفسي فيه وأسكنت عين الشمس بؤرة الأحداق
بين التخيلات مارد من هلام الترحال
تترنح أيله وتلثم رضاب الهوى من شفاه نواهيه
هل تخاصمينني وقلب النوارس معلق ببحرك؟
هجرتني الشموس وعيناك ترتقب أطيافا تعود
هجرتني وأنا أرتحل بين غربة واغتراب
هزيل جنين الليل
تلاطمه اللكمات وترميه الشهب حين يستفيق
لهفته جنوح وفتون
ينتظر المخاض ليبزغ هلال شهره معلنا التوبة والوئام

هل تخاصمينني وأنا ابن الجبل والوهاد؟؟
لاذت لي بالشموخ أعراق
أستفتي نفسي في نفسي
لا جواب
لا هزة تحت بردى الخصام
تجليات بين رسم الديكارت تمحورت كأيقونة تزهو بدثار الصباح

سنديانة الحرف

أيا امرأة بكل سحر منك فاض الجنان
تبلسمين الأسافين وترتقين أزمنتي
جمعت بين الفينات أمتعة ولدار عزة كان مقصدي
لا الترحال يوهن عزيمتي
ولا الهجران يذلل إرادتي
سآتي سنديانة الحرف لتتهادى البسمات بين أوردتي
لأعلنها في شهر الطاعات توبة
فلا تلاحق النسمات طرفتي
أسائل الفصول عن ربيع يدثرني
بدنيا من باحة الشموس تنثر عبرتي
أكفكفها وأنا الأسير
والناسك
والزاهد
وقلبي صباح العليل يلهمه
جاءت القصائد لتخبرني
عن غيمة في علياء كانت بالأنواء مفعمة
تندفني ظلالا عند صفوة
وأنا ما زلت الرهين بصومعتي
أجمع الأضداد في بوصلة
والمرايا من خلفها الأضواء تغازل القدر
جاءت رياحينك في صباحي
فعدت بصيرا يا سنديانة الحرف
هاتي يديك لتركض الطفولة بين مساعيها
مقام فيه الصفا
والمروى قبلة المتحاب
أزاور الشموس عن يمين مكاشفا نفسي
لعلي من الطيبات أنال نعيما
أثب كالشاهين بين الروابي
وزهرة الأشواق من حولها الأسوار تحضن ضالة الميادين
نقاب الهوى من خلفه مكامن نظرتي
كالدرة في أكنافها زهوة
وبريق ذات له سطوة المهند
كيف أخشى اللقاء
وروحي تناغي من كانت في مهدها طفلة التدليل؟؟
عساني بلقائك أكون مواعدا
وربي لكل كسير الجناح جبورا
وطن فيه أنت سنديانة
والهديل من وحي يناجينا

?????? ?????

???? ??????? ????? ???????
???? ???? ???????? ???????? ??????? ?????
??? ??????
???? ??? ????? ????? ?????? ???? ???????
???? ?? ??? ???? ?????
??????? ?????? ????? ??? ???? ???????
???? ???? ??????? ?????? ?????? ??????
?? ?? ????? ??? ???? ????? ????
???? ????? ???? ??? ????? ???????
?? ????? ????? ?????? ???????
??? ????? ????? ????? ????? ???????
???? ??????? ?? ??? ????
????? ????? ?????? ??? ???? ?? ??????
???? ?? ??????? ?? ????? ??????? ?????? ??? ?? ??? ??????
?? ??????? ?? ????? ????
???? ????? ?? ???? ??????
????? ????? ?? ????? ??????

??? ??????? ??????
??? ??? ????
??????? ?? ??????ȿ?
?? ????? ???????? ????
??? ???????? ???? ???????
?? ??????? ????? ????
??????? ???? ????? ?????ѿ?
???? ????? ?? ????
???? ???? ??????? ??????
???? ??? ?????? ??????? ???? ???????
???? ?????? ?????? ?? ???? ??????
???? ????? ?????? ????? ???????
?????? ??????? ????? ????? ??? ???????? ????? ??????
???? ??????? ?? ???? ??????
??????
????? ????? ????? ??? ?????? ????? ???? ?? ????

الدنيا عنوان

ندية الوجنات موردة القسمات
دنيا تصيب بسنابلها المنحنية ومنجلها الشبق
عند العناق
يطيب ذكر اسمها معبقا بنفحات يافا وعسقلان
تعلو بي فوق عروج المدى
كأيقونة فرقدها يتربع على صهوة الأمجاد
هاتي يديك لتتوسدك الشموس تيجانا للنهار
لك من الاسم دنو أصاب بحرفه ولهي
وأنا البحر يركن بين جوانح الأقدار
إن خاطبت الجوى تجفاني الكلمات
وإن غازلت يلتزم لساني شقاوة النايات
أرسم المشاكي من خلف مرآة
يتوهج نورها وخطوها مني تدنو له الركاب
أكشف عن البراءة في طفولة تراوحني والعمر مني في مهد الفطام
بي التحنان لا يفارق مهجة
تجفو الصمت في صداه القاحل
ولحني يرتوي من فراته العذاب

متى الأسفار تجمعني
بين شرق وغرب
وتقصيني عن الأسباب؟؟
بك ألتحف الزمهرير بردا
ومن الياسمين أطيب الأعراق
هل تجتازين البحر مثلي
وعكازتي لليم مجذاف القرار؟؟
كوني البحر لي ردفا
كوني المد لكلماتي عنوانا
كوني آية تتلوها النسائم وردا وأسفارا
نفدت البحار أحجيات من قصور الأجاج
تتسع صحراء وتضمحل نسائم الانعاش
تستكين الجوارح وغفوة العين بين تصفحاتها أنباء وأخبار
تأتي باليقين من آيات وأسفار
نتلوها
وعماد الشوق برهان فيه الدنيا إكليل صفحة من كتاب

من ذاكرة الخلود .. مي زيادة

ماري من أي زمن أتيت؟
ومن أي البلاد كان لك انتساب؟
سألت الكراسات والقواميس عنك
فكان السلام منك الجواب
سألت كتب الأدب فسالت المحابر وتخثر بين نواجذ البحر المداد
هل أصمت وقد أعلنت الزغردات اسمك ؟؟


تخبرني عنك ذات ساعة وذات مواقيت
أيقونة في مصلى الرجاحة لها من المحاسن والفضائل ترويدة وحجاب
تدثرها الألوان شبقا وبلون السما رسم العيون
تسدل عزها جدائلا على كتفين وقوام فيه ألف ماجت على صفو الاستقام

جادت بها مدينة الناصرة وأرضعتها بيروت السلام
تمزج الخصب العفوي
ومارد العشق يلاحق هوى النفس
ملاك تكتسي أقحوانها والنرجس في صلاة وقيام
تفتر من الصخب بين أسطر الروايات وتتحنجل الذائقة بين رؤى الفكر والاغتراب

مي في مولدك توهجات
ويوم غابت شمسك احتفظ الكون بمآثر الخطاب
أسدلت الأرض منك وعليك محبة
وهدي الله لا يفارق من كانت محورا
ترصعه بانثيالات العطاء

نالت منك براثن الشيطان
وأنت أنت
تلقنين الصبوة الدروس ومجازات الكلام
الانسان في توارد التراتيل والهيام
يبلغ الحول سيلا من العبر
مآثر تناقلتها الخطوب
تستجمع الفاتحات لتبلغها للعاشقين آيات من كتاب
جبران
ما عساك فاعل؟؟
قلب الفتى مازال ينبض وقوفا بين يديك على أبواب الأمكنة
التفاتة إلى كل الإتجاهات
ورؤياك في المرايا ماثلة
جبران
متى تلتحم المراكب بين سماء وأرض؟؟
طالت بنا الأسفار وأوجع بنا جوى الغرام
من أمامنا البحر
والسندباد يرصد الأسفار من خلف جدار

لا تفسدوا مواعيدا زلزلها رقص غجري على مسرح افتعال
لا تفسدوا ميثاقا للشموس يتبدد رتقا في ستار
قزحي يلتهمه طيف السبات
يغزل من الخيوط أشرعة لقوارب تهرول في إتجاه يتخطفه السندباد

لا تفسدوا ربيعا نخرت الوخزات كيانه
يتكئ على منسأة هرمة من ألف عام وطأها شجن العابرين
بلقيس مليكته
وحكايته مع الأقلام لها تكريس

لا تفسدوا نايا عزفه على مرمى المواثيق
يجمعنا في ليل تحوصل مداه بين بداية ونهاية يطرب نسكها لهف العاشقين

لا تفسدوا حلم من يمرون بزيهم الشرقي
يلوحون بمناديلهم البيضاء
يلوحون بأغصان زيتونة لا شرقية ولا غربية
في سماء المكارم أينعت

لا تفسدوا حلم العذارى
تسكنه آيات الحبور
نالت منهن النتوءات والألوان
يتباهى الفيروز بظلال العين والأقحوان رسم على الوجنات يتجدد

لا تفسدوا وصالا تعمق أوردة القصيدة
تكتبه المهج برهانا على صفحة السنابل
بين سنان الرحى ايجازه
تعصره النتوءات
ومن ثغرها خضاب يسال

لا تفسدوا عروبة ناحت عليها الشواهين
والغرابيب السود داست كرومها وسعف النخيل
ماجت بها الأهازيج على حبال أرجوحة الهوى
بين ذهاب وإياب خفق بين الجوانح وروح الفتى بين منكبيها تبتهج

لا تفسدوا وليمة تجمعنا في باحة السعي واللوم على الفواجع لا يجدي متذمر
تلقن الآيات لمسافر أنفاسه في دربها ترتحل

لا تفسدوا المواجع وجرحا بات من الوخزات لا يندمل
أعلنت القابلات مولده مع الألم
ومخاض عروبتي من رحمها الشبق لا ينحص
عزيمته وقار
ورهافة النفس شغاف يتمدد بين عاليات ووهاد

طوقتني بجيد النهاية

طوقتني بذات تتورد
ألهو بها مع زمان يجفو الجفوة
تحاصرني فيه الدقائق
والسويعات
وتعدو أيامي بين الفيافي والورود
هناك تتوقف نبضاتي
حين الزمهرير يجتاز حواجز التمني
طوقتني بخصلات هادلة
تغازل عينيها وعلى جبين الصبا ترسو

في سهاد ليل عاتبتها
أيقونة في تجسيدها
تختزل الغفوة وتمتد بين الأواصر
في لهفها الجذوات من نار تستعر
أطفئها برضاب الشبق
وما زال الرهاف يخط مداه في وريد ويتودد
يطوقني وأنا الرهين بين ساعديه
أتمرد في لحظ الخواطر
ومن المثاني سبعا أشعل
باتت هي نبض ذكرى كغيمة تعدو مع رياح الهوى
تصيب أرضا وتهجر أجوف الترنم

قلب أسكنته وطن الحواري
وعذراء الذات بتول في محراب تتنسك
تلهمني بعشق فيه بحرها
وتتعمق في جبال وأوهد
يا ذاتا ترمقني وأنا المتشبب
أغازلها ونظرة العين تحاكي المتلهف
تطوقني ببحور شعرها شغفا
أتلهف بها ومعها بين المقام والمرقد
أهش بيميني على صدرها مغفلا
فتنعتني بالسنين الأقحل
أتجاوز القباب ونهرا أتعمده
كي يطول عمرا يخالجه القصر

تطوقني بجيد النهاية فلا أقوى
مكبل المرامي والعزائم تتوحد
رغم القيود
تسعى الخطى مهرولة بين النجود الطويلة
تتجاوزني ذبذبات الحنين ومن مكانها تدنو
سيرة أتجسدها في قصيدة تطوقني
وقافية من نهج البلاغة تسجعني