القوة في الذاكرة العربية

القوة في الموازين نسبية
تزيد وتقل حسب المعطيات
البدنية والنفسية واللوجستية والمكانية
الكف الواحد لا يصفق مهما عظمت قوته
والخيوط الضعيفة تشتد وتقوى عندما نطرزها بشكل جيد ومتناسق وتشد بعضها

عجبا على من يتفاخر بقوة الأسد ويسخر من قوة الجاموس ويستهين بالقوى الضعيفة
أليس من حق الجميع أن يحقق مكانته
ليكون له مكانته السيادية في المجتمعات الحيوانية أو الإنسانية؟؟؟
من أسباب تخلف العرب عن المجتمعات الأخرى ليس نقصا في الأعداد ولا انعداما لمصادر القوة
إن العرب على شموليتهم لا سبيل لإعطاء الضوء الأخضر للآخرين للمنافسة وتبادل الأدوار فيعتبر المسؤول منصبه من موروثات أجداده لا يتخلى عنه حتى بلوغ درجات القبر . لذلك لا تنافس ليحظى كل بمكانته
فالتغيير عند العرب دموي وفيه اقصاء للآخرين وإلحاق التهم بهم
حتى الثورات أفشلت وتحولت إلى صراع حول المكاسب والاقصاء

حبذا نرتقي لمستوى تقبل الآخر حين يخالفنا في الرأي والفكر
ويكون الإختلاف مصدرا تعزيزيا لوجودنا واثراء وتنويرا لعقولنا