مهاجر حروف الياسمين

حروف الياسمين

شغوف بتلك الرابية
من دلالها حروف الياسمين غناء
شغوف بها جنينا وعند المخاض يجزر الخاصر بوادرا من لحائف الأزمان
أناغي فيك فتون اللون في عين الصباح
صلاة في محراب العفاف تبتهل فيها النسك
في ربيع تهدل فيه الحرائر على أبراج الجنان

هدايات تلاطف من الحروف ألفا والنون خاتم يطوق البنصر ويطوف حول المقام
بجيم من حروف الجوق أستهل بلفظه نفسي
فيكفلني بسجية من همس الهاء في زهو العنان

يحضرني الليل في مواسمك العذرية وأنا في لهفي أمازج بين اللون القرمزي
وذاك القزح الذي يلوحه القوس سحرا يرتجى على الأفنان
أجني من الخصلات ربيعا يغشاه فتون الموطن
قالوا فيك وطنا تعرجه المنى
وأنت للبراهين غايات تحاكي الجمال بطيف السنان
استميحها العمر أن يطول بلحظه
في عمقها الياسمين تجذر
في عمقها أوطان تصهل
في عمقها غفوة تربت على كتف الدجى
في عمقها مشرق ومغرب يتمددان
أيها البحر
لك السلام من عيون شمس لا تذبل
لك السلام من أديرة وحارات في أورادها
النورس يردد لحن الصدى في شدو الألحان

أيا موطن الحسن متى لي بك المقام
أغدو فيك سريحا أجوب البحر
وأعتلي صرحك المنان

صباحك الورد وفنجان قهوة سمراء

صباحك الورد وفنجان قهوة سمراء
يتشابهان
يختلفان
يمتزجان
فيهما كل النكهات
فيهما نكهة المكوث في الجنان
فيهما الأوراد من النسيم ترتوي الحنان
صباحك الشذى ووجنتا الشمس من كؤوس حمرة تتوردان
يا قهوتي السمراء على ظهر الرجاحة فيك بصمة البحر تتسع ودفء الجوانح للسلام عنوان
يا ليل السهاد لا تعكر صفو وطن يرتسم مضرجا في دمعة الأجفان
في سطوه عروج القداسة تناقلتها بين حقول القمح وربوع الزعتر أجيال
في صباح الورد رسم الحدود وعذرية المكان في الأديرة والحارات
تطل النواظر من شرفات أنهكتها غربة العاشق عن زهراته وما زلت أنا
أهيم بكل خد يجترني فيه رهافة الصبر ومفارقة على مربع توقفني فيه هيمنة الألوان
حمراء يا قناديل الشموس في صباح الورد وفتون الألوان
غجرية تعلم رقصتها لليل في غفوة الأحلام
ترتشف من فنجانها عمرا مديدا
يطال به الشوق طوعا صباحا يمتزج مع وجه يعتقه الراهب
والقديس
والمعتمر
والمرتحل
والمقيم
والمهند
والمظفر
والمرتجل
والراكب
يعتقه وطن تحنو إليه أصالة المضغات في رحم تشوبه الفضيلة في قاموس الذات

هديل الموج

على هديل الموج أرشف شذاك
يا ذات سنبلة تغزل من توهجات العمر خيوطها
كنت شمسا تعتنق الوجد في أسحارها
وكان السحاب لحلم أيقونته دثار
يلزمني التقى تسبيحه
ويلزمني الوقار إغماضة عين عند تألق الرؤى
فلسطينية الهوى
في ميزان الهدى تتساوى نطفة الأعراق
أستحضر النية كي أركب البحر
كي أطوف مع عمري حول لجة المداد
شعلة أنت والبدر رسمه يكتمل
فيك وطن لاذت به الدقات والتهليلات والتسبيحات والمكرمات
وأنا فتحت صفحتي عساه يأتيني صوم وقيام
أرى الشياطين مصفدة وتكبل من خلافها أطراف الغراب
أعود بك وطن القبرات والشموس عين حالي
أجاهر بنيل المنى وأعتمر في الرحاب
أصفح
وعنونتي في كتاب

فضت بكارة وطن

فضت بكارة وطن
من شام إلى عدن
فضت وذاك الشوق في أعماق الجرح ينحصر
يردد ندب الحنين في الآفاق وا معتصم
فضت بكارة الزهو في وطن والفاعل زنيم في باطن الغدر
يصلي فينا جماعة
ويحتضن من كان يشهر السيف على من يحتضر
هذه قدسنا
تستغيث
ترفع أكف الدعاء على محيا الشجر
فضت الكرامات
أعراب تصهينوا في مواخير السمر
يترنحون والجوقات تشهد خذلانها
والفاعل ضمير مستتر
بانت أوصال القطيعة بين شرق وغرب
ثكلى ذات الجراح
موءودة في أرضها
تكني نفسها الياقوت
والخنساء أم تحتضر
تنظم من فتيل الشجن أشعارها
والقنابل زمجرات في وريد الزجر

لا مقامات بينهم
الآهات تطفو وتنحصر
باعوا والبيع في الوطن كيد ينتحر
هذي الأوطان فضت بكارتها
والمكرمات مضرجة بالدم على جبين الدهر

إلى  الوطن  يعود

إلى الوطن  يعود
مع  المجد يعود
تصحبه  شعل  وتكبيرات
في  يومه  جموع  
زغرودة  تنطلق
والدمعات تحترق  بجمر  الوعيد
يعود  والكفوف  محجلة  بخضاب  
من  نزف  حنون

أيها  الليل  ويا  خطب  العابدين  في  قيامة المحبة  ومقام  يطوف به الناسكون
في  وطني  الزيتونة  تذرف  والنخلة  تنحني  من  زلزلة يتردد   مع  موجها  الصدى   في  صدر  الفتون
توالت  الوخزات  وذات  اللهفة  ثكلى  تلبس  دثار  الحداد لتخفي  بين  أضلعها  الزمن  الشهيد

أم  تخيط  رايات  مجد  ومن  وردها  أكاليل  غار
تهدي  سلامها  للأرض  الحبلى  ولموجة  بحر  تحمل  في  طيتها حكاية  صليب  يتجسده  نبي
ومفتاح تحمله  عجوز  تعبر  مخاض  العمر  بين  حشى  ممزقة وحدود  تقزمت على  مرمى  الصهيل
 سلام  في  ذات  عبرة
سلام  في  ذات  طفل  قفيت  يداه
سلام  تهديه  الأرض  لخيل  تندب  فرسانها
تعود  سواعد الأرض  مثقلة  
هذا  شهيد  يطوقه  أطيار  خضر  في  رياض  وجنان
وهذه  أم  طال  بها  الانتظار
فلسطين  إياك  أهوى
وإياك  على  الصبر  نستعين
تجرفنا  المنايا  زمرا
وعلى  عهد  الوفا  بك  دائمين
أمدد  الكف  طواعية  
فهذا  قسم
وهذا  للحر  وعد
وهذا  مع  الصدق  قولا  يبرهنه  اليقين

أنتظرك في صومعتي

أنتظرك في صومعتي يا وطنا أنشده تراتيلا للوجود
يحملني على بساط بصمة ويتجاوز بي بحره اللجي
في أي اتجاه تتحوصل الآهات في أبعاد المدى
رسم الخرائط يجف في هلام صدري
في بره
في بحره
وذاك النسيم من ثغر الهوى يطبب الأنفاس
بأي لون أرسم صفحات بحرك؟
الانثيالات مطرزة في طوق النجاة
تستخير لهفتها عساه يأتي في ظلمة أو يأتي في وضح تشرق معه الضياء
أعرابية في ثوب غجري
يدثرها الزمن برقصة فيها لهف الشوق ولوعة طفل ما زال ينهم من درع الفضيلة براءة صباه
يا هذه الياسمينة لا تبالغي في عروج صرح الصبا وفتون الرهاف في القد الميس
أصلي بك ليل تهجدي
استنهض الحنجرات في ترويقة الصبر
هذه أنت وهذا الأنا في أناي يسامر غفوة الجفن
تأخذني الأنفاس العميقة وتجدد فينا طاقة انبعاث

لولاك سيدتي

لولاك سيدتي
ما كانت الولادات المقدسة
وما كان في القلب ابحارا

لولاك ما كان المخاض
ولا انبثق النور من الصفحات غراما
أجاري فيك سحابة شوق تجري بين هدب العين وخافق الجنى يدنو احتسابا

هذه دنياي استهل الولادات فيها بذكر
يجمع الحروف من الآيات اكتتابا
نورسة في بحرها تغدو مع موجة تعلو مدها
وذات اليقين من فصيح الخطاب يجفو عتابا
مولاتي
اذكرك في خلج الحنايا
وأربت على ندبة استوحي منها للشموس على الصدر ظلالا

لي من المقاصد غنوة
اجترها مع الصبر اجترارا
أبرهن على شوقي فيمتثل القصيد
وينطق اللسان حبا وسلاما

أهيم بذات مولاتي
وتخر الشعل على المحيا للسنبلات أنوارا

لا أطيق اختزالا لذات القصيدة
لا اطيق تجهمات الليل في الأسفار لسيدتي خداعا
هذا البحر يسعفني
وهذا الموج يردف أحلامي للحدود عبورا

بأي ألم تعود؟

تجاوزت بحري
تجاوزت الحدود
اسكنتك قدري
اسكنتك القدود
بأي ألم تعود؟
وأنت في الذات نبض النهود

مناجاة فيك فيها الطهر من زمزم الرعود
أصلي
وفي ذات الحسن ياسمين ينثر العطر على وجنات غيم الركود

اجتاز بك بحرا يمتد بي وفي أوصال عهدي ألم يجوس ما بين نظرتي وباقات الورود

بأي ألم يجترني ألم الحصى ووخزات تسكن بالغي فواصل العهود

عهدي بالسكينة أبرمته وطويت العمر صفحات فيها الحبر وعد ووعود

لا أبرح للخيمات مكانا وأنت في غربة الأمل في انتظار يوم موعود

لا تلمني أيها الألم ففي ثناياك آلام تتوغل بي وترهبني من خبر الصدود

هذا الوعد منك ووعدي سلام العابرين في جنات الجدود

استخير الصلاة للقربى تقربا
وتهجدي في ليل فيه عنونة الصمود

وطن أنت يا وطنا فيه الفردوس جنان نبي
وهيام رسول
قالت له هيت لك
وما زاده الألم إلا همسا في قواميس الردود

بأي ألم تخبرني؟
بأي ألم؟
ما زالت السكينة في ظلال سجدة بين جفن عين وقائمة تعلو مجدا على لائحة الشهود

يناديني

يناديني وفي ذات الصوت بحة
يناديني في ازدحام الأزمنة عند المفترق
انتظر الصدى الحالم كي يجيب
هذا وعد الأماني في ذات ورد يمزج هواه مع النسمات الهادلة
بأي الآيات أذكر مجون صبوتي
ما زلت أنتظر كل عابر يجتر من فوق الرماد همس السنين
أحجيتي وطن سنابله مقفاة وأعلامه ترتقب ذاك الميل الذي يرهق طفح الكيل في ذات القوارير
بي رشفة تطاول خلجة الشفة
أبرهنها لعل الهسيس يغمر صهللة المولود
صرخات تتعاقب وفي وتر الحنجرة شد يتربص طفولة تأتي ولن تعود
سيدتي بات الليل في ليلى ولها
وباتت الأرجاء تستجدي بوصلة الحزم
أمدد يدي وفي نفس الورد زهو القناديل
أمحو بها زلات عمر تكفكفني وأكفكفها

في ليلاك أغنية وطن

في ليلاك أغنية وطن وناي الهوى يعزف الشجن على الأوتاد
جبال ترسو على مدى النظرات وبوادر تتفرع من حنايا الورد
إلهي هب لي من العمر وطنا
وهب لي من المسافات حدودا تطوق الفلذات
تجنح بي ذات أبرهنها وديكارت يرسمني على حدود تقامر
ما بال المألوف لا مألوف
وما بال الواقع يجحف به العجب
في الأركان مقامات تباركها الصلوات
وعين مهدي تذرف من الحدقات
كيف أصلي؟
في عين صلاتي صلاة
تملكتني في ذات تبرأت من سنان يفارق الأهوال
بأي ليل أقسم والقسم واحد؟
ليلى تجفو المسميات لغير ليل وقيس يرهن قبضته لنجماتها الهادلة
بأي ليل أقسم وفي الهوى ندبات لوعة حادقة
سيدتي!!
هل أنعت الأوطان بك؟
الزيتون يكفهر في غابة النسيان
وبرتقال النهد تصعقه شهقة الحبور

اخذتني غفوة

أخذتني غفوة
وادرجت نفسي بساطا للأحلام
فهل تصحو الأمنيات في ذات ود وتلقي عني حملا للحياة
فيا ذات الورد في جفن ليل هب لي مقدارا يكفلني حين هبات النسيم في ليل الغرام
هذا قدر يجمع الأضداد في بوتقة ويعزف مع الحنين هنيهات الزمان
هل نمحوا عن الصفحات خربشاتها
ونجني الفتون من زهرة توسدت مقلة يغلفها الجفن في صبوة البدر عند الهيام
لا أبرح مقام الحسن وأنت فيه
لا أبرح ذاتا تلهمني لأرسم خطوة وأعرج معها منازل السلم بعد مصافحة النجم في قوام السنان
أيا أيها الليل بارك لنا بهجة وألقي سدال الستر على وطن تجنح به الغربة ويسبره العلو رفعة الوجدان
بلاد تمتد من شروق إلى غروب
ومد البحر فيها تجاوز الخلجان
ترسو المنايا في عين شمس
ومنيتي مع الزهرات حياة وبقاء

مذكرتي بالحروف تفيض
أفعال
أسماء
مبتدأ وأخبار
بأي الآلاء تجود المكارم
فضائل بين ضاد وحاء
ومع التسويف سين مقرونة بأفعال
تهب الحب فضائل
إشارة تلهم
سؤال يضاف وتعجب
أقضي الزمان بين فاعل مرفوع بالوفاء
يأبى الرذوخ
يأبى أن يذعن لسود الخصال
يجنح بي ذاك المفعول حين انتصاب
تجنو عليه أياد وسطوة
حشرجات تلازمه في غفوة ونشور صباح
لي مع الأغراب جر بعين الحراب مكسور الجناح
فيه إضافات والكسرة تكمم الأفواه

يشجيني الصمت وذات السكون
تلزمني بجزم يطفئ للحروف مدها وتوهج الأنوار
لغة ما بين اللغات لها عزم يأبى أن يذل حين خذلان
تحملني على بساط موج ومعها أطوف عالم الحسبان
عدنان جدي وكنعان
ومن قحطان لفيف يضمد الجراح
بلاد لا تبرح المقام في عزة
أهلها صابرون عند مد البحر في الأوراد وجزر يطوق الجيد في رفعة العنان
سماء تظللني في نطق حق
ومن سترها في الليل تحجب الأنظار
من كتاب الله يأتيها مدد
مفردات
تراكيب
وانفعال
مع الصرف صياغات تبرق وبيان الخلق تشبيه ومجاز
لغة الضاد تجمعنا
عرب وأعراب وأنساب
لهيب الشوق يصول بي
من فاء تجسدت نونا تسكن عرين المكان
فلسطين أهوى
ومن حروفها ذخيرة تؤجج لغة يتردد لها الصدى عند ثورة السهام

ابتهالات الشوق تخاطب نجمات السماء وترسم صورا معتقة على صفحات المرايا
تستميل فينا الوصل وبريق عين تكحلت باسوداد المداد
أيتها الأحجية متى أبرهنك لتعلن الاشتقاقات أنك وليدة تفاضلة
في كل كتاب موعظة من عهد أنكيدو وجلجامس
تموت النون في قائمة المواعيد
موثق مع الصبر أبرهنه يقينا يسكن الذكرى
هذه قصيدة .....
لمن تكتبها اليراعات؟

ليت اللسان يغني ذات طرب
وليت العيون ترصد من علياء النجم ترويدة تهدي السبيل
بأي الآلاء أهتدي؟
في حنين الورد غمس فاض من كؤوس العبير

نقف صفا وعلى حواف الزمن نرصد اللحظات المترامية
يقين يسكن سنبك الليل وذات الناي تعزف على أوتار تتمدد تارة وتتقلص في عين الصحو تارة أخرى
لي مع الذكرى غاية
تقتلني ....
تحييني
تعذبني ما دمت استحضر الصلاة في صلاتها
باتت الغربة نسق اغتراب
تعدو بنا مع الزمن ولا تطاوع التأويل

قل لي كيف؟

قل لي كيف أبدأ وكيف أنهي؟
الحديث باقات والسيرة بياسمين الورد معطرة
الحياة اشتقاق من حرفين
حاء تجلجل
وباء تبلسم مياسم الزهر
قل لي كيف
أداري لحظة أبرهنها بين فينات هواي؟
تصول بي اللحظات المهجرة بين كاف حرف ونون بها نستدرك العبرة
في الصفحات الأخيرة لي قول
تسمو به معاني التبجيل
رسول يحمل الأخبار وحبر يطمس الآثار
قل لي كيف يسدل الليل خيوطه على دروب العائدين؟
أجمع الأنوار من فتون نجمة تكللها أنوار ربيع يمتد بين علو واعتلاء
تستوي الغيمات
ومن ثديها تندف قطرات بها ترتوى نويات الوئام
سلام تشخص به ومعه الأبصار
لا حقيقة مع عري الذات
يلهو بنا الغروب وقهقهة النوادل
يسرقون
يكبلون
يكمكمون أفواه الجماجم
قل لي كيف؟ومتى تنطق السنابل؟
عجاف القوم سادوا وترهلت أسدية في غمرة الأحلام
لا صلاة لي ولا تسبيحا
عصارة الفكر نازفة
وقول عقلي يستنكر المرتزق حين يسترق شغف اليقين

إلى ذاك

إلى ذاك
وإلى تلك
كيف بنا؟ وكيف به؟
تنادت في الباح وفي المدى صيحات أم فلذها الصبر يواصل
تعرج فوق المقام زغرودتها وفي النفس صلاة بتول وعنفوان

كيف بنا ننسى غنوتها للمجد؟؟
'''ظريف طول'''
يبغي كرامة ويجاهد
كيف...؟؟
وكيف...؟
وكيف الغدر يشهر سيفه وينعت بتول الطهر بالسفور؟؟
وا ... عجباه!!!
من هناك
أعلن القرار شكيمة لأم حبلها الموشوم يخفق في الجنان
بأي حال يصفون '''''' الثكلى ''''''؟؟؟
بأي حال يجترنا الزنيم في ليلة غدر ينكشف فيها الستار عن البيان؟؟
لا عتب لمن هم بادون سبل المهالك
لا عتب
تترهل الأماني في وكر اللئام

كيف به ينسى من أرضعت من ثديها وطنا وفي ليلها النور تساهر؟؟
باعت واشترت
باعت الصكوك واشترت قدرا به نفاخر
تحت الرماد ينتفض هام وفي المخاض فجر المباهج
لا وطن للأغراب
فوطني للشوق مسكن يتنفسه نبض القتال

أنتظر على خاصرة الرصيف
أنتظر
أنتظر حرفا ينطقني أو كلمة تجوس سحاب الخاطر
هناك تترامى الأبعاد أمام بعدي
وأنا أسارع لحظات الانتظار
فهل تأتي لحظة من فتون حبلى بصبر يجتر شمعاته ويئد آهات الوهاد

ما زلت رهينا
يسافر بي الانتظار غياهبا بين أروقتها صرخة يتيم داهمته السيارة وأهله عنه لاهون
يتسابقون
يمرحون
تارة ينعتون أنفسهم '''مؤثرين'''
وأحيانا يجيدون الفن ويرقصون

فهل أنتظر أمام نافذة موصدة؟؟؟
أم
أعتلي كتف الرحى وأنام؟؟
في كل طرفة يسكن جنين مبتور وغشاوة تتمزق
أعيدوا ما تبقى من زمن
فآهة اللهفة 'تريند''' مثبت على سجادته الحمراء
يمرون فرادا أو أزواجا
فاللوحة واحدة تتجسد الزركشات أمام الستار
''''تريندات''' متزاحمة
صفنات والتفات
ما زال الرقيب ينتظر ما يوقظ الفرح في لوحة انفعال

إلى متى؟؟

هل  تغيب  الشمس
وإلى  متى  الغياب؟
النجوم  تبقى  في  عليائها  ساطعة
قد  تأتي  موجة  أو  موجتين  تثيران  صفحة  البحر
قد  تأتيان  ولكن
للبحر  صدر  يتسع  والأفق  يمتد  بين  شروقه  والغروب
لا  بدايات
لا نهايات
تتجدد  المواثيق  وتفجر  ألوان  الطيف
قزح  بأي  لون  تفخر
لو  نزعوا  منك  من  النعمان  شقيقة؟
فهل  تبقى  فزحا؟
بانت  للبين  شقاوة  وجسورا تتهاوى
نبني  والرياح  تلقي  حملها  
تبرك  اللحظات  في  غرة  القوم  وموالي  عشق  وشوق
تبرك  في  عين  الوقار  خجولة  
هذا  الجمع  بنصره  يستعين
نتهجد  بالدعاء  وفي  الصولات  رماح  تتكسر          الحكايات  تتردد
قالوا  وقلنا  عن  الفردوس
وعن  الجنان
وفي  عمق  الثرى  فيض  يتدفق
هذا  بيان
فيا  صرخة  طفل المهد  ترجلي

العين تنتظر جنينها

منذ عقود والعين تنتظر والجفن ينتظر
والرمش يحلق علوا وينخفض
وما زال الانتظار جنينا في هدأة الحشى
أقوام وحدائق معلقة والجنان لها سكون في الخاصرة
نقاوم بحجر ومقلاع
نقاوم وما زالت لحظة انتظار في عرين القسورة
فهل نطفئ شعلة تبلغ رفعة فوق الذرى ونجتر صبرا يداهم اليقين في خوافي المدى؟
أذكرك بالأيقون يا وطنا
وأسميك مقاما للعزة والمفخرة
تناديني الأزمان الغابرة
وزمني ما زال حاضرا
نظرته تعرج إلى فرقد
وهدب العين يغازل نجمة في طرفة السما
هناك باقون
يقيمون ويرتلون
فيا ذات اللهف في الذات
اعلني ثورة للبراق
وحرري الأرض في صباح حين ميسرة

العمر لا يهدى


السكينة تداهم السحاب الركام
هذا يقين
أتبعه خلف فجر يلوح مناره
يأتي
لا يغادر الضحى
وفي كل مدى سنة ضوئية تبسط السنين لعبور الصدى
أيقونة في سماء النجم تهدي حروفا ساطعات
قالوا للفاء فيء مكتسب
وللسين سلطان يغمر بخصبه حضن السلام
لا أبرح حرفا من قيثارات تعزفني جنينا بحبله السري نبض يستجدي عنوسة المهد
العمر لا يهدى
يبوح بي وأبوح به
يأتيني عناقا بين اشتقاقات هادلة وذكر لا ينسى
لا تستري صفحة الأحلام ''''فغدا لناظره قريب''''' تصحو العين وتخبر ما كان من سبات
يطاردني وأنا تحت عباءة التكوين
قالوا '''ميم'''' في مثلية الأجناس
لا أتقن الرقصة الغجرية
لا أدري!!
كيف الحروف تتقزم على الأوتار المحدبة؟؟
كيف الأهواء تمارس طقوس العبادة؟؟
كيف الخصيان تخوض عباب السياسة؟؟
أصطنع حرفا غير حرف كاهن في ملكوت السبات
باتت المراودة ذليلة
وبات السؤال مقهورا
أترقب مخاضا ينعتني بما أهوى
يفلسف نفسه بما يكتبون وما يكتمون
قبل أن يولد يجهض نفسه ذليلا
المخيلات من حول مقامها تضيق
والحيات تسعى
فيا قدر العود لم تعزف النغم قبيل عيد ووعود
شفعي أرتله والآحاد لميقات تعود

الليل لي وحدي

الليل لي وحدي
وحلكة الليل لي وحدي
وعبير الزهر للفراشات الحبلى وحدها
لي ما للزمان من عقارب تقاوم العجلات والذبذبات والتكهنات
لي ما للزمان في دورته
أخاطب أوراد الليل وغنوات يحملها وتر الصدى
لا ألوم الجفاء حين يغتصب أمري في سبات وأحلام
أجهر بصوتي القتيل على مرماك في غرة الفنجان
هل أشرب قهوة العنود حين تلاحق أنفاس الصبا وتردد زغردات نبض يبتهل مع المدى؟؟
يا ليت من يجفو العمر يساكنه ويردد خفقه الملهوف في رغد
نبني للمجد صروحه ونستدعي الأميرات
بلقيس على عرشك الأيقون ينصهر
وفي النظرات يتوهج القدر
هذا نبي يبايعك وفي الطاعات أقمار الجبين تتبتل

عنونة شاردة

هل تمنحي عنونة أطبب بها نزف القلم؟
أجاري بها صمود البحر أمام الطود وزلزلة العمر في الصدر؟؟
الموج يعلو بذاته الغيم ويخفق مع المد في الجزر
لي أيقونة مع العين تغفو
تراودني
تستجمع بي القوى المكبلة
أستنهض فيها القلم ليكتب العبور سطرا تلو سطر
استنهض الفكر الشرود في غاية تأسرني جحافلها
تطببني بوعد في حلكة الليل
يمهلني ويدنيني
أيا غجرية الرقص على زندها يعزف الوتر
يجترني صبر الهوى فيك من الغرام يميل على الصدر ويصاهر مضجعي

لا أبالي
في الصباح نشأة ومن خاصرة المخاض ولادتي
يبزغ الفجر الودود وتترا مع النظرات لهفة السحب
شارد أبحث عن عنونة القلم
يكتب ويشد في لحنه العتب
أجهل السهارة مع السيجار غنوتهم
يجففون الدمع بطرفة الغيم والكسف زمهرير ينتشي المجد
أيتها المكارم لا تجفي لي مغرما
أبيت العمر في طلب في عمقه اتوسد
فهل يجرمني طاعة الزهد؟؟
غنوتي الشرود تبحث عن عزم وعن سند

ساكتب حكاية زاهد عشق الصلاة في زقاقات المدن
هذا مقام
هذا صرح
هذا التاريخ على صفحته يدون أسمى منازل الخطب
يطوقني بتاج فخار
يشدني فيه مع النظرة إلى القباب جدار صمت وأسوار
لي معها القصيد والهدب لا يفارق أطواقا من الحلل

إلى الأماني

أسرح في غدو وفي الآصال
أشدو مع الناي نغم لهفة وأردد للصدى موال شوقي
عربي
فلسطيني
هذا القدر مكتوب على جبين شمس تضيء سماءها والرحاب
أيا نارا تأججت كوني بردا على الجين في الجنين
يكفي الجمر إن داسته الأخمص
بلاد كانت للعرب أوطانا
واليوم غاز لها يستبيح
هي الزهرة والعروس وللقمر موئل وملاذ
أبحر ما بين ردفين لا يبغيان فيتلقفني الموج الهادر ويسدل زبده الرغراغ
فيك تموج الأماني حين لوعة تستجدي الصباح
فيا ذات النبض يكللك الأقحوان ونرجس وغار
أهب من العمر هنيهة فيها أتهجد
وأقيم بين صبحي وليلي دعاء فأتقرب

إلى الأماني أسعى
فيتقمصها الصدى في بحة الناي
شجونا ثم سكون
يهذي الهسيس بنبرة الحنين
هل تعود السحابات الحبلى؟
حمرة في خطوط المدى على رسمها تجليات اللمى
تجتاز الأبعاد وترتد إلى الصدر
فيا ليتها تصبي نفسها الكهولة وتجدد في مدها العهود
برهنة في الحروف تجتر أعوامها غضة في لمح البصر
عائدون للكرمة والزعتر نحيي والطيون
عائدون
إلى صلاة تباركها ترنيمة البيت والصهيل
هذا عهد الأماني جيلا بعد جيل
نطوي الصفحة وتتمرد على الحبر السطور