همس الصرير

همس الصرير

جاء الصبح وأنا بحبالك مكبل
أمدد بنظرتي فيحجبها عن المدى جدار وظل
أمدد يدي لعلي أمسك منديل سلام
أعلن فيه الصفح حين خصام
أنهض وما زالت القيود تضعف كاهلي

بأي اتجاه أحبو نحو نور يبدد ما تخفيه ظلمة السجايا؟
أين الحقيقة والظلام غاسق؟
أبرهن للديكارت عن سطوة الأبعاد
هذا قائم وهذا مع المحور له انسجام
أبرهن لذاتي عن المأهول في غربة لها جفو اغتراب
سلامي رغم القيد له همس صرير يتردد مع الرفرفات في الآفاق
أجنح لذات ما زالت تعزف اللحن على وتر فيه الحب مبعث يوارد الأفكار

لي صبوة مع الزهد أسكنها
تغفو العين ولا تغفو لها الأقدار
قسوة للقلب تجحف بي وأنا مقيد الأطراف
كيف بي الصبر يا ذات المواجع؟
أيوب وهن قوامه ويوسف كاد يلبي للرغبة انفعال
ما زال القيد يعبث بالجراح وهمس صريري يجاري الحزن والصعاب
يا ذات المواجع يؤلمني
قول من هنا
وقول يجاريه من هناك
تدب الخطى على أرض وقيعة
وذاك لا يلقى مع الأسماع بالا
تؤلمني القيود
وانتظر وليدا يفك القيد ويعلن من الشيطان براءة