مهاجر هل أكتب قصيدة غزلية

هل  اكتبك  

هل  أكتبك  قصيدة  غزلية  وأنت  لروحي  الملاذ
هل  وهل  وقد  فاض  مداد  البحر  في  شريان  الوداد؟
هذه  رؤياي  بين  سطورك  وعلى  صفحات  المجد  يتجسدها  ابتهال
تسكنني في الحشى  ارتعاشة  
فينهض  ما  بداخلي  من  مارد
لست  أدري!!!
أجني  خفي  ذاك  الخافق
أم  ملاك  يرصدك ويشع  الضياء؟؟؟
فيا  ذات  لهفتي
هل  اكتبك بين  أسدل الزهر أم  ارسمك على  التيجان؟؟؟
فها  أنا  أدين  النفس  ان  لامتني الأعين   في  هواك
فذات  البرهان  فيك  يقين
غزلية  باتت  حروفي
وسجيتي  من  الورد  تقطف  الألوان
هذي  يدي  تمتد  نحو  الشوق
والبحر  يغازل  عيون  الشمس  في لحظ الغياب
وها  أنت!!!
وها  عيون  حبيبتي  تغازل  الدنيا  حين  تكشف  الستار
قالوا  ويقولون
وقولي  بكل  ذات  بك  مفتون
هل  نغني  بصمت  تعجز  عنه  الكلمات
أم  نعلن  للصدى  عن  موعد  تجلى فيه  الغروب  للنايات
هذا  حرفي  بحروفك  يمتزج
ينصهر  بين  ضلوع  الدفء  ويتمرد

فيا  أيتها  الوطن  قديس  شوقي  في  هواك
يجثو  على  مرمى  بصر
ويداي  مبسوطتان يتسولان  منك  الغرام
فهل  أغمض  في  رحاب  الطاعة
أم  ألتفت  بطرفة  الوقار؟؟

كم  مر  من  هنا  وهناك؟
وأنت  للشموخ  زهرة  الجنان
أسميك  للمدائن  قبلتها
فتتمرد  الأسماء  في  لهفتي وينشق  السنان

هل  أكتبك  وأنت  ما  تزالين  غزلية في  نبض  المداد

في ذاتنا صبح

في ذاتنا صبح يشبه الرحيل
يشبه خبز أمي
يشبه الزيتون
في ذاتنا الصهللات تناغي حلكة المدى
وترويد أمي ينصهر في غنوات الصدى

مفتون بك أيتها العلا
مفتون في ذات صفوة فيها العنان يتمختر
في ذاتنا طفل المهد يزأر
يجتر غنوة الناي في ليلنا الأبتر
فهل نعدد مناقبه فينا؟؟
باتت السيرات لنا تعشق
وباتت النايات تعزف على وتر الزعتر
فيا ليت النداء يسكن عينا في لحظها تغفو طرفة المبسم

لا برهنات....
الصبح في لهف يتورد
هذا يقيني بعد ظلمة ليلنا يفجر
يتحنجل أمام ناظر يجهضه هنات المخاض وآهة تتمرد
فيا عمري فيك الشريان يتمدد
تجازفني البوصلات وعيني ما زالت لصبحها تعشق

يتجسدني حب قصيدة

يتجسدني حب قصيدة لم اكتبها
تتمرد في داخلي
تتمرد على الحروف
تتمرد على الكلمات
يتجسدني ما كنت أجهله
ما كنت في مداه ألهو وأتحنجل
فيا ذات القصيدة أسعفيني
أسعفي ذات النور في مشعل الفتون
يتجسدني فيك هالة من شمسها ترتوي الفخار
فهل أبقى فيك رهينا ؟؟
وأنت!!
قصيدة تتجسد الأخبار حينا
وحينا يتلحفها الوقار
يتجسدني السين من حرف يتوسط الأسماء
ونون ليست للنسوة أختم بها الجنان
فيا عرينا أستجير به عند غفوة
يحمي طفولتنا اليتيمة في ليل تحوصل مداه

يتجسدني ذات قصيدة لم أكتبها
تجترني بين شفاه اللمى وتتمرد
فهل أكتب يقيني المسلوب
أم أعاود لشرب من غواية السنين؟؟

قالت وقولي فيك متيم
يرى فيك ليلاه العامرية
وقيسه جاب قصيده الفلاة
لا أحصي مع القول هفوة تبددت تحت الظلال
فلي فيك سحاب تراكم فوق الزحام
فهل بلغك قصيدتي أيا قصيدتي؟؟

أنت يا أناي
في صباحك وفي مسائك العود يغني
في قهوتك وفي شرابك بلسم يشفي
وأنت يا أناي
في اقبال وادبار
لاحت بي وبك الأفق
وتعرت السحب من كل ستار
يا أناي في غربة الأحباب حب يسكنني
تجفوني المعازف، وكل الرقصات تجفوني
فهل أعيد ترداد لحنك في قاموس أغنيتي؟؟
فهل أعيد ورقصتك الغجرية تغازل بالحراك طرفة العين؟؟
هل أردد معك الصهللة من حنجرة الهمس؟؟؟
امكثي في صرح تهجاك
امكثي فالورد جاهر بك
أيتها الأنا في أناي
في وطن الخفوق ... سار أنا
عامر فيك، ...مع الغنوات شاد أنا
هل أجفو من تجفوني في ذات تستبد بالصباح؟؟
فيا ذات القلب تسكنني منك السكينة
فيك المدى
وما بيني وبين أناي حبلك السري يتمدد
قولي فيك للأوطان وطن
وقولي للمدائن في ربيعها زهرة بالقباب تزهو
فهل بانت منك للرايات بوادر؟؟ وهل هتفت الأجراس في صلاتها مع هلال يتهجد؟

أيا ليلى

ليلى ويا أيا ليلى !!
في صباحنا
وفي مساءاتنا
في حلكة الليل نستهل بذكر ليلى
ويعانق المدى اسم ليلى ولفظ ليلى

يجترنا فيك صبرنا وصمتنا وعشقنا
وأنت ما دمت الأنثى
السمراء
والشقراء
في كل لون اطلالتك تعانق وهج الشمس السحرية
كيف نسميك وأنت الأسماء من شرقنا وغربنا
ومن كل الاتجاهات؟؟
تأتين بذوائب تسترسل
تأتين والقلب لليلاه في لهف ينفطر


كيف..؟
وكيف...؟
وأنت العنود والغيداء
والفلسطينية
والعروبية
انت أنت
للمجد عنوان
وللرؤى نبض بيان
لا أدعي فيك سوى أنني اسم تعتريه البصمة بصمت
ترفعه فيك النسمة وتنصبه فيك السكينة وتجره فيك الخصال
ما بال الوطن له سكون فيك!!
أرنو إلى ليلاه
أرنو إلى حيث النظرة تغازل الطرفة
تغانج ما كان وما أصبح وما أضحى مع الذكرى للذكرى صولجان

قرأتك
قرأتك والرحيل اغنية تتردد
فهل أجفو ذاك السيل حين الجفا يجفو
ليلي في غلاوة السهاد
استودعه نفسي
واستودع ذاك المارد الذي يتمرد حين يستبد القيظ بلظاه
قرأتك وفي ذات الطرفة دمعة
وفي ذات الفراق مواجع
فمن يا ترى يعلن براءته؟؟
ومن يا ترى يكتب اعلان فضيلة تربصت بطفل مهدها قبل الفطام
أيا وطنا غاصت به المدى وهجته في غفوتنا اللئام
كيف أقرأ السطور من بين '''الطلسمات'''
يفتي هذا ويفتينا اليغاث
بأي السبل أهتدي إليك
يا ذات الورد في قدس السلام؟
هذي الورود تروي شموسا وتغمس الفيح بشذى الريحان
أهتدي بطفولتي اليتيمة وشيخ ذرف لهيب الجوى من خافق الجنان
يا هذي الأرض لنا سيرة كنا أجنة ومن مخاض الشمس بزغ فجر الفتون
ترضعنا الشيمات فضائلها وعين الفتى في عرينها تتوهج
اكتب وأقرأ
وما لهفي إلا نظرة من عين الوقور

لا يعرف الشوق إلا

لا يعرف الشوق إلا لسان حال
يردد مع النسمات ذكرا صاخبا
له مع الصباح نور أينعت به الحياة
يربو مع الفصول كزهرة تبني صرحها في الآفاق

لا يعرف الشوق إلا ناسك يتعمد في الجنان قائما في جنح الغرام
هاك منزلة زهد لا أبرحها
ففي الخصال يقين يسري
أسرده على مهل فيتدفق العباب

أيا ليلى قالوا فيك الشعر مبكرا
عذريا وصفه
وقولي ما يزال هجين انفعال
أبني عروبتي على عرش فيه الوفا عز يصهره الفخار
ابن أم لاذت بك عيون السهارى وعيني لاذت جهرا مهد البراءة في الأوراد
في الصبر أيقون وقعه في المدى يلين في العروق دون انكسار

آه أرددها من عمق تدثرها عباءة تحت خلجات الصدى
أبرهنها في تجاوز لمس يلبس الفتون برقع الورد في الصفا

لا يعرف الشوق إلا مدمن
يهب من العين طرفة تلقف اللظى في الغفلة
آيات تترا
والموال صهللات يجتر الصعب في رحاب المحفل

على أبواب مدينتنا انتظرتك
من هناك!!
أيا أميرة على عرش الخطوب تجلت
منديلي أبيض
يباغتني بذات
يباغتني ويرمي من القوس سهاما
انتظرت مع العندليب أغني أغنية الغرق وموجات بحرك تلاطمني
تبحر بي عميقا وذات العندليب تردد
**إني أغرق..إني تحت الماء أغرق**
انتظرت وما زلت
أجهر بصوتي في غفوة تجتر الحلم وتراقص الطيف ما بين الركام
فيا ذات حسن تجفوه الأنثى وتجفوه تجسدات الديكارت
يلازم النفس ويصهر الروح عذرية انثيال

انتظر في تودد وترحاب
تارة أصلي
وتارة أردد على السمع الدعاء
فهل يجيب؟
ما عساني عند دق الطبول فاعل؟
هذا كتاب للأقدار ميمونا نرصده
منا وإلينا
في كل فجر تتفتح مع الزهرات أمانينا
مروا من هنا وما زالوا
في ربوع الخصب هداية
هامت بها العين الوجلى
نجثو في باحة التأمل ليلا بعد ليل
وما زال الانتظار وليد اللحظات

أخبريني من تكونين

أخبريني من يكون المدى ومن تكونين
يرف القلب حين لحظه المشع من دفق الضيا
أخبريني!!
لا عليك ... ففي الدار وقار صمت لا يستبين
أخبريني يا من تمزجين البحر بكحلتك العتيقة وترسمين فنون النظم والقناديل
موشح قلبي بطوق الذكريات
تحاصره كليوبترا التي أعلنت على القلوب الانتصار
فيا ذات ورد موشح به الجبين
تشكلين مع البهاء طرفة مشكلة تعرج السماء وتحتضن السبيل
بين جبالك المترامية ترسو أحلامي وعلى ضفافك تعشش القبرات في دفء السنين
أسكنك غاية حلم يدثره الحنين
مع الصمت حكاية
فهل تكونين عرابة سندباد مسافر يمخر بك العباب ويرسم القمر من وحي إلهامك منارات؟؟

يا هذه!!
سيمفونية نغم يرتلك الفؤاد
اردد اسمك مع لهف الجوى وفي صباح النجم أرتلك آية
فهل تغفرني برهة الزمان عند طواف القمر بشمس تخبر اليقين؟؟

هل تساكني  شطري

نكون  او  لا  نكون
مع  الفعل  نزرع  الرياحين
نبني  للمجد  صروحه
نغني
أيا  زهرات  المولد  تفتحي!!
يقيني  مع  الباقات  نور  تفي  سماء  القرب  يسطع
فلسطين  جادت  بك  الموالد  ذخرا  فعاث  فيك  التشرد  
نعود  والآمال  مشرعة  فوق  عاليات معنونة  مع  صفحات  المزن
نشدد  بها  رحالا  إلى  وهاد بين  التجليات  نسكنه
فهل  تساكني  شطري  ما دمت  فيك  مساكنا
تعذلني  من  كانت  بلا  موطن  وعين  شمسها  تستقطب

كم....؟
 وكم من الآهات  نستلطف.....؟
نمضي مع  اللحظات  ويسبرنا  مع  الشوق   الحنين
نزوة  في  الأفق  وفي  ذات  القرة  شذى  يتبادل
هل  أبقيك  كحرف  مدلى  من غصن  ياسمين
أم  أرفعك مقاما كجدارية  تحاكي  العمر  وتصدح  همسا  في  هوس  الصهيل؟؟

هل أرصد طيفا؟؟
هل أرصد طيفا أم أرسم في الجفن غفوة؟
تتعرى القصيدة في ملحمة العشق وتتعمد في فيض للنور من دفق النجمة
تكتسي الشوق في زمن يصول أبعاد الأمل النابت على ضفاف البرهة
زند يسندني في صباح النرجس وذات الكتف دعامة تحمل مع الغصن بوادره

فهل أكتب القصيدة الربيعية بأقلام تراقصت مع الأمواج العابرة؟؟
النهود مع البحر هادرة
ونحوك الأنهار تخطو درجة منصهرة
يقيني مع الصبر آية من كتاب
ويقين الغربة عودة تتدارك النظرات المتوهجة
بلاد العرب تجمعني بكل قصيدة
بكل وطن أرصدها
تمتد بي في عروق تجري بي مستقرة
هذه شام تجلت على الصهوات وبغداد على روعها تردد النغمة
فهل أجفو من كانت للأمن توارد المثل
أم أجفو من كانت للبحر موطنه

خطابي للهالات عزف
فهل تقرؤني الخطابات؟؟
أيام توالت وأنا متسمر
متشدد
مشدود
أردد آهات تحاصرني محتضرة
أنسى تارة الإلهام فتلاحقني وخزة تجتر دسرا وتلتهم الإبرة
ما زلت أبرهن نشأة طيف يجتاز الذات
أحصي النعوت فتتصف مبهرة
هذه عشقي في خدرها مستترة
وهذا الإشارب يخفي ذوائبا فينطق معجمه
لا تلومي الأسحار أيا ناية .. تمردت على الأنواء في عب خيمة
لحن الصدى لا يفارق مع الدار حاكورة تلاطفها الأيادي بالنسمات مفعمة
هذا صدري مع العهد نبراس في ليل الصفا مشاعله

بين حب وحب
أحبك أكثر
أحب الشمس
أحب الهالة الضوئية
في ربوع الورد أحب الرياحين
أحب الياسمين عاليا على الجدران
أستجدي القلب لي أن يحب السحاب في عليائه
أن يغرس بسمة على الوجنات
أن يرسم نسائمه العذرية على الشفاه
بين حب وحب أحبك أكثر
أحب وطني الذي ما زال جسورا وفيا للحب
أستجدي في الحب نبضا يتعمقني
وحروفا من رسالة حفرتها على جذع زيتون يسعفني
فهل يجدي الحب فيك وفينا؟
هل يجدي الحب في أرض تيبس في صحرائها ينبوع الفكر؟
ما زلت في أحلام أغمض لأراك
أعانقك بين ذراعين تابا عن العناق لأجلك
أتنفس عميقا لتسكنني السكينة وأغفو بعد تعويذة القراء
وأنت الحب يا حبا يجوس الخوافي
ويتمدد في شريان الليالي
سمراء أو بيضاء
بين ذا وذاك تنطفئ الأنوار
فهل تضيئي بشعلتك الليل الذي يعسعس في مهجة الأقدار
هل تضيئي ليأتي الصباح مشرقا
وتغرد على نوافذك الأطيار
بين حب وحب أحبك أكثر يا مدينة الصلاة

معك

معك أبني سلما أعرج به درب المنايا
معك للغايات أبني مجدا فوق مساحات من صدري
فهل تسكني عبرة حادقة من عيني؟
قالت: نعم
قلت:
هل تمكثي حيث أنا لنبرهن سويا سر الغيمات الحبلى حين تنزف مخاضها فوق صفيح مخملي من قدري؟

لا أبالغ في وصف القارورة السحرية وصمود بنى مع عزيمته وطنا في الذاكرة
تشترك بي كل الهالات السرمدية
أيتها الليل!!
أيتها الصباح المتعري بين زهرات اللوز الوردية!!
متى تكتمل تدويرة القمر في عين ملاذها أبعادي؟
اعبر بك فتعبرني الحياة يا وطن الفتون على جبهة الزعتر

مع المستحيل أجهد نفسي في غاية الصعود
قالوا: المرايا تعكس ذاتها في مجمل الانعكاسات
تتوارى خلفها ذاكرة المكوث وتجهض العنان تحت سقف العروش
بيان تنكشف أسراره عند الانصهار ويتشتت به الموج المتلاطم على حافة العصور
انشراح في الصدر ونهاية تقذفها العين في العتمات
هذا وطن ينكر النهاية ويتجلى سيرة معطرة بنفحات البكور على دقات الصباح في الزمان المرمر

تؤلمني

تؤلمني حكاية ليل صامت
يجتر الخفايا ولا يلتفت للأسراب السابحة
لا يخبر المتوسلين أخباره
متى يفيق الحلم من عيون السهارى؟
الصمت وليد الصبر
وليد حرف تلعثمت أسراره
فيا دار العز أنطقي الآيات من كتاب كان للفرقان بيانا
أستجدي الأمل أن يبقى في رسوم الحرف على الصفحة حبرا ومدادا
منشقة هواجس القلب تهمس للبحر عن موج طغى استكبارا
فيا ليت الأيام تأتي تباعا
ومن معينها السويعة تدق أجراسا
كل الأمصار موطن يجمع الإتجاه غربا وشرقا
ومن شمال إلى اقتراب
أعدد المناقب لعين زرقاوية ورمش يهدل من النسمة ابتهاجا
زرقة تنصهر وهوس الشوق يموج فوق تضاريس الانبهار
هل أسميك والحب غرس الوصال نجني منه أوسمة النعناع؟؟
من هنا أو هناك!!
للحرف قرار يسدله ووسم اللهيب على الصدر يثقل الأوزار
من معينك يرتوي شوقي شوقه ويفيض اللهيب لينصهر مع الوجد في لهفة الأقدار
فكوني لي دثار فخر أبدد معه مسافات تحوم مع السحاب أسفارا
فيا ليت الأمنيات كأسا نرشفه في صباح القهوة مع الفيروز ألوانا
هذا كتابي تؤلمني سطوره
وفي فحواه النور يسطع مبددا الظلام

تعصفني

تعصفني نسماتك البتول في صباحها
المتيم بغيداء الناظرين
أبرهن للنسمات أثرها الجموح في فكر بات لي الدليل
تعصفني كل ذكرى وكل نظرة من عين في طرفتها روية السبيل
أجاري ما كان وما كانت تعدادا للأرقام ومناقبا للحنين
جورية الهوى بكل ألوانها
أبيضها الصفاء
وحمرتها من شلال الدفق تنبض للصهيل
بكل لون أذكرك
فأصفرك للغيرة يبدد لهفة الليل في عناق السماك البعيد
تضيئين حجرة قلب يتودد فيك وإليك ويقيم في محرابك صلاة الأوابين
أأوب وما بي جنح سوى هجر القريب؟
تجثو بي عنوة القدر المكتوب
فكيف بي مع الأشجان أردد للصدى عزف نايه الكليم؟
ها الليل يعصفني باقتدار
وأنا فيه ساكن السكون
يا ذات الوصال باتت فيك سيرتي كتابا مبشرا
وخطابي توضيحا للزمن الجسور
تعصفني بسمتك الممزوجة بسمرة اللمى
تعصفني كل الوجنات حين تكشف السر ما وراء الحدود
رهين أنا في تمرد القسمات
تجتازني وقعا وفي الغاية يتردد الهسيس وعسف اللظى يلهب شعل الفتيل
كل ما يصيب لن يخطئ
هذا قدر الليل في موالاة الضياء
لنا الصباح والغد
نبني صروحه مجدا فيه الهدى موطن للمرتجى والدليل

تؤلمني

تؤلمني حكاية ليل صامت
يجتر الخفايا ولا يلتفت للأسراب السابحة
لا يخبر المتوسلين أخباره
متى يفيق الحلم من عيون السهارى؟
الصمت وليد الصبر
وليد حرفه تلعثمت أسراره
فيا دار العز أنطقي الآيات من كتاب للفرقان بيانا
أستجدي الأمل أن يبقى في رسوم الحرف على الصفحة حبره مدرارا
منشقة الهواجس لقلب تهمس للبحر عن موج طغى استكبارا
فيا ليت الأيام تأتي تباعا
ومن معينها السويعة تدق أجراسا
كل الأمصار موطن يجمع الإتجاه غربا وشرقا
ومن شمال إلى اقتراب
أعدد المناقب لعين زرقاوية ورمش يهدل من النسمة ابتهاجا
زرقة تنصهر وهوس الشوق يموج فوق تضاريس الانبهار
هل أسميك والحب غرس الوصال نجني منه أوسمة النعناع؟؟
من هنا أو هناك!!
للحرف قرار يسدله ووسم اللهيب على الصدر يثقل الأوزار
من معينك يرتوي شوقي شوقه ويفيض اللهيب لينصهر مع الوجد في لهفة الأقدار
فكوني لي دثار فخر أبدد معه مسافات تحوم مع السحاب أسفارا
فيا ليت الأمنيات كأسا نرشفه في صباح القهوة مع الفيروز ألوانا
هذا كتابي تؤلمني سطوره
وفي فحواه النور يسطع مبددا الظلام

في ذات سكوني

أيتها الجوهرة في ذات سكوني وهدأتي
تكلميني بذات تجوس مني وتيني وخاصرتي
أذكرك ما دمت الذكرى تذكرين
أذكرك مادامت قناديل البحر تجذف بالميامين
في الكتاب ذكريات
وفي القصص حكاية الملكات
بلقيس تمردت على الملوك من زمن واجترت مع العشق شوق النبيين
أهادنك فتهادنني نفسي
استرق منك نظرة فتطاردني النظرات إليك
أيتها السكينة قلبي إليك يعلن ولاء الناسك في صومعة المحبين
أبادلك ما وهبت نفسي من دعاء فيه الصبر معلق على جدران الليل في غفوة الحالمين
أبادلك كلماتي
فيأتي الطيف سلاما ينازعني بلطف ويرسمك ملاكا في الستار لطفل الحنين
هذا بيان مع اسمك يثب الفارس ويمتطي الصهللة في غدو الأفق بين طيات العنان فوق سحابات تمطر وتظلل رهبنة السنين

هل تقبلي شطر قصيدتي

هل تقبلي شطر قصيدتي ونصف المسافة بين حدودك وحدودي
هل تقبلي للشمس مدارا نسلكه
السلام عهد تقضيه السنابل في ربيع المواسم
نيسان يخبر متى تحضر الأنفس المواعيد
تخاطبني ذات السلطنة أيا عمري
القطاف يدنو قاب قوسين بسهامه
السلام أيقونة
وللبحر حورية ذات سمرة تفتر بين موجات
تهب الشذى عطره

أميرة في مسميات نالت توهجا في قرار
في امتداده وطن يذكرني
تحملني اللهفة فوق جناح وتمخر بي العباب
بنت النيل تسرد في ذاتها التمرد
وفي ذات التصحر استبداد
هل تمطر الغيمات شغفا
ه‍هنا الليل ينصهر مع هسيس الناي
يجتر الأبعاد وعلى مرمى حجر يصلي

ساري في ليلي مع النجمات
هاتي يديك وقلدي الزمن تاج وقار رسمه على حبات الرمل

طبول العائدين

هنا أقف وعلى المحطات حيث يستوقفني نداء من بعيد
هنا أقف حيث الأرصفة وحيث المارة والمتجولين
حيث الأرض ترتجف وحيث سقف السماء ينذر بالوعيد
تأخذني حيرة وصمت
تأخذني ذيول الحكاية إلى أبعد مدى
بأي وجه أرسم صورة التاريخ؟؟
وبأي أبعاد أختار مقياس رسم الخرائط؟.؟
سأبقى رهين الليل حين يحتضن نجومه وتبرز مشاعله في الدروب
هذا بياني تجولت بين أسطره
أبحث عن كلمات مبعثرة وأجمع حروف الاسم المتقاطعة
فهل أبلغ غاية الورد في غربة من رشفة الكؤوس؟؟
يتجسدني سؤال يتيم
يستقصي أخبار السنين
فهل ما زالت بلقيس مليكة القلوب؟
وهل ما زالت زليخة في دثار الشوق تستكين؟
فتية ما زالوا يقيمون في بدو وحضر
يحتطبون الجمال من غاب عميق
ويتساءلون
كيف الموج يرتطم بأسفل وقاع؟؟
نعود وفي الذكرى أسماء نحيطها بعلم فيه البسملة والمسميات
نعود والمروج في مخاض تعتصر
تلبينا المٱذن في غدو والأجراس تدق طبول العائدين

في وطني

في وطني صلب السلام
وصلبت قيم الحب والإحسان
في وطني غربان يتقنون فن الكلام
صلبوا ٱيات الكتب وطمسوا المعالم للنسيان
في وطني الماء مسلوب
والهواء بحفنة من بقايا الذكريات ممزوج

في وطني الميت يطرق نوافذ الإياب في صمت والعجوز يتكئ على عكازة النبيين في وئام
فهل نعود من خيمات الاغتراب إلى الأنوار؟
هل نعود ونرمم أعجاز نخلة خاوية؟
هل نعود ونطبب عينا نزفت من الصفاء دمع الجليل؟
في وطني الأفق يبدد ظلام الأحزان
يسكن فينا ويخرج من مخاضة أم عصية على دهاة باعوا الطير في الأحلام

في وطني قباب تعانق الهالة وأسوار باتت في محراب العيون تقاوم التنكيل
متى نلتقي أيا وطنا مع الأمجاد في باح تفرشه الفراشات ورود؟
خطابي إليك بكل اللغات
بكل انثيال رسمه على وجنات الحروف
الألوان تجانست مع قزح في صبحها
ولون حمرة يناغي الجفون
فهل أبقى على عهدي مع نفسي؟
أكون نفسي ولا أخون مع النفس نفسي