بقلم الشاعر صالح احمد كناعنه

في غياب الروح الجمالية
///
- الله منح الإنسان الاختيار، الحب، اليقين، السّكينة... لتكون أقانيم حياته الهادئة الرّزينة.. لكن الإنسان أصرّ على الانفلات منها، والتّناثر بعيدًا عنها، ذاهبًا إلى البدائية (الغريزيّة)، فتحوّلت حرّية الاختيار من أقنومها وجوهرها الرّوحاني، إلى الدّرك الغريزي، فخرج الإنسان بذلك من كماله واتزانه، وانحرف عن مساره الرّوحاني الكمالي حسًا وعقلًا وجوهرًا، إلى مسار الطّمع المادي الزائف الـمُزيغ، حيث يستبد العطش الدّائم إلى المزيد، محكومًا بانعدام القناعة، وغياب الرّضا، وتلاشي الشّعور بالاستقرار.. وصولًا إلى حالة الضّياع والغربة عن الذّات التي مآلها حتمًا إلى الكفر، وفقدان الصّفة الماهويّة، بمعنى: غياب الرّوح الإنسانية الكماليّة، لتحل محلها الرّوح الشّيطانيّة الفاسدة المُفسِدَة، وهكذا فقد الإنسان القدرة على السّلام.
///
* فقرة من كتابي بعنوان: "الفلسفة الحسّية في سمفسرديات معين حاطوم" الذي صدر عام 2015
::::::: صالح احمد (كناعنه)) :::::::