طوفان الأقصى بقلم الدكتور عبدالسلام معلا

طوفان الأقصى والنظام السياسي الدولي.
هز طوفان السابع من تشرين أول الجاري النظام السياسي الدولي الذي تقف على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، وفي منطقتنا العربية يتجسد تمثيل هذا النظام عبر منظومة سياسية يمثل الكيان الإسرائيلي مركزها؛ فيما يمثل النظام العربي الرسمي الحديقة الخلفية لها. وعندما تضعضع مركز المنظومة المشار إليها بفعل الطوفان ترددت أصداء ذلك في عواصم الغرب قاطبة؛ لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، فأعلنت الدعم المطلق لإسرائيل، وأرسلت القطع الحربية عبر البحار لتوفير الإسناد والدعم اللازمين لها. في المقابل قام النظام العربي بعقد قمة سلام في القاهرة، وهو حشد دبلوماسي يخدم إسرائيل في جوهره في المقام الأول، وينتصر لمنظور النظام الدولي الذي تقوده أمريكا، يتضح ذلك من خلال التنكر للفرصة السانحة لتغيير قواعد اللعبة السياسية في المنطقة التي أسس لها الطوفان بقوة، ويتأكد مرة أخرى من خلال الدلالات والمعاني التي حملها عنوان القمة والأهداف التي سعت لتحقيقها.

د. عبدالسلام معلا