يداك أوكتا وفوك نفخ

يداك أوكتا وفوك نفخ

حال مثل ينطبق على حالنا العربي الذي وصل لدرجة من الحكمة في جانب كما يدعي ووصل إلى أعلى درجات الخذلان من ناحية أخرى.
حال أمتنا وصل لدرجة الناصح الأمين الذي تخلى عن معاني الانسانية تحت ظلال الادعاء أنه ليس المتسبب في حدوث الحروب وأن المقاومات سبب القتل والدمار.
وصل بنا الحال أن يفتي القاعد الذي يرهق نفسه بألذ الطعام والشراب والقصور والبنايات وينعم بالترفيه بحق المجاهد والمرايط ويزيد من قائمة اللوم ليعطي نفسه البراءة من دم يوسف،
ويعطي نفسه الحق بالقيام بدور الصد والتنكيل بشعبه الذي يتظاهر لدعم أخوته في غزة
يكثر من اللوم ويحاول ابراز مزايا العدو وكأنه حمامة بيضاء تدعو للسلام ونصرة المظلوم واخوانه المجاهدين وأشقاؤه هم دعاة القتل والخراب

مثل يضرب لأولئك الذين تحجرت قلوبهم وماتت الانسانية في ضمائرهم
يحسبون الحياة بالماديات القريبة وينسون الأبعاد التي تدعو كل انسان حر أن يعبر عن رفضه للظلم بما أتيحت له من طرق وقوة

ما أحوجنا دعاة الانسانية والحب أن نكيل دوما بنفس المكيال حتى تكونوا صادقين مع أنفسكم،
فقضية اليمن وسوريا وغيرها ليست ببعيد
وجدنا انسانيتكم قد تعرت من انسانيتها عندما تزاحمت جيوشكم بقصف اليمنيين العزل في قراهم البسيطة وتحزبتم ضد سوريا وجيشتم لها جميع مرتزقة العالم.
أين انسانيتكم التي ناديتم بها لنصرة نظام رفضه شعبه هنا وهناك؟
ولماذا اختفت انسانيتكم لنصرة شعب يقتل اطفاله ونساءه أمام أعين الكاميرات؟
ألم تنهض انسانيتكم ومروءتكم التي تتغنون بها دوما أمام شعوبكم لنجدة الأطفال والنساء والخدج والشيوخ؟
يا أصحاب الحكمة والإنسانية كما تدعون!
الحكمة تقول:
ناصر المظلوم وأسعف الجريح وطبب نفوس الثكالى والأيتام ومن ثم إن كان لديك لوما يكون مقبولا ومسموعا ورأيك قد يجد احتراما.
قضية غزة هي الكاشفة لجميع الضعفاء والمتخاذلين
خاصة الذين تلطخت أياديهم بدماء شعوبهم وتلطخت بدم اليمنيين والسوريين والليبيين ومن سواهم.
المثل ظاهره الحكمة ولكن في خوافيه قلوب تمرست على الكراهية والحقد
وقد انتزع منها كل انتماء وكل معاني الوطنية.