بين السطور ذكريات بقلم الكاتبة شفاء حرزالله

بين السطور وعلى ممرات ملفات الحياة ومن بين ثقوب الزمن ،تمر بنا مراحل عدة من التفتح والفكر والتجدد ،
مراحل تجعلنا ننضج يوما بعد يوم ونغير مفاهيم كثيرة كنا قد اتخذناها لكن شرط ان لا تتغير مبادئنا وقيمنا مع هذا التغيير..
كانت فكرتي عن بعد مليئة بالانبهار والبريق الحارق للعين
واللهفة وكأني ارى هذا العالم يختلف عن عالمي او كأنه ارقى وارفع وذو مكانة اوفى واكبر..
ودارت الاوقات والازمان ومرت بنا اللحظات واللهفات وزاد القرب وكان الموعد ان التقي بذلك البريق وان ادخل ذلك العالم .

.اعذروني لا انقص من شأن احد هنا....
ولكن ما وجدته وما اتخذته من قرارات في تلك اللحظه ان لا استهين بنفسي وفكري وذاتي ومواقفي ومعتقداتي ومبادئي ،
فما وجدته لم يكن اعلى قدرا او مقاما او فكرا بالعكس جدا كنت ارى واكتشف في كل لحظه ويوم انني استحق ان اكون على اعلى مستوى بالفكر والنضوج والكلام والحضور وسرعان ما غاب ذلك البريق وانتهى ذلك الانبهار
كل يوم يزول شيء فشيء من هذا البريق الحارق ويأتي مكانه رضى من ذاتي وعن نفسي .
كنت اظن ان الالقاب تصنع الانسان او ان مكانته تعلو بذلك وما لمسته هو ان مواقفي وقيمي هي من تصنع ذاتي
معاملتي واحترامي لمن حولي هو من يعبر عني وعن ذاتي..
يمكنني ان اتصنع الالقاب من هنا وهناك ويكون ذلك على حساب الكثير من الامور التي ستفقدني بريقي الخاص
لكن اخترت ان اكون بلا القاب او اسماء
اكتب لذاتي ولنفسي وأجود على من حولي بذلك لكن ببساطة عبر صفحتي الفيسبوكية لا اكثر فانا مقتنعة بذلك القرار وممتنة من نفسي لما انا عليه
فقد بت راضيه فخوره ممتنه لشخصيتي وروحي العفوية الصادقه ..
احترامي للغتي وثقافتي اكبر من كل الاسماء والالقاب فهي اسمى عندي من كل ذلك ..
لذا احبتي لا تستهينوا بانفسكم ولا تبهركم الاسماء والالقاب فخلفها الكثير .
كن راضيا عن ذاتك لا تبهرك المقامات ولا الاسماء

شفاء حرزالله٠