يا شام كيف ينام الجرح فيك بقلم الشاعرة سوسن شتيان

يا شام كيف ينام الجرح فيك
وعين امريكا مفتوحة على سمائك الواسعة
غربان الليل ترمي سوادها على الصباح
في هواك كلما توغل الظلام يحلق نسرٌ وترتقي نجوم ..
الفرات كحله العطش يا الله ..
نخيل الماء على الرصافة تهزه غصة الخيام ..
فهلا فردت يا الله جناحيك لتتلقف دعوة العصافير
على الطائرات والصواريخ ..
اين ستبني الحمائم عشا ًلها والرمال مفخخة بالحوريات
بيوض الافاعي تتتكاثر بالانشطار
تحت دشداشات العربان يقبع الحلم العربي
وعلى الاحزمة الناسفة تتشظى البلاد
يا أيها النسر السوري يا من خبرت طرقات الأيائل
من سهول اللهفة إلى جبال العزة ..
يا من بعينك ثقبت قلو بهم اليابسة
وفجرت فيها ينابيع خوف وارتجاف
لا بأس إن هبطت هنا او هناك
فكل طرق البادية لك تعرفها نجمة نجمة
ونخلة ..نخلة
اتبع النجم في الليل
وشمس النخيل في النهار
اتبع الفرات وسيل ماء جف في حلق الغزاة
البئر بداية الخلاص
يوسف النبي صارعزيزاً حينما في البئر هوى..
يا أرض اخرجي له ثمراً شهيا
ويا سماء أغدقيه بالسلام ..