مهاجر يا وطن

أتعاود وطنا مسلوبا

أتعاود وطنا
تنحني فيه السنابل وتتسع فيه البدود
فارقته المناجل حين صباح
يرمقه انشراح في جفنة القهر
تنال منه الشراك أسيرا
ترميني بالسياط
ويجفا الجفا صدري في باحة التعذيب
فهل من براءة
وعجلات تسير بي حيث الجنان تكون ميقاتا وتسليم
ابتهل في استخارة
تجمع حروف الاسم
من مناكفات
مجازف بها الزمن تحت عباءة التزنيم

أتعاود وطنا
تناحرت على مفاتنه القبائل والعلوج؟؟؟
ترثيه القبيلة والقابلة
والوليدة
يرثون الحصن فيه والحاكورة
والبيت العتيق
يرثون مجدا بأيديهم ضاع ويتباكون على ثوب الفضيلة
يلقون بعصيهم
فأيهم يلقف البيع ويتقن في الشرود فن الحسبة والتنديد
يعوذون بأنفسهم من أنفسهم
ونفس تراودهم
تتطير بهم اسقاطات التاريخ
من عصر الميثولوجيا
المهجنة شغفا وألفية تجاوزت رثاء ذي القربى
والتخمين
بانت المفاتن عبثا بين سبابة وإبهام
تطرز الأبعاد بنزوات تغانج الشبق الملقى على نهد
فيه الصلات
تتماثل للشفاء من سقم إلى سقم
والجارية تحتضر فوق بساط الشوك و الضنين

أيتها النورسة
والحب فيك بحر تمخر نواجذه العباب
يقذف الأصداف من وله تجاوز الرغبة
يكتبه السرد
والنغمة ترصدها المجسات والتعبير
أهذي بكل اسم لعلي أعاود
الصفحات في لثمها نظما فيه الشهاب حاملا
شعلة في قاموس المجاز والتشويق

الضنين......البخل الشديد
الشراك....الطريق

.......................................................

مدينتي الراحلة
وبهو الرحاب يسكنه النحيب
تحملها الأكف وتطوف بين ساريتي الحدود
تهرول أقدام الفتى وتتشظى النوايا حين تبور
تستوطن الأسرار فيها
والشريان نهر يردفها بالغدق المبين
قسمة ضيزى من بعد وصية
لا تعيد نصابا يربو فيه الحق وضح النجود
راحلة مهجة التعبير مع أقوام سبقهم إليها الرحيل
قوم يعيدون سيرتها الأولى
والآفكة تنال من كيد عاد وثمود

استفتي دمعة راحلة تعتلي وجنة الخلود
في لحظها خمائل تجف والشمائل فيض يسير
أيتها العير في قيظ بك الشك عسير
أتبع سابلة في صحرائها بسراب تلوذ
تهرول بين صفا ومروى
والمقام ينتظر خطوة طي متصدعة
تخز الأرض بأزميلها
ونصل المدى تثلمه أرجوحة التنهيد

بين ذهاب يغادر الصحو
وإياب يلمس بصمة الوجنات
أتلحف السيرات
والمواويل
تعلو الذرى في سفور سفح يخمده الزمهرير
طاحونة في جفن الوسن
تبدد أحلام البر بين فكي الرحى
أستذكر الخطايا حين تمزق الوشاح عن سارية العبور
أمل يسكن الجدار
ويتقزم على صهوة الجوانح والعدول
أيها الليل الجريح
تنزف جراح النجم بين مداراتك
والسادية قصيدة وجدية
تهذي بالخصال
واللذة آلام وافتعال
تقذفها سياط النشوة حين مجون الفوارس
تسبر الطيف المحترق رمادا
لا حدود
لا نوافذ
موصدة الاتجاهات أمام عين تجوح
تفض بكارة الجوى
والوخزات في عمق الجراح تصول





النجود.... الطريق الواضح

العهر العربي

في حدود وطننا يسكن عهر
تاريخ ميلاده يبدأ يوم النكبة
ويمتد طويلا ويعمر في ظلال النكسة
في حدود وطننا عهر يتمدد في وصال الحركة
يقتل الطفل الشريد ويسبي من فمه ثريد اللقمة
عهر بكل ظلمة يلثم الكيد ويطأ بذيله قواميس الحكمة
بات هو السجان في وطن العزة
من حوله أصنام هبلية
يحيي لهم في مراسيمه اللات والعزى
ويقرأ تمتماته وتعاويذ الفتنة
في حضرته التعبير محرم من مقومات الغمة
في وطني عهر مازال موصولا بالسري
وفي فمه الناب من سنان المدية
الأمير ابنه أمير
والملك وريثه يعتلي عرش النعمة
في وطني
اللاءات محكوم عليها بالموت لأنها من نزعات المردة
يتبارون بندب الذات على منصات النشوة
والحكاية من العهر سقم يوم توارى عن الأنظار شبق النخوة
في وطني
حروف التين أجهضت
والأعناب عروشها من برد القار تجرفها أطياف النقمة

بني
يا قرة عين وكتاب!!!!
أقرؤك في دثار ربيعي
وكوفية تعانق مجد الكرام
أبتهل بذكر اسم يتحنجل في باحة الكلمات
كإنتصار لا يفارق قممه اعتلاء

في صباح تأتيني بقبلتك
المكتوبة بطلاوة الكلمات
أتداولها برسم على الوجنات
مسومة
تعدو بي المسالك فأبلغ الفرقدين
فرقد يضيء ليل التيه في غربة المثول
وفرقد طال انتظاره خلف تجهمات السنين

بني
أتستميحني طربا وأنا العجوز في فكر
يراود القصائد المكتوبة بحروف الأنثروبولوجيا
التي شرعت نوافذا وابتكارا؟؟؟
جعلت من حبال الوتين وترا يتردد عند هبات الحنين
تتقافز الودجتان
علوا كسارية تلوح بها كف المقاتل
أنهض بك وتسدل على المنكب دفء القرين
كالغد مشرق
والبسمة مني إليك
تطهرني كغكفة دمع يجري حين ابتلاء
أجاج ولجين
بين جنح الرقاد فاض بهما البحر
والسكينة
تحملني على دفة وجد
وأنا خلف بوصلة انتظر
متى يأتيني طيفك
وتمطرني السلسبيل؟؟
جنات تغدق من شهدها والدر في كنف عميق
تصطادني العبرات في قاموس مطرز بالزهو
وأنا العائم في ركن شديد


..........

هل تعرفون

هل تعرفون معنى رؤيتي
وصومي
وعبادتي
هل تعلمون كيف أغني
وأولول على غفوة الزهد في خيمة التوحد؟؟؟
رثائي مزجته بألم العصب
على أريكة جاسها نبل التمرد

شقاوة تغانج الوخز وتكابر المشارط بيد حين تجثم على وجنتي التبصر
أحاكيك وألملم ما تناثر من الأبجديات
أسحق الوخز وأغمض العين على جبروت التظلم
صلاة أنا
أتدثر بالسماك
وأهلهل بين الفراقد في قطبها المهجور من سخط ومن قهر
بين امتداد النظرة وزلزلة بين جوانح الفتى
يتكلل زمن وردي
على أزهاره تتحنجل الفراشات
وقبرات الشغف على ردن تضع أعشاش الوله
أصمت من وجل وكبرياء
غيرتي لهفة
أرتعد من صبوتي
وصيرورتي تؤول للتأمل والتسبيح في ذكر المفاتن على جبين القدر

هل تعلمون الفصول المتهافتة
تذبل في جفاف السيل
والسنين
تحترق من لهيب يستعر
تستغيث بالمحابر
والقلم نبراس في ظلمة هزيع حالك
تهجع عيناه والدهشة تتقد في زيت القناديل
أتتبع النبرات المتدفقة من معين الهلام
لعل الإدراك يسعف غايتي
المرأة قصيدتي
أكتبها وطن يعلو ذرى الجبال وحدود الندبة تعفرها موجة الخافق
تجاري السندباد في ترحاله
وعودة الأقدار تجاريها غيمة السحب
أسافر وأترك قلبي خلف الستار
أترك حكايتي مغلفة بالسولفان
ومن الاشتقاق تكتمل روعة الاسم
...
ندبة ...الجرح وتعداد المحاسن للمفقود

دعوا الأقلام لتكتب


دعوا الأقلام لتعانق سطورها النازفات
أسافر فيك
أسافر
بين عاليات الركام وامتدادات الزحام
تعاودني الفصول من براثن
نالت من صفح المواجع
دعوا الأسراب تحلق بي
بداخلي
وربتوا على وخز الحسام

أرتقي بك في علو
تناقله الطير في سيرة همام
ارتقاء جاسته أقمار
صلوات ودعاء
وأنت أنا في نفس
في رغبة
في أسفار وترحال
تجمعنا خيوط الشمس
وتوهجات السنابل في قيظ ولهفة
أستفتي الزمان
أستفتي المكان
أبعدي عنك حق أم بهتان؟؟؟

وطن لاذت به السير
ظريف للفدا عنوان
أنباء البطولات لا تنسى
وقع لها في مسمع الجنين في الأرحام
هل أنساك؟؟؟
هل أنسى النفس العجول في جنح الظلام؟؟؟؟
تجنح بي ذات قرار مكين
من الكتاب لها المعنى يستفيض
أم بكل المعاني
في جنانها اللحن الخلود
تسميني بالبر
وأنا المهاجر !!!!!
وأنا الخصم لسيال يتأرجح بين عال ووهاد!!!!
نبوءة السبور أتت بالغربان لفيفا
والوعيد ما زال في أم الكتاب

لنكتب
لنكتب قبل انشقاق الحرف
وتصدع الكلمات
نعد أقلامنا
ونرصد السيرات في قرطاس
فيه الآيات متوجة

لنكتب التاريخ عنوانا
نعلقه على أوتار النغم
نرثيه بحروفنا
ونستجدي أما كانت أقلامها بالحق ناطقة
ترثي صخرها وهي بين الفوارس ناضرة
تكر على الفواصل
وتكتب بالمداد مفخرة

لنكتب همسات فوق أغصان الشجر
تتوحد مع الذات
فيها الثقة
والتعزيز يجفى هباء من الهول سوسه ينخر
أوصال المغامرة

لنكتب خاطرا
فارقته الشموس الفارهة
يناجي علوما ومعارفا
بات غريبا بين محاوره
ترمقه السين تارة
والصاد في مرمى البصر عائمة
يزهو في مخيله البيان
نظم واعراب
والمجاز ترصده البلاغة بين القطوف الدانية

لنكتب ولنكتب
لنكتب عن وطن بانت أعلامه
يتلحف العباءات في التوهجات الزاهية
أمل
تتجاوز حدوده جدار الصمت
وحباله تتأرجح بين أغصان التوت الهادلة
يتنفس الحياة من تحت الركام
ينتصر في نهايته
والمدى عن الغمود ليست لاهية

لنكتب عن فتية
الشموع لهم قد توهجت
في القلب تورقاتهم أينعت
لهم المجد يربو في الخضاب
ويكتسي من النسائم سؤددا في سمائها الصافية

.....................

عودة ميمونة

أيها العام الجديد
عودة ميمونة تمخر في عباب الفكر والقلم
تصطاد من البحور تفعيلها
ومن الكلمات أحرفا وترتيلا
تحملني على جناح الرؤى
تسعفني
وأنا في ضريح الشوق ممدد
أبتهل لرؤيا النور من سارية
فوق أعمدتها النور يسترسلا
عودة في مدارك الابحار
مدى يمتد أفقه بين أسراب السنونو
ويلتقط الشقائق من ثغر النسور
عوازف
تجمع الصهيل من أوتارها
والهديل يتوعده الثبور

قافلة الزمن تجاوزت الحدود
تجاوزت جدران الصمت
كخيبة الوهن المتهالكة
لا تقوى على حمل نبي
خانته منسأة الزنيم
ترمقه النظرات الهستيرية
وتطفو فوق القشور

عودة فاقت نبوءات النجم في السماك المتوهج
تأتي في غفلة التيه والنسيان
خمسون عاما
أو سبعون
السنون فاقت تعداد الأماني
في الربوع قداسة تعتقها العصور
تئن من رقاد في حظائر الموت
فيها السبات عقيم
لا ولادات
لا حمائم يغانج نسائمها وله الصقور
أطوف حول قائمة
فيها الوصل تركله أذيال البهيم
قيام وصيام توأمتا فعل
لهما في العمر محطات
تتفاوت في شدة الأثر
تمر العجلات وتبقى الذكريات متحنجلة فوق جسر العبور

أقاوم

هل أرتدي فيك ثوب المقاتل؟
وأحجز مقعدا بين الشجيرات والسنابل
أرتدي الثوب أبيضا
منقى ببراءة الفتون من كل الشوائب
أقاوم السبيل
وبين ركنين أصلي بنية الوصال والتقارب
أجفى الذبول والذيول
حيث تعلن حربها على ناسك
في هواه الشوق يستعر
سابل بين نجدين
والجوانح من خشية اللهيب ترتجف

كيف أقاوم الجيوش حين تستل سيوفها؟
وهل أساوم؟؟
هواك أسر ومنفى
هدأة
تحملني على جناحي ترويدة
تبتهل في مدارك الرؤى
والنظرة من نسق الصباح
يهجرني الكبرياء
ونفسي
تلوذ بأركانها الخمسة
لا تفارق صلاة
والنفس تزكى
تصوم عن ثرثرات تهذي وبسرها تبوح
فيك
تكتمل شهادتي سعيا بين مدارك الرؤى
هناك تسكن اللوعات
وأنا وأنت
في ركن شديد
يطوف بنا وله الحكاية

قبضة من أثر الرسول
ومسجد تهوي إليه أفئدة وسلام
غرغرة تحملني حين غرة
لاهيا عنك
أستعين برشدي وقوامة جأش
تربطني بخيوطها
كطير يطوف في رحاب المدائن
يهذي في استخارة الدعاء
مناي
يا ساكن روض الجنان
وطن النوارس وللروح عزاء

...............................
عزيمة الصبار

واجب يلاحقنا
وشوق لم يغادر همس الحنين
وهمس الذات
سيال من الدفق يبلغ أواصرا ينخر نزفها رمقا في عروق الوله
تلاحقنا اللوعة بأبعاد ثلاثية
وولهي في سنين عابرة
تكبلني
والهلام يباع ألوانا شرقية وغربية
في كل إتجاه يستطرد ابتسامته
وما زال الرحم يؤزه وخز في المزمار يستعر
في كل واد يزمجر
شهيق وزفير
يخفقان في ليلهما والنهار
يبلغان عمقي في حلتهما القطبية
وفي كل نفق ينالني الزمهرير

وطأة تتمرد على شوكها القاري وعلى الملمس الصلد تتوسد الصدف
ترميني بحجارتها
وأنا
لست أبره
ولست حاملا مصحفا للتحكيم
حكايتي ليست بلهاء
لها تاريخ وكتاب
لها أمجاد تزمجر ألياثها
الوعد والوعيد لن يثنيا عزيمة الصبار
ولن يكسرا الرنين الذي تحمله ترددات الرحى
الصبر بلغ ذروة الهواجس
تجفاه الصخور المرتعدة تحت ذبذبات الهستيريا
وتنخر دروبة طرقات الصدى

أبحث عنك وفيك
وبحثي عن المأهول يطول
ألملم بقايا حدودك وأجزاءك
أجمع زواياك القوائم
من حاضر ومن ماض
لعلي أتجاوز التنهدات الغائرة في صدر التودد
أبتهل بالخير في دعاء
وفي صلاة
أبتهل وأغرس القنديل نبتا على شفا العمر

الخنجر العربي
بارع في نفي الحقيقة
يبدد أطرافها
ويرسم ذيول الوراثة بين ثقوب الوهم
يلتقط الصورة من خلف مقامات الرذيلة
شباك ذابلة
تاهت حدودها بين أشياك العشيرة
ضمائر تحت ظلال الخطوط مستترة
خضراء أو زرقاء
والقرابين
تروي خطوطا حمراء في عيد الضحية
تهتف عاش الوطن
والمليك يحقن البرشام في أوصال الروية


الخنجر العربي
حاد من ألف عاما
يقطف زهرات الدفء من أم يمتد ذراعها
من فرات إلى بردى
أو يزيد بنهم النيل تنكيلا
فاهه من وكر الإثم يرتوي سموما
تجامعه أصلاب الأمم في كل مساء
وعند الفجر يجامع التنهدات البريئة بين نهدي التراب
تبرأ من أعراف العشيرة
أنكر الزهد في صوامع الطفولة
كالكواسر
تجتر من نفاق الفواصل
وتغمس الألم في أنفال الفضيلة

خنجر
ترك الندوب في خفت مشعل
في سباته لا تندمل المواجع
كالسوط
في حراك اليد يهز أوصال الفضيلة
ماجت به الخواصر في رقص الفؤاد
وضرب الدف من عرب ومن عجم
يجتمعون في صحراء
أجهضت غيماتها
في ليل يجثم فوق خيوط الوهن
في لظاه البعد لا يمطر

....................................
في صرخة طفل

هي البداية
تعانق أشعة الشمس
وخلفها أوجه
تسدل الظلال وتماهي الوهج
تولج أذيالها في صباح المرايا
وتطمس البقايا المتناثرة في الدروب المقفلة
في غفلة تتراشق الضوضاء
وتقطع الطرق أمام الإشارات العابرة

حمراء تنتظر البداية
تذرف من حمرتها عبرات مخضبة
تصافح السكون وترنو إلى لون
يقفز ويتهيأ لدثار جديد
كالجنين خلف الستائر
يطوف في مدار القوقعة
ظلمات ثلاث تغلف الأمكنة ويركض خلف لحظات
تزهو بنودها حين نشوة البداية

في كل البدايات
أنت تسكنين وهادا وتعتلين صهوة مرح
تغرقين في طرفة شمس في قرارها عين
تعوم في سيال البحر
تمتد في أتون المواقد
والفلك مازلت في داخلي
تجري بين فراقد
تهب للسكينة موال سعد
وتصول في مرمى البصر
كاليمامات
تبني بيوتا لها
وترقد في بطاحها فوق عوسج وصبار

في كل نهاية استفتاح
فجر يبزغ والأطلال تبلغ الأفول
تداس العروش المتهالكة
ومن طين لازب يبني هامان قصورا مشيدة
لهفة باتت بين الأصبع وإشارة التسليم
تترقب لوعة الفتون في ذات غيمة
يتلبد ندفها على ارتفاع السنديان
والأرز يتحودب حين رقصة على عزف الأزيز

في كل وطن رسالة لا تكتمل
كعلامات الاستفهام
شاخصة خلف النهايات
تطارد حالها في حلكة تسعى بين الشروق والغروب
سآتيك وبيدي منجلا وقلما
أخط دربي على جبين الزمن
وأنحني أمام السنابل التي تثقلها تنهدات الورى



.....
فرقد ...نجم قطبي

المدينة الفاضلة

المدينة الفاضلة
والحنين أنت
لي فيك شعائر هدي وقربى
والوصال تعميد في نهر السلام
ألوذ بك من كل الشرور
ومن نفس تتجذر في دجى الظلام
أهاجر إليك من ليل إلى نهار
وصحبتي
من فيضك تنشد الموال
تهليلة في حنجرة التسابيح
والفضيلة حياء وفداء
إليك من عل
النوارس للحضن تعود
تطوف بي وأنا تعزفني سيمفونية الرحيل
خمسون عاما أسعى بين منكبيك
والسياج يحجب مداه ذكرى جاسها الجب
بين حاكورة ودار
أتسلق التوت وتحت عباءاتك استرخاء
استجدي نبوءة للهيام تمتد فيك
ورمانة الظلال تتقاذفها السماء
تلقي مودة بين الحبال وتجثم الكلمات على سريرة الكتاب
أغنيك في سبات وغربة
أستجمع تاريخا تعتقه زهرة النرجس
وتقبله وجنة الزعفران
أيتها المدينة من شرور أرقيك
وأرقي التين في حواكيرك والأعناب
تزكية في حقول السنابل
فيها نيل المنى والتسنيم
عروج يبلغ سدرته
والمنتهى في علياء النجم غناء
أناديك بكل اسم يطيب ذكره
في الأزقة والخفاء
محروس بالنبوءات يشهر في وجه الغراب المدى
وأنت الترس لمهد البتول والنبراس
تربتك الطهارة
وعذراء قدسيتك تبشر بالولادات
رسول يبدد الهلام
وللعالمين سلام

...................................

مظلة الشوق

بانت الأنوار في سهولك والربيع
وقلبي تحت مظلته
يتسارع فيه نبض الألم
نبضة تحملني بين دفتي الحنين
ونبضة تتهالك بين الجوانح
أغمض في عتمة
تطفئها الشموس في أزقة العجاف
تلتهمها التعرجات
وحاكورة الجد تندب تينها والأعناب
دهشة تسري في عصب المنية
وأنا تجزرني وخزات الألم
أجبر كسري بالصبر تارة
والمخاض يجتر الوخزات في عنق قارورة
ينتظر الولادات في صباح الياسمين
ولهفتي تظللها أشواق وبيان
أغدو في الرياض طيرا بين بان وأغصان
تزهو به المرايا والصحاف من زهد
تجمع في معانيها الحكمة
تلفظني الحشرجات
ووطني فيك يتمدد
كالسنديان يعلو فوق المدارك
ورؤياك في كل حلم سابر
يطوف بي حول أسوار ومرافئ
ونجمة الفؤاد مازالت
مدينة معروشة بالنخيل والأعناب
أسميك عشقي
وتوددي ليلاه ساهرة مع فراقد السهد
بين الجفنين ترسو المقادير
ألملم حروف الكلمات من قاموس عقيم
يخطف سريرتي
وأنا البحر والربان
آياتي كتاب ومن الحكمة شاهد وبيان
تتحنجل القوافي على مرمى حكاية
أكاد فيها أسقط في حراك اللاعودة
تصرعني بنود البرهان
بين الفرضية والمنظور تكمن هواجسي
وما زلت عابرا إلى نظرية الليل والدوران
وجاهضا استكانة العقل للخذلان
تجحظ المناسك من جلدها
والمآذن تبارك دقة البدء

سنابل

بين صوت وصوت
نداء قبرات
طافت بها حمائم وسلام
عقارب تدور
وأجراس تدق أبواب الوله
في حربها أنحني والمنجل له صولات في الزحام
سنابل تعانق شمسها وأخرى يثقلها وطيس المحامل
سنبلة تتجاوز مناجلها وحجارة الرحى
أنات في محراب الصمت
في جوق البيادر بين مخلبي الشواهن
تلفحني الشموس بسمرة
وخطبي ما زال في الظلال
يتوسد دفتي الخفاء
هل تخفيني السنابل بين التشعبات مع حباتها المئة.؟؟؟؟
تلوذ بي
ذات صهيل
ذات ألوان محجلة
على الحواف تأتي سجدة
مخضبة بثراء الأرض
بثراء زمانها والمكان
أجتهد
متوسما ضالتي بين الخطوب
بعين الفيروز تحكي نبوءتي
تسابق أسفارها الأربعين
وتقضم من أسفاري الخمسين
أهرول يافعا بين تجاوزات الطول
وبين هفوات العرض
وأجمع خيوط الكرات في استقامتي

أنهل من كؤوس الصبا
سنتيمتر مكعبا تلو آخر ويطاول الشراب لهفتي
أمنيك بسلسبيل العمر
وقطوف الثريا من سماء هادلات

أيتها السنابل في فصولك حصادي
عمري
سكوني
ثورتي وتمردي
انتظر المراكب المهاجرة في بحرها
انتظر ما فاق الحمل على التحمل

للشمس أن تعود ...اهداء للشهيدة رزان النجار

للشمس هالة وتأثير
تتمدد حيث في البعد أسفار
بخيوط من وهج ونور كتبت
تلوذ بذات الظلال أشرعة
في بحرها أعلام هادلة
زرياب يغني أغنية الوداع
ورقصته المعهودة على سروج الخيل
بين فصولها حكاية تجمع النظرات المتباينة
زفرات من أنفاس التاريخ
تقذف تنهدات من القيظ عارية
مخاض في صيرورته تتزاحم الوخزات
تطفو افتعالا فوق صرخة الريح في قاعة تتجسدها الأصنام
تعود الصرخات عند صفير يجنح به الظلام
مولودة تقذفها سنين مهجنة
جاءت تلفظ بين الموج صهيلا
لا أبعاد للشمس هناك..!!!
تتكسر مجاديف البحر من خلفهم
والأشياك من أمامهم نوافذ مقفلة
الرصاصات لها إسقاطات من عجلات التاريخ
تقطف الزهرات من رياض الأمل
حيرى في رابية المكوث ...!!
صكوك غفران ورسالات تبتهل

أأرثيك بلسان مكبل؟؟؟
أأرثيك بلسان عربي؟؟؟؟
أم أرثيك بلسان الأعاجم؟؟؟؟
أسماع الأعراب في صمم
والندبة لا توقظ من بات في النوم
يعدد محاسن الدولار والأجساد

أتوه بين خلجات العمر ويخطفني وهج الصبا
بين كل لون ولون وعد يأتي
وفيروز يسكن البحر
هل يأتي الخبر؟؟
والسحاب في ظل الأقمار ينتظر

بين أخوة يوسف جاء القرار يتيما
يئد الشمس بتاجها الأبيض
أقحوانة
يباغتها الأزيز في حضن مشكاة الصبر
والجموع الملبية أسيرة تطوف حول ركن شديد
تنتظر نداء يعرج بها
رزان
لها من المسميات ملاك صبر في الأرض
و ملاك طهر في السماء


...........
زرياب...موسيقي عراقي ...ابو الحسن مظلوم من التاريخ
رزان ...شهيدة ممرضة..خانيونس...مسيرة العودة

تسافرين

تسافرين والشراع من خيوط الشمس
يضيء درب الزاهد في سماء الثريا
على دفتي غربة تعتلين جنانا وعلى بساط التمني تسافرين
تبلغين مداركا على جناحي الفرقد
وفي الصباحات تشرقين من بين هدبي النور
تبحثين عن الشطآن وأنت القارب والبحار
تذللين الطوفان سهلا لنورسة تختال بين بصمتي التمحور
غادرها المكان سهوا
وتصير القيظ في جلباب النسك زمهريرا

لا أسميك
معتقة السيرات
سمراء جابت حدود التلذذ
ناغمت شلال ثغر به ازدانت سيرة المصطاف على تلال التشعب
في رباك نجم
وأنت البدر في سطوه تسافرين
يجاري الورد في تفتحه
ويجاري الشلال المزدهي باللا لون من تشققات التصدع
في كل لون تسافرين
وتحملني جوارحي القابضات مكامن الخفق المبين
أهديك
والإهداء تجاوز براعما تغزلها السنين
ترمقني ذات عين تباغت بها الأزمنة
صمت يسكن الودج حين لوع ولهفة
أبدده في تجاوزات ذات تراوغني
واستكين في خدر بتول

يا أنت فيك قارب يجوب مداد الأبحر
وصوب الأمان بوصلة رجاء
فيك اكتمال الأسفار
وفي الرحاب غربة صمت
ترتيلات
وعلى الصفحات يتجسد الحنين
تسافر الكينونة بين الأبجديات
وتعيد الذاكرة حين يطمس الزمان ثغراتها
نهرول والنظرات تسبق الخطى
نهرول في باحات اللقاء
هامات
بين أغصان سامقات ترتقي وجذور في صخر العناء تتمرمر

بين براثن الحلم
والغفوة
مواسم تترى وبيادر في باحة الجوى
تحن فيهما المناجل لحنحنة الصهيل
ولهفة الأصيل
ترنو إلى زهد
غاية الترنيم في سنابله
تسامى في شغفها رسم المباسم

سكينة في الليل الساهر
ونفسي في دثار الأنواء
أبحر في وريد الوفا
وأجفو معاني الجفا
يسألني العبور وأنا المقيم
والقائم
والزاهد
والناسك
أعدد مناقب الصبا ونجمتي في سماء
تنوح حولها شموس وركب الأيائل
ندبة تستيقظ عند وخزات جاثمة على أسماع تعبرها أطياف السهاد
ويعدو بها الصدى طي المقاصل

للعبور نكهة
وللفؤاد وهاد
تجتازهما العبرات
وأنت أنت
عشق تليد تخلده السير
ترسو قواربه ويكلله زهو
راسخة مفاتنه في أديم الفنن

سأصلي وقبلتي أبعاد الشمس الثلاثية
وطبقات الأتموسفير لعلي أستوطن هالة ضوء
تعكس صفوها الشذرات
وأدق أجراسا في مدارات مهللة
تغانج سطوة الأثير
وغمدي في سجور النهى
محطات
وللعودة قوافل
تشدو فيها السنونوات على أغصانها ولا ترتحل

متى الولادات تسطر للعابرين مواقيتا
تسدل على أكتاف النوارس تراتيلا
تنال من وجدها في رجاحة الحلم

................................

قارب الأحلام

عودة
والعود على قارب الأحلام يسكن ريحانة
شراع يسافر بنا
والمرساة تحط الرحال على شاطئ وله
لوعة مازالت تبحر في اليم والجثوم يستوي على دف السحاب
هل يمطر الأقلام وابل بالمداد؟
ودهشتي تتشظى على الصفحات
تتدثر بالبراءة تارة
وقلمي بين ثلاث يرتعد عند ذكر خاطر يسعفني

باتت الصخرات تثقل كاهلي
والموءودة تتسائل عن الصبر
وعن أخدود يهدم الملذات
وأنت أنت
في الوصال تبحرين
وتتهجدين أمام بوصلة تحمل أسفار الرحيل

في القلب تصاهرين جدارا
حالته الظلمات قسرا عن عروس في مهد الشبق
تلوكها الصيحات والتنهدات
وما زلت أنت
تسبرين أمجاد عزة
فيك مسجدي وصلاة
فيك كنيستي وأياد تدق أجراس العودة
فيك وحي ورسالات
وأزقة تجفى الموت الزؤام

يا قدس يا سنبلة تنحني لتظلل وجدي بها من شمس اللهيب
تنحني بالدفء وتربت على الصيرورة لتحيا النطفة في وتين بين ذروة ووهاد

تزدحم الأسئلة وتسافر العبرات
يذهبون إلى أبعاد الغروب
أبعاد لا شروق فيها
خطوات متثاقلة تدوس رقعة الصمت في دثار الأمل
خجلى هي الحكايات
تتشظى على مرمى أفق عسعس فيه الليل
فيه أنفاس الصباح تزاحم الحشرجات
هل بعد التيه عودة؟
وهل بعد الجراح التئام؟
سأبحث عن مدى الأفق وأعانق شعلة للصبر تدغدغ خدر الصمت في صدري

ليل الغربة

أيتها الحكاية ليلي طويل تجاوز الأعوام والسنين
قصتي نصفان
نصف زاهد بك
ونصف تتعمد نظرته في ذوائب السهاد
أجمع علامات الترقيم وأعبر جسورا بين
الآلاء والوهاد
وله أترنم بأسماء العبور والجسور
من كل بوصلة أتخذ اتجاها
والقطب بين الشعاب له امتداد بين خاصرتي الشموس
تنفد عبرات الدفلى والأجاج يراهن على صخرة صماء
ما زالت تحيا كجلمود
يحتضن دفء النوى وتعريه الطيات النازفة ساعة
يجهضها العليل

سار بين ليل ونهار
تكشفني عين الوجل عن تيه بين فواصل الأسفار
أخبر الاعصار عن الوعد
وغفوتي باتت بين السطور وتحت تقلبات الرماد
أجدد عهدي بالوفاء
وصحوتي مع نجم له غدوة على ثغر الملاحم
يسقط نفسه بين خلجات ماض
فيه الزهد يرسو شراعه على دفتي ياسمينة وبرتقال
هل أعود من غربة عقيمة
وألقي البسمة على مرايا القدر؟؟

ناظري يرنو إلى حلم تحت عباءات يتشقق الصدر عنها
ليجاري عناق نورسة من عشقها تغزل للأوطان ولها وأمواجا
تغدق من النبوءة سيرة في صبوة تحت ظلال دهشة
تعيد للطفولة المسلوبة وطنا من مطره النادف تروي الصبابة وردا وحلما

أسأل عن وطن فيباغتني سهم فينوس عنوانا
فأحيا في الربوع في حضن جلجاميش المتدفق وفاء
بانت الأنوار من زهرة النعمان وقلبي تحت مظلته يتسارع
نبضة تحملني بين دفتي حنين
ونبضة تتهالك
تطفئها الشموس في باحة سرمدية
أجبر كسري بالصبر تارة
ولهفتي تظللها أشواق لمدينتي الأولى وبيان تلفظه الأزمان
.....................................

طفل المهد

طفل بثوب البراءة يكتسي
يتماهى في المهد بالثريا
يلثم وجنة الاشراق كطير
يسكن حضن الدفء في غمرة الزهو
والتباشير من رحم الزهد
على لوح نقشت
والحروف مسمارية ذات أبعاد ثلاثية
متشابكة
والبيت للعنكبوت في ظلالها
تتهيأ لعناق تحت شجرة المخاض
من كل سيرة تجمع خيوط حكايتها
ولهى
يكسوها التبر وتتنفس من ثغر البقاء

سلام من ذي قلب رحيم
نظرته أمل حده بين ألف وياء
ألف ترتسم أسورة على المعاصم
والياء ياسمين يربو بحال تتمدد على مر العصور
سنبلة تنحني بثقلها
والعطاء مد يغدق بالحنان
أمل وسارية
والأعلام فوق جبين أوطانها تخفق
أقف متسمرا خلف نوافذ الانبساط
أمدد يدي ويتطاول السمع ليبلغ فاه
السلام
في ليلة تتهادى الفصول هونا على هون
أبحث عن حبكة وتشويق
وأضيع متلهفا خلف السقاية والإرتواء
يحتسيني الشوق في كؤوس السلسبيل
وينهم الذكر سطورا من ألف ليلة
يستلني سيفا
يشهرني
لتنال المقاصل في معاركه من نصل السبور
غمدي ذراع غض
وكاهلي مازال يترقب فتوح المدائن

سيدتي البراءة
والقلب الجسور بين جوانحي
ينالني منك الصبر والصرخات مازالت تدغدغني بين حشرجات المخاض
تسمي الوله باسمي
والهيام عناقيد مدلاة على فكر الشرود
مشحون بكل الأبجديات الموجبة
وتقهرني الحروف المتآكلة في صمت الغروب

ذات خريف

بين أسطر الفصول تتجذر حكايتي
تعدادها صفحات مأهولة
وأقلام تجمع الأرقام عن نهود فتية
في لب القصيد تهيم الذات
تهب نفسها للمرقد المسجى
والعروة
تتعرى بين ذبول تنتفه الأزمنة
وتعوم في زمهرير ينتظر الدفء
ويغانج الأقحوان في حلة التمني
انبعاثات
تاجها الوقار في فصل المشيب
تجمع الفصول في فصل خلفه طرفة فيها حور
تزلزل نظرة المرايا
ولا تلتفت للعتمة
تلتقي رياحا ذات خريف
أو ذات لقاء
كل الفصول زمان نولد فيه
تسكنها الأسماء بكل لون سرمدي
يحتله الزهو في حلة الربيع

سأختار من الانثروبولوجيا للقلب حبا
يحتل كل النبضات والخلجان
كسيرة في ليلاها فجر وترغيب
بين النهاية والبداية
وقفة تتعمق طيات الحكاية
لا هزائم
لا شكوى لقلب أعلن ولاءه
سأكتبه من التبر حكاية ورد
وفصل من مرمر
تتهجد فيه شمعة ولهي المحترقة
في جنح يلملم بقاياه
كالحلم
أنهض من بين جفنين وئدا تحت كومة من ماض
ينفض أكدار زمن عقيم
بين إعصاره وحصاره يرتجف
يتمدد وينتصب
هكتور يستحضر زئيره
يستصرخ الأبعاد في شوق لا ينطوي
يستصرخ الأمر القابض بالنواصي
يكفكف دمع طروادة
ويجمع الكلمة مع نبضة عشتارية

................................

انقلاب
انقلاب يتمرد على الصمت
يتمرد على السكون
معانيه مجافاة
في غرف مظلمة وتعذيب
لا معنى للبروتوكول الموروث
قراءات سقيمة
تجهض على المنصات في مدائن التخريف
بيعات متأزمة وانحراف في ميزان التنصيب
مقالات ترميزية وتشفير
يأتي أبله ويلقي القسم
صفير وتصفيق
والشخير يعجبه هسيسا ونعيق
مغول وتتر
يتوارثون العروش
يعتلون رؤوس الأشهاد
ويمنون الرقيق بالعيش الرغيد

ثكلى أمة باتت بلا ضمير
بلا وطن شديد
تغنيها الدمعة ويعزفها الشجون
كيف ألقاك أيها الوطن الشريد؟
كيف ألقاك
من بغداد الشمس إلى اليمن السعيد؟
كيف ألقاك في شام يمتد الحب فيها ويتجسده شغف الوريد؟
كيف ألقاك لألقي السلام من نفس تتصبب شوقا وحنين؟
باتت دمعة العين مسجاة
والجفن من لهيب الغلاة يستعر
قالوا الفساد يوأد في حجرات النحيب
يحيون الضرب على دف غجري
والقاموس ثمالته من كلمات وحروف
تنفث الضغينة عند سكرتها
في صبغات التلوين
سلالات مرتزقة تكنى بأسماء
تكيد للحقيقة بأفعال من شيطان رجيم
يأتمرون
والذبول يكشف الأدران المتكدسة على الجسم النحيل

لهف نفسي على أمة
تطأطئ للطغيان رأسها
وتدعو له بالحكم الرشيد
تباع في السوق
والثمن إرضاء للخليلة في أوكار المفسدين

وطن

وطن في مسماه
في دلالاته
في نفحات لاذت بها سجية الأعناب

وطن يسكنه البحر
يسكنه المقام
والتاريخ
تسكنه القلوب والنبضات الحيارى

وطن أهوى عروشه
أهوى أسواره
أهوى الحاكورة فيه
والتينة
والزيتونة
أهوى السواقي وشمس الدروب
أهوى نغمة طير وشدو الشرود


وطن أسميه بكل اسم يخطر ببال القيثارات
أسميه في صباخ وفي مساء
أسميه الحاضنة والدفء
أسميه بحر تكمن فيه الأسرار


وطن سلم لذات روح
سلم لذات عين أجهضت من دمع التناهي
سلم لذات تردفه بحنين المواسم
سلم لذات تبني جدارا للندبة حين صلاة في ركنها والمقاموطن في مسماه
في دلالاته
في نفحات لاذت بها سجية الأعناب

وطن يسكنه البحر
يسكنه المقام
والتاريخ
تسكنه القلوب والنبضات الحيارى

وطن أهوى عروشه
أهوى أسواره
أهوى الحاكورة فيه
والتينة
والزيتونة
أهوى السواقي وشمس الدروب
أهوى نغمة طير وشدو الشرود


وطن أسميه بكل اسم يخطر ببال القيثارات
أسميه في صباخ وفي مساء
أسميه الحاضنة والدفء
أسميه بحر تكمن فيه الأسرار


وطن سلم لذات روح
سلم لذات عين أجهضت من دمع التناهي
سلم لذات تردفه بحنين المواسم
سلم لذات تبني جدارا للندبة حين صلاة في ركنها والمقام

سيال الأقلام

أجمع السيال من خضاب الذاكرة
وخلجات النفس في مراكبها تلتحم
أعجمية
تراهن على نفاد الطاقة
من محركات تعكس مراياها أطياف المثول
قائمة في محرابها بين الصفحات تصلي
تلتحفني كمليكة لها تحت العباءة سريرة الزمهرير
تبلغ أعماقا ثلاثية الأبعاد
أجاهر بالغزليات المتعانقة مع الدفلى في فصل الخرير
بالجناح تلقي على جبين الرؤى نسائمها
والرواق يخاطبني في ظلال وتسنيم
هل أعيد العجلات لتلتفت إلى بصيرة التنجيم.؟؟؟
تسابقني التمتمات
والعمر تجاوز كأس الفجور
تتفتح الوجنات في لجة الهوى
وحكايتي صبغة تطلي بثور النهد بلهفة
تتعمق سبل التودد

عرابتي أنت
بحر له بين السواقي امتداد
تخالجك أقلام التقى
وخاطري رهين الشرفات
تقرؤني ذات حسن
وملاذي في السراديق ثريا السماء
زهرة في العلا لها المجد أجناس
بين السطور لها عنونة المصير
تحاصرني
وحشرجات الروح تستلهم من طوفانها الهوس
أحترق بين براثن السقم
عجول إلى قدر يجمعني بك
أستنهض الهامات لتمزق جسور الوسن
سيدتي ماذا أقول
والمداد في الأقلام خجول؟؟
أخبري صبوتي
من تكون مدينة الكون
وصرح الهوى فيها ممرد
أخبري الأسماء عن اسم
من مكارمه الروح تكرم

......
السراديق ....اماكن يجتمع فيها الناس

كيف أقاوم؟

كيف أقاوم حبي للقصيد؟
للكتابة؟
حبي لأم من ثديها ترضع للوليد نبضاتها

كيف أقاوم جدارية من حروف تأتي طواعية
وأعواما يكتبها التاريخ في الشريان سلاما لسلامها؟؟
قالوا عنها: رواية للمجد
قلت: ولها من الأزمان للوقار فخرا تهادى
ترسمها الأقلام على الصفحات عنونة لا أقاومها
تحملني وعلى بساطها أعلام خافقة
تحملنا للجمال سطوة
ونور الفكر يقين في أسرارها

كيف أقاوم من يبني للمجد صروحا على مقامها
ويعلو إلى ذراه مع أسراب الطيور السابحة؟؟
يحمل التاريخ مبجلا
ورسم الخريطة على صفحات مسمرة
هذه هي العنونات كيف أقاوم؟
وكيف لذراتها أعلن بيعها؟

كيف أقاوم الأوطان وإن عزت على الفراق أوداجها؟؟
تجوس بي مروجا على صدرها ووهادي تخفق من دوس للبصمات على أعقابها

كيف وكيف؟؟
وذات ليلى تأبى من الأحرار خرقها
عهود تبرمها النسمات مع أنفاسها
تسامر الليل معها
وصياح الفجر يوقظ الهبات مع أنسامها

كيف أقاوم؟؟
كانت وما زال الوعد حقا
رسول يصلي مع الثوار على أترابها
يرمي السنان ونصل السيف يبتر أطرافا لخذلانها
لا أقاوم حنينا يعانق المجد!!
وملهمة يأتي مع الأسحار خطابها!!!

في ذات دمعة

تندفها وجنة الثريا
تمطرها الأقمار هنا
أو هناك
وذات ليل يسامرها وتسامره
أبحث عنها من بين المعاني
من بين الخصال
وألوذ بذات سارية تعلو موجات بحر
من خلجها ينسكب النهم
يجثم على صدرها المكتظ بالآهات
هذه لائمة تجتر طرفة عين
وهذا للعهد تبرير
يجفو للعين دفئها الممتد بين أجفان الهدول
تطرح سؤلها للعابرين
متى يستفيق الصباح بمنديله من بين الغيوم؟
ومتى تلثم الضياء منابر الظلام؟
تراكمات تجثو فوق كاهل السنين
والوسم شامة للندب تحفرها الترهات أخدودا بين أسدية الرهان في خصلات الجنين
أبحث وذات ليلى لا تندمل جراحها
تندب القيظ وعلامات السفور في ترويدة طفل ينهم غيظه
وذات ظفر يتجاوز حد السنان في الوتين
ألظم العهد بواتقا من نور
وأرتهن
لتوبة وغفران
أستميح الدارات عذرا
فوصل الجنان يردفه الحنين

كيف أجتاز الصمت؟

كيف أجتاز الصمت وفي ذات القرار وطن؟
على الخصلات حروف تماهي الأيقونات في جمال وتتدلى من عيون شمسها منارات وأضواء
كيف أجتاز والخطى على العتبات تسمرت؟
ترنو إلى ذات لقاء
إلى زهرة تتفتح في صباحها الهالات
هذه خطوتي
ونهم اللوعة يجتاز أعماق قاموس الأبجدية على أسطر الكلمات
كيف أبرهن على معزتي
ووطن الشوق يسكنني؟
أنا ابن البحر
في عمقي وطن يسكنني
لا يبرح الغفوة ولا يبرح تنزيه التسبيح بين صفصاف وسنديان
فهل تهبي من الجمال أيقونة لذات لهفتي؟
هل تهبي مشعلا من النور أجتاز به المسافات؟
كيف أجتاز الصمت وأنت الوطن والحنان؟
فيك دفء الروابي وفيك من السحر ما يسامر الأجفان
أذكرك في صلاتي
وأكتب حروف الاسم وشما على الجذوع عند الشدو على الأغصان
لا ألوم غير نفس الهوى
تنسى من كان في نهر الوفا يتعمد بأنوار العنفوان
أتوه في غربة تبلغ المدى بين أعين الناظرين
وجفوة المداد تجف في بهوها
عند رصد الموج بين علو واختزال