خطب منسية بقلم الشاعر عزيز الجزائري

...................... خُطبٌ منسيّــة ........................
آملُ أن تنــــال إعجـــابكـــــــم و رضــــــاكم.....
............................... كلمات.. إلقاء و تصميم:
--------------------------------- عزيز الجزائري
.
حبّك يا حبيبتي..
كالإعصار كالطوفانِ..
يأخذ برقاب سيول عشقي..
مثل الأنهار .. مثل الوديانِ..
يراود خيالات أوردتي..
يسلب عقل شرياني..
كجحافل الفرسانِ..
تغزو قلاعي حين غفلةٍ..
بلا تقديمٍ.. بلا تمهيدٍ.. و لا استئذانِ..
ما طرق أبوابي منذراً..
ما أبلغ مهجتي مخطراً..
أو ربّما ما دقّق.. و لا حقّق
في العنوانِ..
.
كسهمٍ ما رأف بفريسته..
أصابها في الصميمِ..
جرحاً ينزف حرقةً و حنيناً..
منذ القديمِ..
يا ويح الرّماة تغزو..
قلباً أسيراً..
يقيم في عمق المرجانِ..
يتنفّس أحلاماً ورديةً..
خضراء.. بيضاء..
و بكلّ الألوانِ..
ذاك الحبّ الذي..
أفتى قياصرته..
بوجوب العدوانِ..
باقتحام بلاطي الرثّةِ..
بتحطيم قواعدي..
منشآتي.. كلّ صرحٍ و جدرانِ..
أحلّ ما يخطر..
و ما لا يخطرُ ببال الشيطان..
قمع ثورات التصدّي..
جابه بشراسةٍ..
نوايا التحدّي..
أخمد لهيبها..
من قبل أن تولد في الوجدانِ..
.
تعالي نعلن هدنةً..
قبل أن أمضي وثيقة استسلامي..
تعالي نوهم العالم..
أنّنا على توافقٍ..
لا عداوة و لا خصامِ..
و أقرُّ بيننا أنّكِ الأقوى..
و أنّ جنودكِ الأعتى..
أقرُّ أنني في الحبّ..
لا أجيد حنكة و لا مكر الإنتقامِ..
و أنني أجنح للسلمِ..
فأسلحتي خردةٌ رومنسية..
و كلّ ذرائعي خطب منسية..
لا تحتمل المواجهة..
و لا أن تدخل عراك الصِّدامِ..
كلامٌ و كلامٌ..
مجرّد طقطقات كلامِ..
كأنني ما خضت الصّعاب من قبلُ..
فثنى عزائمي العيش السّهلُ..
كأنني ما جابهت صعاب الأيامِ..
و أنّك قطعة أرضٍ في الأحلامِ..
ليست لأن تطأها منّي..
ثقل الأقدامِ..
حكمت على مقاصدي..
من قبل أن تولد بالإعدامِ..
.
لا عليكِ..
فقد أتيتك بقلبٍ جانحٍ للسّلامِ..
إليك متودّداً.. بك في الحبّ موحّداً..
لك حبّي.. لك هيامي..
بالمختصر الوجيزِ..
فلا تغالي في وضع شروط التعجيزِ..
إنّي أعشقكِ.. إنّي أتوقكِ..
إني بك ولهانٌ..
فلا تتمادي في هجراني..
اصغِ لكلّ جوارحي تناديكِ..
كفاك لها تنكّراً..
و ردّ بالتجاهل و النّكرانِ.
............................................... أجمل و أرقّ تحيّاتي