كنت على موعد .... بقلم اسماء الياس

كنت على موعد معه على العشاء ... في يوم من أيام الصيف الجميلة ... كان ذلك على أحد شواطئ البحر التي تتمتع بإطلالة جميلة ... تأخذ الروح بسحرها الفتان ... كان هناك مجموعة من الرفقة من أيام الجامعة ... حيث تعلمنا وتخرجنا بنفس الموضوع ... وهو علم الاجتماع ... توقعت أن نكون وحدنا ... حتى نحتفل بذكرى زواجنا ... لكنه فاجئني وهذه المفاجئة كانت غير متوقعة بالنسبة لي ... طبعاً فرحت جدا بلقاء الأصحاب ... فقد ...كنا لا نفترق يوم كنا بعد طلاب ... ولكن الحياة تغيرت ... وكل واحد منا ذهب بطريقه ... واختار شريكة لحياته ... ومشاغل الحياة ألهتنا عن بعضنا ... وكان هذا اللقاء قد أعاد لي شريط الذكريات ... يوم كنا نجتمع بكل المناسبات ... وكنا نقضيها بالمرح والغناء ... فقد كان لنا زميل يهوى الغناء ... فقد كان يملك صوت شجي يسلب الروح ... ويعطيك شعور بأن تطير حيث الغمام ... عندما كان يغني لعبد الحليم أو فريد الأطرش أو حتى أسمهان ... كانت سهرة جميلة جمعتنا بعد مدة طويلة ... ضحكنا من قلوبنا المتعطشة للفرحة ... كان القمر المنير من السماء يطل علينا ... وأضواء المدينة البعيدة يشع نورها ... وكنت أشعر بينهم كأني اميرة ... مضت السهرة وانتهت ... ولكن الجميل بهذا اللقاء أنه جدد لنا عهد الصداقة القديمة .... وعدنا بعد ذلك نلتقي بفترات قريبة ....

تسلم لي يا صديقي محمود دائما رأيك له مكانة خاصة بنفسي اشكرك من اعماق قلبي محبتي وتقديري لك