سنبلةٌ راحت تُغنّي

سُنْبلة
=====
سنابلٌ راحتْ تُغَنّي
في فضاءِ العاشقينْ
راحَتْ بيافاْ
ترفَعُ الرأسَ وَتَزهو
لا تَلينْ
ناغتْ نسيماً حالِماً ، مالتْ يساراً كاليمينْ
ناجتْ طيوراً زقزقتْ ، ماجَتْ بِأنغامِ الحَنينْ
ذاتَ نَهارٍ
هاجَتِ الأسرابُ في غزوٍ لَعينْ
ترمي بلَسْعٍ تارةً ، تنقَضُّ ترمي بالطنينْ
هبَّتْ رياحُ البحرِ
ما مِنْ مستجيبٍ
أو مُعينْ
تذرو الصَّبا سنابلاً
في حَوْمةٍ لا تَستكينْ
هامتْ على وجهِ الدُّنا ، مكلومةَ الجرحِ الثَّخينْ
تطايَرَتْ تَفَرَّقَتْ ، عَلَتْ سَموماً كالسَّفينْ
سنابلاً ما استسلمتْ
تَفَتَّحَتْ مِن بعدِ حِينْ
تَفَتَّحتْ في مهجرٍ ، من قطرةِ الغيثِ الضَّنينْ
سيقانُها تبارَكَتْ بالحُبِّ تنمو لا الأنينْ
قد آمَنَتْ بِنفسِها ، تَحسَّستْ دربَ اليقينْ
واسْتَشْعَرتْ طاقاتِها ، في شأنِها لا تستهينْ
سَنابلٌ ظلَّتْ تُغنِّي ، تعزفُ اللحنَ الدفينْ
تُلْقي بُكاءً شاكياً ، تُلغي اكتئاباتِ الحَزين
سنابلُ الخيرِ النَّديّْ
في الحقلِ اكسيرٌ ثمينْ
مالتْ برأسٍ للعروسْ
تشتاقُ أنفاسَ العرينْ
تعلو رياحَ العائدينْ
والعودُ مرفوعُ الجبينْ
تجيشُ نبضاً خافقاً
يافا تفي حُبَّاً مَعينْ
حسين جبارة آب 2014

سنابل اعتلى اكسيرها قمم الجبال
تطعم الطير و فرحة للأجيال
ويافا لك السهل يعانق الشطآن
ليغرس
النورس نسله بين أكناف البرتقال

جميل ما قرأت و جذبني النص للنهاية
قراءة واحده لا تكفي للاشباع من جماله و شهد الحروف

تمتعتُ بحرفك الجميل ينسابُ بين طيَّاتِ سنابلي.
اشكرك اخي محمود قباجة واحييك على القراءة المتأنِّية

الأخت عبير هلال : لك مني خالص التحيات على تعقيبك الجميل وعلى حرفك اللطيف.
اثلجتِ صدري ووجدتني فرحا بما نثرت على صفحتي .
طبتِ مساءً وطبت ذواقةً للقصيد