طيبة الضلال
صفحة 1 من اصل 1
طيبة الضلال
طيبةُ الضلال
يا طيبةً ضلتْ رُؤاها في الطريق
في النومِ غطتْ , من سُباتٍ لا تفيق
لا أُنسَ فيها , لا أمانَ و لا سلامْ
والمكرُ في جنباتها سوءاً يَحيق
صار التربصُ و الترقبُ دأبها
هذا الفريقُ مُطارِدٌ ذاكَ الفريق
في الليلِ عينُ الرصدِ تنصبُ مكمناً
وتُسددُ الطلقاتِ من ركبٍ لصيق
تُردي القتيلَ مُخَضَّباً بدمائه
وهو الذي بحياتهِ كانَ الخليق
الصمتُ وقْرٌ في الشغافِ وفي النهى
"لا مَن درى لا مَن رأى" نَزْعَ الغريق
كلُ الضحايا ذاقَتِ الطعمَ المَرير
وَبِعُقْرها عصفَ الهلاكُ كما الحريق
سبعونَ مغدوراً , شباباً مُقبِلاً
سبعونَ مأساةً بها صُحُفٌ تَضيق
عشرونَ عاماً في عراكٍ ساخنٍ
يستنفذُ الأرواحَ , يستبقُ النعيقْ
ويُجَنِدُ الأموالَ , يبتاعُ السلاحَ
يُبذرُ المخزونَ و الذهبَ العتيقْ
لا شُرطةٌ تحمي الشبابَ مُهدَداً
تضعُ اليدينِ على رُماةِ المنجنيقْ
والأهلُ , نومُ الكهفِ خَدَّر حسَهم
وعلى الرقابِ مشانقُ الحبلِ الوثيق
لا فرصةٌ للدارسينَ بمعهدٍ
قدْ مَزَّقَ السيفُ الحشا، ما مِن شفيق
مِن فَرْطِ كرهٍ في القلوبِ وفي الحِجى
تنمو أزاهيرُ الربيعِ بِلا رحيقْ
العنفُ يبدأُ من خلافٍ هَيِنٍ
مِن فضِ أمرٍ في النزاعٍ مع الشقيقْ
لِمَنِ المرورُ بشارعٍ و تقاطُعٍ
كيفَ البناءُ مُخالفاً , سُنَنٌ تليقْ
كيفَ ازدراءُ كبيرِ سنٍ , جائزٌ
ومحاولاتُ الصلحِ سيزيفُ السحيقْ
يا طيبتي عودي لرشدِكِ و الهُدى
ألعودُ أحمدُ ,يُرجعُ الماضي العريقْ
عودي لِأُنسِ الأمسِ والخُلقِ الرفيعْ
هيَّا ابعثي في العينِ ذياكَ البريقْ
يحيا الجميعُ بِألفةٍ و تناغمٍ
يغدو الشبابُ بِأمنِهِ حُراً طليقْ
حسين جبارة 2011-04-16
يا طيبةً ضلتْ رُؤاها في الطريق
في النومِ غطتْ , من سُباتٍ لا تفيق
لا أُنسَ فيها , لا أمانَ و لا سلامْ
والمكرُ في جنباتها سوءاً يَحيق
صار التربصُ و الترقبُ دأبها
هذا الفريقُ مُطارِدٌ ذاكَ الفريق
في الليلِ عينُ الرصدِ تنصبُ مكمناً
وتُسددُ الطلقاتِ من ركبٍ لصيق
تُردي القتيلَ مُخَضَّباً بدمائه
وهو الذي بحياتهِ كانَ الخليق
الصمتُ وقْرٌ في الشغافِ وفي النهى
"لا مَن درى لا مَن رأى" نَزْعَ الغريق
كلُ الضحايا ذاقَتِ الطعمَ المَرير
وَبِعُقْرها عصفَ الهلاكُ كما الحريق
سبعونَ مغدوراً , شباباً مُقبِلاً
سبعونَ مأساةً بها صُحُفٌ تَضيق
عشرونَ عاماً في عراكٍ ساخنٍ
يستنفذُ الأرواحَ , يستبقُ النعيقْ
ويُجَنِدُ الأموالَ , يبتاعُ السلاحَ
يُبذرُ المخزونَ و الذهبَ العتيقْ
لا شُرطةٌ تحمي الشبابَ مُهدَداً
تضعُ اليدينِ على رُماةِ المنجنيقْ
والأهلُ , نومُ الكهفِ خَدَّر حسَهم
وعلى الرقابِ مشانقُ الحبلِ الوثيق
لا فرصةٌ للدارسينَ بمعهدٍ
قدْ مَزَّقَ السيفُ الحشا، ما مِن شفيق
مِن فَرْطِ كرهٍ في القلوبِ وفي الحِجى
تنمو أزاهيرُ الربيعِ بِلا رحيقْ
العنفُ يبدأُ من خلافٍ هَيِنٍ
مِن فضِ أمرٍ في النزاعٍ مع الشقيقْ
لِمَنِ المرورُ بشارعٍ و تقاطُعٍ
كيفَ البناءُ مُخالفاً , سُنَنٌ تليقْ
كيفَ ازدراءُ كبيرِ سنٍ , جائزٌ
ومحاولاتُ الصلحِ سيزيفُ السحيقْ
يا طيبتي عودي لرشدِكِ و الهُدى
ألعودُ أحمدُ ,يُرجعُ الماضي العريقْ
عودي لِأُنسِ الأمسِ والخُلقِ الرفيعْ
هيَّا ابعثي في العينِ ذياكَ البريقْ
يحيا الجميعُ بِألفةٍ و تناغمٍ
يغدو الشبابُ بِأمنِهِ حُراً طليقْ
حسين جبارة 2011-04-16
حسين جبارة- مشـــــــــــــــــــــــــرف
- عدد المساهمات : 119
نقاط : 1469
الاصوات : 0
تاريخ التسجيل : 17/06/2014
الموقع : فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى