غدا أمشي إليك

من طرف **محمود قباجة** السبت أكتوبر 21, 2017 2:31 am

وغدا أمشي إليك
أمشي وبيدي منجل
أبحث عنك
عن وطن الشمس
أهرول إليه حنجلة
أهرول
إلى ربوة اللوز
إلى حاكورة عنب وتين
غدا يزهر القمح
في ذراه وفي سفح إليه أسير
أبحث فيه
عن عش للقبرات
ودحي حجلة بين تشققات وصخور
أبحث فيه
عنك
وهمهمة في جنح الصدر بالوله تفور
أترقب فتوني في لحظ
في لون قزحي
إليه في صمت أطير
أيها العابرون
مهلا
فالدرب ما زال يتأرجح بين ترددات الموج
وأعمدة تشيدها القصور
يترقبها السبات في صفحة المرايا
والأبراج تعلو فوق الموج الهادر
يلاطمها الزمن عند تزاحم الظلام
تحت أقدام الأفول
غدا أمشي إلى حقول تتأهب لرشف الشهد الهاطل في فصل يتأهب للتلقيح
يستلهم الفراشات
كل الفراشات
كي تغدو بين مياسمه
فرادى أو أزواجا
كالطير
تترقب وطنا من رماد تعود إليه مع نفحات وروح
تترقب نسائما
لتنعمها بالطل الموعود
الوطن يتيم
تاهت فلكه بين تراكمات المزن
يستمطر السحاب
وفوهه يتلقفها ديجور النبوءات حينا بعد حين