ترتيلة مساء

ترتيلة على ضفاف الوجد
لها بين النوافذ تسمرات
ولهى
تزاورني في ذات لهفة وقلبي جسور
مازال يجاهد الصبر في نزعة تراوده
تجمعني به حروف الكتب المتعمدة في نسقها
متجاوزة عنونة المساء
ألتهمها بحد يفيض منعة على ضفاف شمس في طياتها الزهو يتمرمر بأصفره بين هدوب الشموع

أترنم بذكرك مع موال ذكرى
وأنت في عالمي
تطوف أسرابك والحنين بقلبي
تركني هواك يتيما
وأنا المتيم
أبحث عنك
وأقحوانتي في عينيك
على أبواب الضياء زاهدة
مخملية الأبعاد
في سيرة حلم يتجسدها غيمة
ترسم ضحكتها على صفحة المرايا
والسنابل مسترسلة بين مروجها والوهاد
تغانج اصفرارا على ميسمها الهجين

مناي رؤياك
وعوما بين تذييل الفصول
أتلمس كل طيف في دثار الأماني
وأغفو بين حبات توت يرتوي منها الظمأ
وشقائق المبسم تلون الضحكات بحمرة الجلنار

سلي مليكة شوقي
عن ذاك الذي يجاهر بك بين مواليه ويتبختر بريشه المزركش
يجوب وصال الفكر وتتجاوز مزاياه الظنون على حدود المسميات
يتلذذ بهالات تغدق سحرها ابتهالا
تحتار فيهما ترتيلة المساء
والوصف يمخر أتونه
مبددا حماقة تنخر الضرس الضحوك في ذات الوجع

هل أسميك بتولا
وعذراء قلبي من اسقاط الماضي ؟؟
بين جوانحها دفق
تتعمد سطوته في وتين السيال
ألهو بين أركان السلام
وفيك قد الميس مغموس بانثناءات تعلو ردفي قيام وصلاة