يا لذكراك التي عاشت بها روحي

كلثوم تغني
والناي يعزفه الجوى
لذكراك
عاشت روح المغنى وهدلت على الأبراج المنى
أغني موالا تزاحم طيفه
والصدى نبض وسيال
تهيج به الذرى
والسفوح تخفض له الجناح
تجنح بي ذكراك عروجا على متنه أرتقى
أسفارا تلو أسفار

على ذكراك
ترصد الأقدار معاني الغرام
حكاية زهد في محراب الوصال
يكتبك بكل حرف يلفظه البيان
رسالة على صفحات الشمس
مذيلة بكل الدلالات
فيها الفرقد فيض
يزجي الحسن في هواجس قلم
يرسم الأبعاد الثلاثية ويتجسد
قبلات ترتسم على فطائر زعترية

لذكراك أشدد الرحال
بين ذهاب تجاوز بي المدى
وإياب تجاوز الأعتاب
فيك تسمرت أنفاس الهوى
ككل المعاني
تعتلي صروحها فوق علالي الورى
أسكنها وتسكنني نسائم الهذيان

أتبحرين في أدمع
جادت بها عين السجية خالصة لذكراك
وتمسكين ذوائبا
جعلتها حبال سقيا تعيد رمقا
لصبابة الظمأ؟؟؟

نال العزف مني على سيمفونية الزمن
أتبع خطاك وتترهل أردان
يذريها الريح حين شدو السفر
طوقتني سواعد الأمكنة
وفي الحشى نالت من الطقوس ذكراك
تمطرني
وتربو في سكون غمد
حجبته أتراس ونصل المديات قد انحنى