إلى روح الشهيد ابو علي طلال /عبدالمنعم حسنات

اهداء إلى روح الشهيد عبد المنعم الحسنات../ابو علي طلال//جواد

ما القول
والقول فيك جميل
ذكرى ملطخة بحبق النرجس وأقحوان الخليل ونابلس وجنين
ملطخة بذاك التاريخ والفدائي الذي كانت بندقيته تقول كلمتها والصدى أزيز في السماء يتألق
أعود لأسائل النفس عن اسم له من المسميات
أبو علي
والجواد
أسائل النفس لعلها تركن في علياء الشهيد
بيت جبرين يا مسقط الأخيار وعليتها وخربتها
وعلى ضفافها الصبر والأعناب معروشات
أسائل النفس عن ذاك الحلم الذي لم يمت
باق على قمم الأرز والنخيل والسنديان
نموت ولكن الحلم ينتقل بين الأجساد
فهو روح الحياة
وما زلت أسائل تلك الربوة والحاكورة
أسائل البندقية والكلاشنكوف
أسائل ذاك المجد الذي داهمته قذائف العدوان
فهل يعود لينتشي فينا
فهل يعود وحبال الصبر لم ولن تنقطع

الحسين
لك مني الحب ... حب رسولنا الأعظم
فكيف نسلاك؟
و أنت لك الفؤاد سلم
من ثغر الزهراوات لك فتق
طيب في الشرايين ينهمر
تشيعت قلوبنا لكم
فكيف بنا نجفو من كان له بالرسول نسب ؟
أبا عبد الله يا ابن المكارم
رفضت ظلما فانتفضت العزائم
أبناء النسور أنتم ... !
نالت من أجسادها الرمم
فتعالت لكم في العلا
تكبيرات تعانق السنين
و ما زال ذكركم في القمم
و يحكم نسل هند .... !
تجاوزتم بكبرياء
تركتم الحواري تئن
فواجعا ... !
وليد تعانق روحه السماء
فتذرف الجبال صخورا
والهزات تصاعدت في خدر القمر
بركان تناثر منه الحمم
تبقى هناك روحا للمكارم
تنبت
جيلا بعد جيل
تشدو النوارس
لنا من بعدكم مهدي منتظر
يأتي إمام
و تزول بقايا الرمم

أيها الطائر اهداء لروح الخالة

أيها الطائر إلى أين تطير
تحمل مزاياك وعني تطير
أين المسير؟؟؟
عودة أم اغتراب؟؟
بلغت بي الروح وتعمقت دثار الأصيل
بين سفر وأسفار تجفى الحبول
لا تحابي نداء السنابل وغنوة الصهيل
أيها الطائر !
تجاوزت بي حدود الذات من شرقها إلى غربها
تعبر الاتجاهات العجمية وتظن بروجا تعود

أيها الطائر!
تكابر عني وتلتفت ذات اليمين
وذات الشمال
والقدر باسط ذراعيه يلتقط الهنات المبعثرة
امرؤ فارقت روحه كيان الجسد وتخثرت في عروقه همهمات الهديل
فيك أم وتوائم
أشقاء وأخوة
فيك جناحان بهما السيرة تطير

سكنت المقام وهدلت في سمائك
تبلغ السماك روحا لوطن
تحايد اللهفة في الصبر وتوجس في ليلك من خيفة الاغتراب
ليلاك مزجت بصبري
كعرجون باتت تهزه الأيادي
انصهار بذاتي يلتحم بذكراك
فجوة بين ركنين أعصرهما دمعا
فاضت به صبابة الفتى
يستجمعني ندفة ندفة
أكوام تكدست
واليمامة ترثي أعشاش أهلها

أيها الطائر!
سأمضي إلى ذات غصن وريان
سأمضي حاملا مشعلا ألوح به في دروب العبور متجاوزا الطوفان
سأمضي حيث أنت تتجاوز أبعاد نجمة ثلاثية تتحنجل فوق صرحها طوافة في مدارك الرحمن
سأرتشف من كأس الصبر كنبي فارقه المحبون
وعلى ذكراهم يحدو الوجدان

الى روح الشهيد مهدي المحتسب
ضحكة أمل بعيون الشهيد///////////// مهدي المحتسب///////////
تطوف بين الملايين
مكللة برايات النصر
من الأنوار يغزلها ملاذا يسكنه ربيع
له المقامُ يعشقه
في الذكرى نغم
زغرودة ترددها أم
حملته تسعا
ووضعته كرها
بعدها نهض نبراسا بين البشر
واليوم يعود لحضن آواه
موطن النخوة والكرم
يرفرف سعف النخيل
من حوله
والتحية محبة من وحي المطر
شهيد يبتسم
رسالة لمن يعتبر
شهيدا تلو شهيد
شعلته حنين
لزهرة
من ألف من الوعيد تغتصب
لها أشجان
من غدر ينهش نضارة الثوب
باعوا إشراقتها
وصلاة في عري السحر
يساومون على بكارة تمزقت
والبنيان من كيدهم تهدم
أيها العادون من هنا
إننا باقون
إعصار المنايا يشدنا حنينا
تجذرا في الصخر
رسالتي لا تستجدي العالين من البشر
هنا قدسي
جدي كنعان أرسا سلاما
وعروس البحر في الخدر تنتظر

الى روح الشاعر سميح القاسم

يجيء الموت مُكبلا
فيفاجئني بفراق الحبيب
فاهنأ سيد السماحة
للقاضي أنفاسٌ ترتجف
يجيءُ الموت
يُدمي عيون المَجد
وتتكسّر ضلوع الأمنيات
مجدٌ يتوالد
كرامة
ما فارقت شموخ فلسطين
وعبق البرتقال
واليوم
تشققت أرضُ الزيتون والأعناب
وتدثرت بنارِ الفراق
يشقُّ عليها الوجدُ لقاسم الكلمات
للكلمة موقف كبندقية مُشرَّعة
والحرفُ كان الرصاص
يروي بحور الشعر وينثرُ عبيرا على الأسحار

سيدي القاضي تمرّ قافلة الشهداء
لسيد شيّد للعزة صرحا مُمردا
في غياهب السِّجن كان متألقا
لا يثنيه جزعٌ ولا بطش السجّان
هو الجبل الأشم يكلله الغار
سيدي أخذتك المنية واقفا كالأشجار ومن حولك
ملائكة وأفنان

آب يا آب
في كل عام موعد ولقاء
عريسا تضمُّه
كالملاك كان نقيا ورحبا كالبحار

يا رامة الجليل قري عينا على فراق النجوم
كبدك يأخذه المنون
لا يخاف موتا كان يسود
ويخطف من الشمس البريق

غفرانك ربنا وصل الوداد
عدل في العلا يرتجى
ربيع مأوى الحبيب
خدر مضيء وجنات

إلى روح ام عبود سكافي

إلى روح في سمائها
يتعبق بذكرها التراب
بصمتها كالنور
لها في الكون بين النجوم دثار
قدر
تفارق ولن تفارق
فالأرض تعشق النبت الأصيل
تقول كلمتها من وجل
ثقافة
والأدب من فكرها الرزين
كلماتها لن تفارق المداد
تمتد في الأعماق
تصول وتصول
كيف أنسى
وصدى الكلمة يردده السهاد الطويل
من يقرؤني
من ينثر القصائد
ويكشف الستار عن المعنى الجميل
أمٌّ بكل المعاني
تمطر الزهد بكل الفصول
في محراب التقى هي صلاة
بين السجود والسجود
جاءت المنية لتخطف البراءة
من برِّها من عين تجود
من أرضها ينبت الكرم والزيتون
تعتلي صروح المجد
والروح لجوار بارئها
تكرما تستكين
لها في الجنات مقام زهد
لكل أم حنون

زغرودة اهداء للشهيد عمر ابو ليلى

زغرودة شهيد من حنجرة أم تطلقها
اعصار يحلق من فجيعة المنون
يزمجر في دجاه
زغرودة أم ثائرة
أم عمر
أم الشهيد
نزف لك البشرى شهيدا شهيدا
تهنئك الملائكة
تهنئك الأيل والحرائر
أم الشهيد جاء وصفك
صبرا
والكظم في الجوى من فقد الضنى يستعر
أم أرضعت وليدها لبن الحرائر
فغدى الشبل يقفز من فوق الخمائل
شبل لانت له الوصائف
علما اسمه يتردد بين صدى المآذن
عمر أبو ليلى
أأرثيك بدمع العين
والثغر في سجاياك تبهره المكارم؟؟
ابن سلفيت يا مهر الأصايل
إن جفاك الظلم
فالقدس عشقها نيل المفاخر
تدق أجراس الكنائس في سماوات
والصلوات يدثرها لمح من غمس الشجون

عمر دانت لك الأرض
وأنت ترسم قدرك في مدارات السطوع
مراسك الصبر والتأهب كالشاهين
يعلو ويرتقب
أذقت العدى مرارة الوجع
قتلى وإصابات
وأنت السهم الثاقب في كل الإتجاه
نالت من الجسد الطهور قذائفهم
والروح فيك تأبى إلا العروج
تحتضنك السماء وأنت الشهيد مكلل
بتاج النصر والفخار
من كل لون طرزت أعلام الورى
وكوفيتك الرقطاء على جبينك تزهو بالفخر

للشمس أن تعود ...اهداء للشهيدة رزان النجار

للشمس هالة وتأثير
تتمدد حيث في البعد أسفار
بخيوط من وهج ونور كتبت
تلوذ بذات الظلال أشرعة
في بحرها أعلام هادلة
زرياب يغني أغنية الوداع
ورقصته المعهودة على سروج الخيل
بين فصولها حكاية تجمع النظرات المتباينة
زفرات من أنفاس التاريخ
تقذف تنهدات من القيظ عارية
مخاض في صيرورته تتزاحم الوخزات
تطفو افتعالا فوق صرخة الريح في قاعة تتجسدها الأصنام
تعود الصرخات عند صفير يجنح به الظلام
مولودة تقذفها سنين مهجنة
جاءت تلفظ بين الموج صهيلا
لا أبعاد للشمس هناك..!!!
تتكسر مجاديف البحر من خلفهم
والأشياك من أمامهم نوافذ مقفلة
الرصاصات لها إسقاطات من عجلات التاريخ
تقطف الزهرات من رياض الأمل
حيرى في رابية المكوث ...!!
صكوك غفران ورسالات تبتهل

أأرثيك بلسان مكبل؟؟؟
أأرثيك بلسان عربي؟؟؟؟
أم أرثيك بلسان الأعاجم؟؟؟؟
أسماع الأعراب في صمم
والندبة لا توقظ من بات في النوم
يعدد محاسن الدولار والأجساد

أتوه بين خلجات العمر ويخطفني وهج الصبا
بين كل لون ولون وعد يأتي
وفيروز يسكن البحر
هل يأتي الخبر؟؟
والسحاب في ظل الأقمار ينتظر

بين أخوة يوسف جاء القرار يتيما
يئد الشمس بتاجها الأبيض
أقحوانة
يباغتها الأزيز في حضن مشكاة الصبر
والجموع الملبية أسيرة تطوف حول ركن شديد
تنتظر نداء يعرج بها
رزان
لها من المسميات ملاك صبر في الأرض
و ملاك طهر في السماء


...........
زرياب...موسيقي عراقي ...ابو الحسن مظلوم من التاريخ
رزان ...شهيدة ممرضة..خانيونس...مسيرة العودة

شريط الذكريات

أسَطرُ اسمها في صفحات التاريخ
كأيقونة
حروفها من دلال توهج سناه
ترتشف ملوحة البحر
بنظراتها المتأملة
ويدثرها بياض السّحاب

قارب يحمل أملا ثاقبا
من أثر القوم
ويلقيه في هجير يتبدَّدُ تحت عباءة الوجدان
عند اللوعة يراودها حلمٌ ذات ليل سرمدي
تجثو سيرته على صدر الأشجان

يمر شريط الذكريات
تتسمّر عبَراتُه ويجفُّ الدمعُ الساكنَ في قزحية الإتجاه
يتدفق الطيف من الحدقات
ثائرا في وجه العبوس
قبلته
أرض كنعان
أبيّةٌ
جنينها حبٌّ بذره من شبق التراب
يجفى الخذلان من نسل يتقاذفهم كأس الشراب
يُعبِّدُ طريق الحرية بالثبات
ولن .........!
يكسر شوكه الجلاد

الروح في محراب الشهادة مُتهجِّدة
تجهضها الأحلام من رحم العوسج
ولكن..... !
حلمي
سيحطمُ بمنجله الأوهام
وأحضن أسطورة
من كأس خمرتِها أرشف الهيام
وأحتفل في يوم
ذكراه ماثلة
أراقص نوارسا تطوف مع عقارب الزمان
نبضها يدق في الأوصال
تحلم بعروش تظلّلها
أقطف من كرزها العناقيدَ
وأصلي

إليكم يا سادة
إليكم يا أنوار الفكر ومهجا يسكنها القلم
إليكم رسالتي
واهدائي يكلله أطواق غار ودر
بذلتم فكان العطاء وكانت الدنيا بكم تضاء
نذرتم النفس لتكون قربانا للقلوب وعند ربها حسبانا
سادة جاء وصفكم في الكتاب
فهل يستوي بكم من هو دونكم نسبا ومقاما

فأنتم من كنتم تبنون أجيالا وتبنون العقول
ليندف من السماء خيرها المدرار
توالت الأنباء
لتحيط بكم مدائن العلم رحابة ويعرشكم هديل السلام
تصلون ليهنأ الأكباد والفلذات
وطائركم في سماء المجد يردد للخلود
'''كان المعلم وريث الأنبياء''''
أيها المعلم
ما زلت في قلبي النبراس
وعلى رؤوس الأشهاد علما خفاقا
إن خذلوك بجهالة
فالزمان يشهد كم خذلت من قبل الرسالات
فأيوب اصطبر
ونوح بالعزيمة ركب الطوفان
تجاوزوا الزلات
وها هي الأخبار تخلدها أمهات السير

تسكنني هياما تربية هي للأخلاق مدرسة
ترعى أجيالا
ويبقى المعلم رافع الهامات

إليك مليكة الهوى
مليكة القلب رانية الرؤى
إليك السلام مكتمل ونبض الروح فيك يرتسم
سيدتي
أرنو إليك صبابة يا غيمة في سماء الغيمات
نال مني العشق فيك يا وطن الفداء
أردنية السماحة
هاشمية الرحابة والخصال

أيتها المليكة في رباك الورود يانعات
وسقيا الوداد آمال ورغبات
تجودين للطفولة بخصب العطاء
وللنساء تجودين بغدق الرهاف

أستهل المواويل طربا في جوقها
أم الحسين
أهديك السلام وأنت للسلام سفيرة الوئام
أهديك قبلة وجدي
يا رانية يا عروس الحلم
يسألون عن الهوى
عن الحب
عن العطاء
فقولي فيك السؤدد والحساب

الى روح اخي
أأبكيك؟؟

أأبكيك أم أبكي النفس والروح؟؟
أأبكيك أم أبكي كلي والبنان؟؟
فارقتنا عزيزا مكللا بتاج العزة والوقار
فارقتنا وما فارق النوادب ذكراك في أفراح وأحزان
اطلالتك كانت البدر فينا يضيء عتمة الظلام
كانت للحب زمنا مقدارا ووفاء

أأبكيك وأنت الجناح وملهم الخطى والسداد؟؟
أأبكيك...؟؟
وكيف تطاوع النفس أن أنساك!!!
كنت الرحيم والحكيم والمطبب حين
الألم يغوص الجراح
أخي يا من كنت للمحاسن عنوان العطاء
شددت بك الظهر واليوم خارت مني عزايم الخلان
أأبكيك والعين جفت مني دمعها ؟؟
أأبكيك والرجال لا تبكي إلا لعظيم انفعال؟؟
إلى الغاليين أودعت سريرة كانت
في سرها
في علنها طاعة وحسبان
تزهو بك الجنات دوما
ويزهو بك القلم والقرطاس
كنت فينا مربيا وما زلت الساكن فينا في وصل الحنان
أخي...!!
هل أبكيك أم أبكي للعزة وطنا في شموخ البنان؟؟
دائم كنت فينا
واليوم لقياك المحب في فردوس وجنان

يأتيني طيفك والذكرى تجترني صبرا
يأتيني طيفك معانقا فيأسرني الشجون
باتت الدنيا تغلفني بذات عبرة تجتازني كسهم الطعون
بأي الآيات أذكرك وأنت الكتاب بلسم فكر مبين؟
أراهن العين على النسيان فتأبى إلاك متربعا على عرش ذكرى يعزفها الصدى بين جنات وعيون
تأتي ذكراك وما زلنا نفتدي القدر أن يكتبك سيرة للحب في قواميس صلاة فيها التآخي نبض لا تقاومه السنين
ابن أم ثكلتها وخزات المنون
باق فينا كغصن يهدل في صباح نسمة يبللها الموج وتعبقها الرياحين
أرتل الصبر دوما ورجائي من حكيم عليم
يجزيك ما جزى نبي
ويعطيك الجنة مأوى ذاكر صبور

لقلبك وردة حمراء

لقلبك وردة حمراء
أهديها محبة ووفاء
عشرون عاما تكللت بأربع وزادها الشغف نورا ووقار
أهديك من الباقات زخرفها
وأهديك من الياسمين بياض سريرة وأقدارا
هات يدك المعجونة بطين الأرض لأمنح نفسي قبلة بحر كان لي فيه عوما وتسبيح الهيام
أذكرك مع الأيقونات الوجلى حكاية
لها بداية تمتد بي وتتغنى مع هديل الصباح
أسميك فيذكرك الضياء سناه
ويرفعك العنان أدراج السماء
هذه ذكرى كيف بها تتجاوزنا والأقلام ترصد بصمتها على سطور الفخار
يا ليلة في ليلاك تغمرني بهجة
ها أنا أذعن
وها أنا للوجنات أقبل

اهداء إلى روح الشهيدة شرين ابو عاقلة
قالوا وطن فيه أيقونة العزم
وقولي للأحرار مجد الرسالات
لا تكلني مع العين دمعة
وفي المدى شهيد وبطولات
فيا ليت الخصب يعود يوما
لعل طفلنا يرتوي النخب الفرات
أداوي مع الحرف همس الصبا
وهمسي يداويه صهيل العاديات
أيا خيلا تعدو على صفحات عز
أخبري عن النبأ اليقين قربه آت
أهذي مع الزغردات موال شوق
وفي الغدر حرى الآلام في سبات
لا تلمني إن جفوت غفلة عهد
فيكفي مع الآهات وخز الندبات
ها أنا للفتيل مشعل قاني
ودم الفتون مع الزحف تلهم السجدات
يا غزة الأحرار لك مع الزحف جنين
في غدو الصبح تبدد الظلمات
أناجي الطير في غدو وترحال
لا يهجر وطنا زهرته تلاطم العبرات
أهيم بقدس فيها اللهف ساكن
أقيم فيه ومعه للوصل صلات
شرين صدقت ما كان من وعد
فكانت شهادة تخفق علوا مع الرايات
هذا وطن فيه السنابل تزهو شمسها
في نبض يحيا مع النسمات

وصل وصلات
اهداء لروح الشهيدة شيرين ابو عاقة

قالوا لها أيقونة للماجدات
وقولي لأحرارهم مجد الرسالات

لا تروي عذراء دمع لوعتي
وفي المدى شهيدة للرائدات

فيا ليت الخصب يعود موطنا
لعل طفلنا يداويه الفرات

النزف يشفي آهات الموطن
وهمسي يداويه صهيل العاديات

أيا سحابة تصافح السما
أتخبري النصر يقينا أنه آت؟

أهذي مع النايات نغماتها
وأردد مع الحواري الصهللات

هذا كتاب العهد نعلي شأنه
فيكفي مع الآهات وخز الندبات

ها هي للفتيل مشاعله
ودم الشهيد يلهمها السجدات

يا قدس الأحرار أقمار لنا
تعلو للحب لها آهات

أهيم بقدس فيها مسجد
أقيم للوصل بباحه صلات


أيا نحيبا لا يفارق السما
لا تسكن زهرة فيها غايات

هذا وطن تزهو شموسه
في نبض تحيا معه النسمات

شيرين أوفت عهدها ببرها
شهادة تخفق لها الرايات

إلى علياء يعود

إلى حيث الزمن إلى سماء يعود
له في النبض تاريخ مسجل
يتجاوز به مع الذكر مسافات الحدود
لهيب في الغيم يسري في شرر ينذر القيظ البهيم
هو النازف مع الشوق ألما
يعتصر في الأسر إلياذة تجاوزت معاهدات
فيها مع التجديد تطبيع
هل أبيع ما بيعت؟
زمن ينعتني بالركود
يقصمون ظهر المحامل ويبركون البله في الحضيض
أيها الجبل الراسخ فوق الذرى
يقين صلاة بي تجاوزت كل معنى العلا
مرفوعة إلى المجد في بهاءات النذور
قالوا شهيدا للشهيد
يفتون في الكتاب ببينات
سلام هي حتى مطلع النور
أيها الملأ أفتوني في عمر يناهز صبحه وعصره وفي ليله أسمى السجود
يناهز مجرة السنين في سنوات
تزهر سنابلها في خفق الأصيل
هل يعود عهد البنادق ويقيني معها يعود
لا أبرح حبا فيه إلى المجد أجود
للفتى غايتان معهما إلى الصبر يعود

أيتها الأيل في ريعانها
هل تجمعي شمل الغوالي من صنعاء إلى حضرموت
كل المداين تذرف زهرتها
ويجري في حبلها السري نزف الشهيد